الرئيسية » تراث أزهري » أول من قال جملة جماد ناطق لا يتحدث في مصر «المفتي منذ قرن»
رضوى الشربيني - المفتي محمد بخيت المطيعي

أول من قال جملة جماد ناطق لا يتحدث في مصر «المفتي منذ قرن»

تقرأ في هذا التقرير «حكاية جملة جماد ناطق لا يتحدث في القرن الحادي والعشرين، حكاية مفتي الديار مع جماد ناطق لا يتحدث، شجرة موسى هي السبب»

كتب | وسيم عفيفي

أثارت المذيعة رضوى الشربيني «المعروف عنها إعلاميًا بكراهيتها للرجال»، جدلاً وسخريةً عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، خلال ظهورها عبر برنامجها «هي وبس» وتعليقها على حكاية شاب ترك خطيبته وأخذ التورتة، حيث وصفته بـ «جماد ناطق لا يتحدث».

اقرأ أيضًا
تاريخ حمالة الصدر «أسطورته في القرآن وتمرجية وراء اختراعه»

وسخر كثيرون من وصف جماد ناطق لا يتحدث ، مؤكدين أن هذا يدل على ضحالة الإعلامية في اللغة، مشيرين إلى خلو اللغة العربية من هذا الوصف.

المفتي قبل رضوى الشربيني يتكلم عن الجماد الناطق

الشيخ محمد بخيت المطيعي

الشيخ محمد بخيت المطيعي

تاريخيًا فإن أول من قال جملة جماد ناطق لا يتحدث في مصر لم تكن رضوى الشربيني، وإنما الشيخ محمد بخيت المطيعي «مفتي الديار المصرية الرابع منذ 1914 حتى 1920»، في سؤال عن حكم استخدام الفونوغراف.

فهرس إزالة الاشتباه عن رسالتي الفونوغراف والسوكرتاه

فهرس إزالة الاشتباه عن رسالتي الفونوغراف والسوكرتاه

القصة تبدأ في بداية القرن الماضي عبر كتاب «إزالة الاشتباه عن رسالتي الفونوغراف والسوكورتاه ـ شركات التأمين ـ » والذي وضعه الشيخ محمد بخيت المطيعي عام 1906 م، لبيان جواز استخدام الفونوغراف للاستماع إلى القرآن الكريم، وأوضح المطيعي أن سماع القرآن من هذا الجهاز جائز.

من إعلانات الفونوغرافات في مصر زمان

من إعلانات الفونوغرافات في مصر زمان

سببت الفتوى جدلاً واسعًا في مصر فكتب أحدهم مقالاً يهاجم فيه المفتي محمد بخيت المطيعي وسأل عن الفرق بين الفونوغراف الذي يخرج منه القرآن وبين الشجرة الموحى إليها من الله «والسائل يقصد الشجرة المقدسة في سيناء مع النبي موسى عليه السلام والوارد ذكرها في الآية 30 من سورة القصص (فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ)».

فتوى الشيخ محمد بخيت المطيعي عن الفونغراف

فتوى الشيخ محمد بخيت المطيعي عن الفونغراف

جاءت جملة جماد ناطق في صفحة 139 من فتاوى الشيخ محمد بخيت المطيعي والذي قال «أما الجامع بين الفونوغراف وبين الشجرة فهي أن كلاً منهما جماد ناطق سُمِعَ منه كلام الله، ومتى كانت الكلمات المسموعة من الشجرة – وهي جماد – كلام الله اللفظي الذي سمعه موسى عليه السلام، كانت الكلمات المسموعة من الفونوغراف كلام الله اللفظي وقرآنًا بلا شبهة في ذلك؛ وقد قلنا فيما سبق إن الشجرة محل خلقت فيه الكلمات ونطقت بها ولم تكن موحى إليها والصحيح أن الذي عليه المحققون من أهل السنة أن الكلام الذي سمعه موسى عليه السلام من الشجرة هو كلام الله اللفظي كما هو ظاهر القرآن».

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*