الرئيسية » حكاوي زمان » لقاء طومان باي مع سليم الأول ماذا جرى وما نص حوارهما ؟
لقاء طومان باي مع سليم الأول
لقاء طومان باي مع سليم الأول

لقاء طومان باي مع سليم الأول ماذا جرى وما نص حوارهما ؟

تقرأ في هذا التقرير «تفاصيل لقاء طومان باي مع سليم الأول ، ماذا جرى من حوار ؟، قرار سليم الأول، لماذا عدل سليم الأول عن حبس طومان وقرر إعدامه»

كتب | وسيم عفيفي

«الآن ملكنا مصر»
بهذه الجملة استقبل سليم الأول خبر إلقاء القبض على طومان باي بعد خيانة حسن بن مرعي له، وكان سليم الأول في خيمته ولم يقابل بطل المماليك إلا في اليوم التالي، حيث أمر بتعليق الزينات في الشوارع والاستعداد لأي طارئ.

طومان باي مع سليم الأول .. ماذا جرى ؟

طومان باي - سليم الأول

طومان باي – سليم الأول

حضر طومان باي إلى سليم الأول وألقى عليه سلام الملوك وفق ما يذكره بن زنبل في مخطوطه، ولم يجلس طومان باي وإنما ظل واقفًا حتى أشار له سليم الأول بالجلوس ولم ينقص من مقامه، ثم قال طومان «إني كنت طيرًا طائرًا وكانت الأرض واسعة أذهب إلى حيث أريد وأختار، فسلمت روحي لعدوي بيدي، بئس ما كانت فعلة فعلتها أوجبت لي الهم والمذلة».

سليم الأول

سليم الأول

غَيَّر سليم الأول مجرى الحديث وقال لطومان «كم نهيناك عن القتال وسفك دماء المسلمين، أرسلت لك من الشام أن تجعل السكة والخطبة باسمي وتبقى ملكًا وأنا ظهرك ومعين لك فأبيت وقتلت رسلي والرسول لا يُقْتَل، فسرنا بعساكرنا لقتالك ورفعنا الأعلام ونشرنا العساكر على خراب ديارك فأول مقابلتك في الريدانية هزمناك إلى الصعيد وأرسلت إليك رسلاً إلى الصعيد ومعهم قضاة بلادكم فلم تقبل الصلح وقتلت القضاة وتمديت شيم الكرام بقتلك الرسل».

اقرأ أيضًا 
تراثيات ممالك النار «ملف خاص»

رد طومان باي على سليم الأول بقوله «إنه لم يكن شيء مما جرى بخاطري ولا بأمري أبدًا ولا برأئيي، وإنما لما أرسلت إلّي من الشام الرسل أكرمتهم وأمرت بنزولهم في دار الضيافة وفي نيتي أن أفعل ما جاءوا به وأرد الجواب، فلاقاهم الأمير علان وهم سائرون فقتلهم، وعسر ذلك عليّ، إنما هي المقادير من الرب القدير، إن دولتنا زالت وأدبرت ودولتكم جاءت وأقبلت، لولا ذلك (يقصد الخيانة) ما قدرت أنت ولا غيرك على أخذ بلادنا فإنه لو كان بالقوة والشجاعة ما كنتم أقوى منا ولا أشجع وها أنتم رأيتم كيف فعلنا مع كسكركم وكسرتهم كذا مرة».

رسمة لـ طومان باي قبل إعدامه

رسمة لـ طومان باي قبل إعدامه

تعلل سليم الأول بأن العلماء أفتوه بذلك، فقال له طومان «والله تعالى أجاز لي الدفاع حين قال (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم)»، فقال سليم له «ما قصدت أذيتك، ولو أطعتني من الأول ما جئت لك ولا دست أرضك»، فكان رد طومان باي عليه «الأنفس التي تربت في العزل لا تقبل الذل ؟، وهل سمعت أن الأسد يخضع للذئب ؟».
طومان باي مع سليم الأول «قرار الحبس الذي صار إعدامًا».

قبر خاير بك

قبر خاير بك

قرر سليم الأول أن لا يقتل طومان باي، إذ قال للحضور «والله مثل هذا الرجل لا يُقْتَل ولكن أخروه في الترسيم (يقصد تحديد الإقامة) حتى ننظر في أمره»؛ غير أن جان بردي وخاير بك أقنعا سليم الأول بضرورة إعدام طومان لأن الشعب لا يصدق خبر القبض عليه وهو تم لاحقًا.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*