الرئيسية » حكاوي زمان » قصة صعود “الكلبة لايكا” للفضاء ووفاتها
الكلبة لايكا
الكلبة لايكا

قصة صعود “الكلبة لايكا” للفضاء ووفاتها

كتب : وسيم عفيفي
في يوم 3 نوفمبر سنة 1957 كان العالم مع واقعة من أغرب الوقائع العلمية والفضائية والكونية على الإطلاق، كون تم إرسال الكلبة لايكا إلى الفضاء داخل مركبة فضائية تتبع الاتحاد السوفيتي وقتها، لتكون “لايكا” هي الوسيلة والثمن لتمهيد طريق الفضاء أمام بني البشر.
تبدأ القصة في 14 أكتوبر عندما قرر السوفيت إطلاق “سبوتنيك 2″ البالغ وزنها 508 كلغ وكانت الكلبة في قمرة مكيفة الضغط.
السبب الرئيسي وراء إطلاق السوفيت لهذه الرحلة هي إحياء المناسبة القريبة لهم وهي الذكرى الأربعين للثورة البلشفية ، والاحتفال بهذه الصورة يضمن إيصال رسالة للمنافس التقليدي للسوفيت وهم الولايات المتحدة الأمريكية ، وفحوى الرسالة هي ” أن السوفيت تفوقوا على الأمريكان تكنولوجياً عندما يجربوا الطريق المُثلى في إثبات ما إذا كان الكائن الحي يمكن أن يتحمل البقاء في الفضاء أم لا ”
تم اختيار الكلبة كودريافكا والتي اشتهرت فيما بعد باسم “لايكا” وتم اختيارها من ضمن مجموعة أخرى من الكلاب الضالة حيث أن الكلاب الضالة قد تعودت على الظروف القاسية في الحياة ، ومن ثمّ ستتحمل المشقة ، وتم اختيار لايكا من ضمن الكلاب الضالة لأنها لم تكن تتشاجر مع بقية الكلام

الكلبة لايكا

الكلبة لايكا

وجاء اليوم الموعود حيث تركت لايكا كوكب الأرض بعد أن تم وضعها أمام آلة تصوير مرتدية سُترة مُجهزة بمعدات لرصد معدل نبضات القلب وضغط الدم والتنفس.

كوكب الأرض

كوكب الأرض

تم إطلاق الصاروخ وتحملت لايكا رحلتها حتى ارتفاع ألف و600 كيلو متر ، ثم كانت المفاجأة ، فقد ماتت الكلبة لايكا بطريقة غامضة وغير مبررة
قيل أنها نامت بهدوء بعد تناول سما أضيف إلى وجبتها الأخيرة ويقول الآخرون أن نقص مخزون الاوكسيجين كان السبب ، وظلت لايكا ميتة في الفضاء حتى يوم 14 أغسطس سنة 1958 دون معرفة كيفية موت لايكا
ثم جاء مؤتمر أمريكا للفضاء في عام 2002 ، وأعلن ديمتري مالاشينكو الباحث في معهد الطب الحيوي في موسكو ان لايكا ماتت بعد بضع ساعات من الرحلة التي بدأت بمجرد انطلاق المركبة.
فقد تعرضت الكلبة للذعر من ارتجاج الصاروخ ، ونبض قلبها ثلاث مرات أسرع من المعدل الطبيعي ، ثم حلت مشكلة تقنية بالمركبة مع دخولها المدار
و انتزع جزء من العازل الحراري للمركبة خلال انفصال صاروخ الإطلاق عنها.
وبعد أربع ساعات بلغت حرارة المقصورة 41 درجة مئوية بدلا من 15 لتستمر في الارتفاع. وبعد خمس ساعات من الإقلاع لم تصدر عن لايكا أي إشارة تفيد بأنها على قيد الحياة.
و ذكر أحد مسئولي الرحلة جملة هزت الجميع وقتها: إن العمل مع الحيوانات مصدر عذاب لنا جميعا. نحن نعاملها كالأطفال العاجزة عن النطق. وكلّما مر المزيد من الوقت، كلما ازداد أسفي على ما حصل. ما كان يجب علينا أن نفعل ذلك لم نتعلّم ما فيه الكفاية من هذه المهمّة حتى نبرر موت الكلبة .

الكلبة لايكا داخل الصاروخ

الكلبة لايكا داخل الصاروخ

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*