مادة التربية العسكرية في الأزهر «تاريخ صاغه شهر رمضان والحرب العالمية الثانية»

تقرأ في هذا التقرير «ما هو تاريخ مادة التربية العسكرية في الأزهر ؟، صاحب فكرة التدريب العسكري بالأزهر، شهر رمضان وبصمة الحرب العالمية الثانية»

كتب | وسيم عفيفي

دخلت مادة التربية العسكرية في الأزهر بعد 10 أعوام من تأسيس جامعة الأزهر عام 1930 م، وذلك بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية.

مقال عبدالرحمن عزام عن التربية العسكرية

كان عبدالرحمن باشا عزام صاحب فكرة الجيش المرابط بعد توقيع معاهدة 36 هو صاحب فكرة التربية العسكرية حيث كتب في مجلة الهلال عدد نوفمبر 1939 م مقالاً بعنوان التربية العسكرية وأثرها في الشعب، دعا من خلالها إلى ضرورة بث روح العسكرية في روح المدنيين.

بداية تاريخ التربية العسكرية في الأزهر والتطور السريع

الشيخ اللبان مع الأزهريين أثناء التدريب العسكري

كان الشيخ عبدالمجيد اللبان مفتش الأزهر والمعاهد هو عراب مادة التربية العسكرية عندما طالب بإدراج تلك المادة في قالب تعليمي وهو ما جرى في أواخر ثلاثينيات القرن الماضي.

الزي المقترح للأزهريين في التدريب العسكري

تشير صور الكتاب الذهبي للهلال إلى شكل الزي الأزهري في التربية العسكرية والتي أعطتهم جانبًا من ممارسة الرياضة، فلم يتخلى شباب الأزهر عن الجبة والقفطان والعمة، لكن أرفقوها مع زي عسكري رياضي وصار ذلك طقسًا معروفًا وصل صداه إلى المعاهد الأزهرية حتى خمسينيات القرن الماضي.

إمساكية 1 رمضان 1359 الموافق 3 أكتوبر 1940

شهد يوم 1 رمضان سنة 1359 هجري الموافق 3 أكتوبر سنة 1940 م البداية الفعلية لتطور تاريخ مادة التربية العسكرية في جامعة الأزهر.

خبر التدريب العسكري في الأزهر خلال شهر رمضان

حيث قررت هيئة التدريب العسكري التابعة لوزارة الدفاع الوطني تغيير مواعيد التدريب الخاصة بالأزهريين في شهر رمضان، مع إلغاء طوابير السير بعد الظهر، واستهدف تغيير المواعيد أن يتمرن الأزهريين في الفترة من 1 إلى 21 رمضان على إطلاق الرصاص.

الشيخ محمد مصطفى المراغي

كانت فكرة أن يمسك الأزهريين البنادق جديدة عليهم، وهو الشيء الذي انتبه له شيخ الأزهر محمد مصطفى المراغي والذي قال لهم « كنت أود لو أتيح لي وأنا طالب مثلكم أن أتعلم الجندية، ولكن ما يفوت الآباء يدركه الأبناء».

متابعة جريدة المقطم لكلمة شيخ الأزهر

تابعت جريدة المقطم كلمة شيخ الأزهر عن التدريب العسكري وأشادت بها إذ اعتبرت كلمته بأنها عبارة وجيزة تنطوي على حكمة وبصيرة بما للتدريب العسكري من منافع صحية ووطنية وقالت «وحبذا لو حذا الأقطاب ذوو النفوذ وأصحاب الكلمة المسموعة حذو الأستاذ الأكبر في تنشيط هذه الحرة حركة تدريب طلبة المدارس والجامعات تدريبًا عسكريًا يعود على أشخاصهم بمنافع كبيرة محققة ويكون أساسًا قوميًا للنهضة العسكرية الدفاعية المنتظرة».