الرئيسية » رموز وشخصيات » قصة الصحابي صاحب ظهور الأذان في الإسلام «ليس بلال بن رباح»
صيغة الأذان في الإسلام
صيغة الأذان في الإسلام

قصة الصحابي صاحب ظهور الأذان في الإسلام «ليس بلال بن رباح»

تقرأ في هذا التقرير «تاريخ ظهور الأذان في الإسلام وصلته بالصلاة، قصة الأذان في الإسلام ومن صاحب ظهوره، دور بلال بن رباح في الأذان»

كتب | وسيم عفيفي

سنة واحدة كانت بين فرض الصلاة ويوم ظهور الأذان في الإسلام على أقل تقدير، وخلال تلك السنة التي صلى فيها المسلمون بلا أذان كانوا يعرفون وقت صلاتهم حسب الشمس، حتى جاء عبدالله بن زيد الأنصاري بفكرة حول إيجاد علامة تجعل المسلمين يعرفوا وقت صلاتهم، لكن هل كان عبدالله بن زيد هو صاحب فكرة الأذان في الإسلام ؟.

قصة ظهور الأذان في الإسلام .. عمر أم عبدالله بن زيد ؟

مقام عمر بن الخطاب

مقام عمر بن الخطاب

الرجوع لأصل ظهور الأذان في الإسلام كان بسبب رؤيا رآها عمر بن الخطاب وبعده بـ 20 يوماً رآها عبدالله بن زيد، وهذا يجعل المسألة منقسمة بين عمر بن الخطاب وعبدالله بن زيد الأنصاري.

خلاصة الأصل أن عمر بن الخطاب هو أول من عرف الأذان في الإسلام لكنه لم يخبر به أحد بسبب الحياء حيث أن الوحي لم ينزل على الرسول صلى الله عليه وسلم فاستحى من ذلك خشية أن يقال أنه قام بمقام الوحي.

أما عبدالله بن زيد فهو أول من تكلم عن الرؤيا التي رآها وكان الدافع الهم الذي كان يحيط بالرسول صلى الله عليه وسلم بشأن الطريقة التي يتجه المسلمين بها إلى صلاتهم.

صيغة الأذان في الإسلام

صيغة الأذان

صيغة الأذان

وتوضح رواية بن إسحاق تفاصيل ذلك حيث يروي عن أبي عميرٍ بن أنسٍ أنه قال: «اهتم النبي – صلى الله عليه وسلم – للصلاة كيف يجمع الناس لها؟ فقيل له: انصب راية عند حضور الصلاة فإذا رأوها آذن بعضهم بعضاً، فلم يعجبه ذلك، قال: فذكر له القنع يعني الشبور وزياد: شبور اليهود، فلم يعجبه ذلك، وقال: هو من أمر اليهود، قال فذكر له الناقوس، فقال: هو من أمر النصارى».

وتواصل الرواية حكي القصة «انصرف عبد الله بن زيد وهو مهتمٌ لهمِّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، فأُريَ الأذان في منامه، قال: فغدا على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فأخبره، فقال له: يا رسول الله إني لبين نائمٍ ويقظان إذ أتاني آت فأراني الأذان، قال: وكان عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قد رآه قبل ذلك فكتمه عشرين يوماً، قال: ثم أخبر النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال له: ما منعك أن تخبرني؟، فقال: سبقني عبد الله بن زيد فاستحييت.

فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: يا بلال، قم فانظر ما يأمرك به عبد الله بن زيد فافعله، قال: فأذن بلالٌ، قال أبو بشر: فأخبرني أبو عمير أن الأنصار تزعم أن عبد الله بن زيد لولا أنه كان يومئذ مريضاً؛ لجعله رسول الله – صلى الله عليه وسلم مؤذناً ففرح النبي – صلى الله عليه وسلم – بهذا الرؤيا فرحاً شديداً، وحمد الله عليها».

وكما في الرواية الأخرى «فلما سمع عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – نداءَ بلالٍ بالصلاة خرج إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وهو يجر إزاره، وهو يقول: يا رسول والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل الذي قال، قال: فقال رسول – صلى الله عليه وسلم -: فلله الحمد».

بلال بن رباح لم يكن سبب ظهور الأذان في الإسلام فلماذا اشتهر به ؟

ضريح بلال بن رباح

ضريح بلال بن رباح

اشتهر بلال بن رباح بلقب «مؤذن الرسول»، وجاءت صلته بالأذان في كل كتب السيرة والتاريخ وأفرد بن اسحاق فصلاً كاملاً عن أذانه في فتح مكة وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، غير أنه لم يكن سبباً في ظهور ما تلقب به، وعلة ذلك هو حسن الصوت، حيث أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لعبدالله بن زيد «اخرج مع بلال إلى المسجد فألقها عليه، وليناد بلالٌ؛ فإنه أندى صوتاً منك».

وتروي كتب بن ماجة أن عبدالله بن زيد قال شعراً فيما جرى كان هذا نصه
حمد الله ذا الجلال وذا الإكـرام حمداً على الأذان كثيراً
إذ أتاني به البشير من الله فأكرم به لدي بشيراً
في ليالٍ والى بهن ثـلاث كلما جاء زادني توقيراً.

مساهمة بلال بن رباح في الأذان كانت في زيادة جملة «الصلاة خير من النوم» فقد قالها بلال – رضي الله عنه -، وأقره عليها النبي – صلى الله عليه وسلم؛ فعن بلالٍ – رضي الله عنه – «أنه أتى النبي – صلى الله عليه وسلم – يؤذنه بصلاة الفجر فقيل: هو نائم، فقال: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم، فأقرت في تأذين الفجر، فثبت الأمر على ذلك».

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*