«عن سنترالي المنيا وأسيوط» كيف كان حال التليفونات في الصعيد خلال شهر رمضان ؟

تقرأ في هذا التقرير «بداية دخول التليفونات في الصعيد وكيف حدث ذلك ؟، شهر رمضان وتأسيس سنترال المنيا وأسيوط، حال التليفونات في المنيا وأسيوط »

كتب | وسيم عفيفي

عرفت التليفونات طريقها إلى الصعيد في زمن الرئيس جمال عبدالناصر وتحديدًا خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان لعام 1384 هجري، الموافق لشهر يناير سنة 1965 م وكانت محافظتي المنيا وأسيوط هما أول محافظات الصعيد في معرفة التليفونات.

التليفونات في الصعيد … كيف جاءت ؟

تطور شكل التلفونات في مصر

كان افتتاح السنترال الأوتوماتيكي الجديد في أسيوط بحضور المحافظ سعد الدين زايد، أما المنيا فحضر الاحتفال اللواء عبدالمنصف محمود مدير الأمن نائبًا عن محافظ المنيا، وفي افتتاح سنترال المدينتين حضرالمهندس محمد علي الهنيدي وكيل وزارة المواصلات، والمهندس أنيس البرادعي مدير عامر الهيئة، ومستر ويلي جوهانون مدير عام شركة أريكسون السويدية، وكبار موظفي الهيئة في المدينتين، ورصدت جريدة الأهرام في عدد 6 يناير 1965 م الموافق 4 رمضان سنة 1384 هجري

خبر افتتاح سنترال أسيوط

خلال افتتاح سنترال أسيوط ألقى المهندس أنيس البرادعي مدير عام الهيئة كلمة قال فيها «إن هذا الافتتاح ما هو إلا بداية لسلسلة من السنترالات الأوتوماتيكية، ستتفتح تتباعًا في بلاد الوجه القبلي في بني سويف والأقصر وسوهاج وأسوان وبذلك ينال الصعيد بعض حقه الذي حرم منه على سنوات طويلة».

 تكلف سنترال أسيوط 110 ألف جنيه بسعة 3 آلاف خط يعمل منها الآن 2156 مشترك وهو من طراز الكروسبار، أما سنترال المنيا فكانت سعته 3 آلاف خط تم إيصال 1600 مشترك منها وبلغت تكاليفه 400 ألف جنيه.

خبر افتتاح سنترال المنيا

صنع السنترال الأوتوامتيكي الجديد في كل من المدينتين على طريقة القضبان المتقاطعة الكروسبار من انتاج شركة أريكسون السويدية وتعتبر أجهزة هذا الطراز من أحدث الأجهزة المستخدمة في دول العالم وتمتاز بكفاءتها العالية في هذه الخدمة وسهولة الصيانة، وتمتاز بإمكان تشغيلها مع الطرازات المختلفة الموجودة بالسنترالات الأخرى ومن المقرر في الخطة الخمسية الأولى التي تنتهي هذا العام.

مراسل المحافظتين في الأهرام قال «هناك عشرات المميزات لهذه الأجهزة الجديدة ومن أهمها سرعة التشغيل وسرعة أمام المكالمات بنجاح مع القضاء على شكاوى المشتركين وتم خفض مصاريف الصيانة للأجهزة واستطاعت وزارة المواصلات السلكية أن يقطع شوطًا طويلاً من أجل خدمة البلاد».

مقر شركة إريكسون في السويد

كانت شركة أريسكون السويدية للتلفونات هي المشرفة على تنفيذ ذلك المشروع، وتلك الشركة تعتبر من أشهر شركات الاتصال السلكي في العالم حينها وكان لها فرع في مصر موجود في 9 شارع عرابي القاهرة.

العمل في إريكسون زمان

يؤرخ ماتس ويكمان نشاط شركة إريكسون في مصر فيقول أن شركة إريكسون قامت بتركيب أول مقسم هاتف لها في مصر عام 1897 في الإسكندرية ,في العقد الثاني من القرن العشرين تم إنشاء العديد من البورصات في مصر، مما جعلها أكبر سوق للشركة في إفريقيا على قدم المساواة مع جنوب إفريقياK كما باعت شركة إريكسون عددًا كبيرًا من الهواتف في مصر كثيرًا لدرجة أن “إريكسون” أصبحت المصطلح العام للهاتف.

بيورن لوندفال رئيس إريكسون وقت تشييد سنترال المنيا وأسيوط

في عام 1959 نشطت شركة إريكسون في مصر عندما فازت الشركة بعقد لتطوير الهواتف في مصر وكان وجود إريكسون في مصر عاملاً مهماً في الفوز بالعقود الكبرى اللاحقة في المملكة العربية السعودية، قبل تقديم طلبهم الأول مع شركة إريكسون في منتصف الستينيات ودرست السلطات السعودية المنشآت في مصر ، ووافقت على ما رأوه.