الرئيسية » تراثيات صحافة زمان » “تراثيات صحافة زمان” | الإسم الصحيح للقلم الرصاص
القلم الرصاص

“تراثيات صحافة زمان” | الإسم الصحيح للقلم الرصاص

كتب – وسيم عفيفي
وفق بوابة المعلومات الدولية ، فتاريخ اسم القلم الرصاص ترجع ظروفه عندما كانت في روما القديمة طريقة الكتابة عن طريق عود معدني يكتب على ورق البردي الذي كانو يستخدمونه قبل اكشاف الورق وكان العود المعدني يترك أثرا بسيطا لكنه يعتبر مقروءا فكانت تلك هي طريقة الكتابة عندهم وبعد ذلك استخدموا مادة الرصاص في الكتابة، التي ما زالت هذه التسمية موجودة إلى الآن في حياتنا اليومية مع أن لب قلم الرصاص مصنوع من مادة تسمى الجرافيت.
وكلمة ” PENCIL ” تعود لأصول لا تينية وهي كلمة ” penicillus ” وتعني ” الأثر الصغير “.

اسم قلم الرصاص - المقتطف

اسم قلم الرصاص – المقتطف

ووفق المعرفة فلعل مجلة المقتطف من أبرز الظواهر الثقافية الأخيرة في بيروت، فقد أنشأها الدكتور يعقوب صروف مع رفيقه الدكتور فارس نمر في غرة يونيو 1876، وهما بعد في المدرسة الكلية. وهي مجلة شهرية علمية صناعية زراعية، كانت تشمل أولا على 24 صفحة حتى بلغ عدد صفحاتها 124 بحرف دقيق. فكانت “شيخ المجلات العربية” لأنها بلغت عمرا طويلا لم يبلغه سواها على الاطلاق. وقد أصاب الطرزي كبد الحقيقة حين قال: ان المقتطف هو العمل الاعظم والتأليف الأكبر الذي وقف له العمر كل من صروف ونمر”

لاقت مجلة “المقتطف” ترحيبا كبيرا، ونالت شهرة طبقت الآفاق عصرئذ. وفضلا عن المقالات التي يكتبها صاحباها العلامتان، فان المجلة كانت مشحونة بفصول كثيرة لأفضال حملة الأقلام في الشرق من جهابذة اللغة والشعر والتاريخ والصحافة والأدباء والعلماء والأطباء والصيادلة. كما كانت المقتطف ميدانا تتبارى فيه أقلام الكتاب من كل البلدان العربية. فكانت حقا من أعظم وأهم المشاريع الثقافية في مضمار التنوير العربي وكانت مجلة من المستوى الراقي الرفيع لا يقل شأنا عن أفضل الدوريات الأوربية – على حد قول كريمسكي . ومن هنا ينبغي علينا تقدير الدور العظيم، الذي اضطلعت به المقتطف في مجال الترويج للنظريات والأفكار العلمية التقدمية، وفي طليعتها مذهب داروين في النشوء والارتقاء والبرهنة على أنه لا يتناقض مع الأديان والكتب المقدسة. وكانت تحارب الفكر الرجعي والرجعية التي حاولت عرقلة تطور وتقدم الفكر الاجتماعي من موقع الدفاع عن الفكر العلماني – التنويري. ونخص بالذكر المناظرات العلمية الشهيرة بينها وبين “البشير” البيروتية لسان حال اليسوعيين. ومع الأوساط المتحالفة مع نظام القهر التركي التي لم يعد بالامكان – في ظروف الاستبداد – دعوتها للبراز في الميدان السياسي – الاجتماعي.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*