تقرأ في هذا التقرير «كيف كان حال شرائط الفيديو زمان ؟، شهر رمضان ومبيعات الفيديو، أوروبا تعزز بمصر روحانيًا وفنيًا، إطلالة على تاريخ الأشرطة»
كتب | وسيم عفيفي
بدأت خمسينيات القرن الماضي ومعها نواة نظام الـ VTRs وهي أجهزة تسجيل الفيديو، وبعد سنوات تحديدًا في السبعينيات عرفت شرائط الفيديو طريقها للأسواق ليتغير بعد ذلك شكل صناعة السينما والتلفزيون.

كاريكاتير صلاح جاهين عن أشرطة الفيديو
شركة فيكتور اليابانية (JVC) تعد هي أول الشركات التي ساهمت في إنتاج شريط الفيديو سنة 1976 وبعدها بسنة دخلت الولايات المتحدة الأمريكية في خط إنتاج الشرائط.
شرائط الفيديو المصرية في ثمانينيات القرن الماضي

محلات الفيديو زمان
في 22 إبريل سنة 1988 م الموافق 8 رمضان 1408 هـ، كان سوق الفيديو في لندن شهد رواجًا في توزيع الشرائط المصرية الدينية.

الشيخ الشعراوي
صحيفة الجمهورية رصدت تفاصيل ما وصفته بغزو شرائط الفيديو المصرية دينيًا لبلاد أوروبا، فكان في المركز الأول خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي وكان أغلب المشترين من الجاليات العربية والمصرية، وبعض المسلمين الإنجليز والأجانب الذين تعلموا اللغة العربية المنتشرة في السفارات العربية في دول أوروبا.

الباقوري – طوبار – النقشبندي
أما المركز الثاني في التوزيع فكانت أحاديث الشيخ أحمد حسن الباقوري وابتهالات الشيخ نصر الدين طوبار والشيخ سيد النقشبندي.

الشيخ مصطفى اسماعيل و الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
شرائط الفيديو المتعلقة بالقرآن الكريم كان لها رواج إذ انتشرت في لندن بعض أشرطة لمشاهير المقرئين المصريين مثل الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ أبو العنين شعيشع والشيخ عبدالباسط عبدالصمد والشيخ عبدالعزيز حربي.

من إعلانات مسرحية ريا وسكينة
وعلى الصعيد الفني فإن أشرطة الأفلام والمسرحية العربية قل توزيعها منذ حلول شهر رمضان على مسلمي أوروبا، باستثناء مسرحية ريا وسكينة للفنانة شادية والفنانة سهير البابلي، وشاهد مشافش حاجة ومدرسة المشاغبين لعادل إمام، وأفلام نجيب الريحاني وإسماعيل ياسين وأنور وجدي ودريد لحام وأم كلثوم وفريد الأطرش وعبدالحليم حافظ.
كان معظم هذه الأشرطة المنتشرة في أوروبا مسجلة من التلفزيون المصري بواسطة بعض الأشخاص القادمين من القاهرة، ثم تولت أندية الفيديو ومراكز التوزيع في لندن وباريس عملية إعادة النسخ على الأشرطة.
داخل مصر كانت هناك رقابة صارمة على عملية التسجيل داخل أندية الفيديو حيث النسخ المسروقة من الأفلام وحتى حلقات المسلسلات الرمضانية والتي أغضبت شركات الإنتاج، واستدعى ذلك إدارة التفتيش برقابة المصنفات الفنية آن ذاك بوضع خطة لحملات مفاجئة على أندية الفيديو طوال شهر رمضان موزعة على فترتين قبل وبعد الإفطار وحتى وقت السحور على مستوى محافظات مصر.