تقرأ في هذا التقرير «عهد الرئيس السادات والمولد النبوي كيف بدأ، أجواء ما قبل الحرب، ما بعد نصر أكتوبر وحكاية الوعد، مشكلات طفت على السطح»
كتب | وسيم عفيفي
جاء أول مولد نبوي في عهد الرئيس محمد أنور السادات في 7 مايو 1971 م، وحضره في مسجد الإمام الحسين وألقى خطبة بنفسه هناك أكد فيها أن النصر على إسرائيل قادم ما دام الشعب حريص على وحدته ومستعد لتكاليف المعركة، مشيرًا إلى أن الوحدة الثلاثية بين مصر وسوريا وليبيا ستكون عاملاً أصيلاً في النصر.
السادات والمولد النبوي ما قبل الحرب
كان المسجد الحسيني حاضرًا في احتفالات السادات بذكرى المولد النبوي، ولم تخلو خطبته التي ألقاها في 7 مايو عام 1971 م عن تفاصيل برنامجه الرئاسي الذي أكد أنه سيتم اكتشاف البترول في الصحراء الغربية كما ستتم زيادة المحاصيل الزراعية.
وفي العام 1972 م عبر السادات عن فخره بصمود الشعب المصري بعد مظاهرات الضباب التي عارضت حالة اللاسلم واللاحرب في مصر، كذلك شهد احتفال عام 1972 إعلان شعار السادات لدولته بـ «دولة العلم والإيمان».
وفي المسجد الحسيني عام 1972 أعلن الرئيس السادات وعده عن عدم مفاوضة إسرائيل لأنهم قوم خسة وغدر وخيانة، موجهًا وعده بتحرير الأرض واستعادة القدس.
حل العام 1973 واحتفلت مصر بالمولد النبوي في 14 مايو، وكانت مناسبة توقع كثيرون فيها أن يربط السادات في خطبته قصة السيرة بقصة مراكز القوى، لكنه لم يحضر الاحتفال وأناب عنه نائبه آن ذاك حسين الشافعي.
السادات والمولد النبوي بعد نصر أكتوبر
جاء أول احتفال بالمولد النبوي في مصر بعد نصر حرب أكتوبر في 5 إبريل من العام 1974 م، وفيه كرم الرئيس السادات المجهولين في هذا النصر وهم السجناء الذين لم يتم إلقاء الضوء على مشاركتهم في النصر، حيث تطوع عدد منهم للقتال مع القوات المسلحة.
وأصدر السادات في هذا اليوم قرارًا بالإفراج عن 2081 مسجون منهم 81 مسجونًا في قضايا سياسية و2000 في قضايا جنائية.
وفي احتفال عام 1974 م عادت العروض العسكرية الرمزية في احتفال الطرق الصوفية التي غاب السادات عنها وحضر بدلاً منه الدكتور عبدالعزيز كامل وزير الأوقاف.
وتلقى السادات عبر صفحات الأهرام تهاني من الوزراء بمناسبة المولد النبوي في عام 1974 م، فيما اختتمت الطرق الصوفية كرنفال الاحتفال.
السادات والمولد النبوي دوليًا
لم يغب السادات عن ذكرى المولد النبوي على المستوى الدولي حيث وجه الرئيس محمد أنور السادات رسالة إلى المؤتمر الإسلامي المنعقد في لاجوس أكبر مدن نيجيريا وغرب أفريقيا في 24 مارس سنة 1975 م.
وحضر دورة المؤتمر 150 ألف مسلم من جميع ولايات نيجيريا وممثلون عن مسلمي دول شرق وغرب إفريقيا وأعضاء مجلس الثورة النيجيرية بصحبة السفير المصري.
اقرأ أيضًا
السادات: الاحتفال بمولد النبي يكون بدراسة سيرته
ورحب السادات في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور محمد توفيق عويضة الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ورئيس وفد مصر المشارك في الدورة ، بكافة الحضور ، معرباً عن أمنياته بالخير واليمن للجميع.