تقرأ في هذا التقرير «من هو شفيق علي الخشن وزير الزراعة ودوره في نوستالجيا رمضان، ما هو قرار المجلس الأعلى للإعلام الريفي ؟، التلفزيون الترانزستور وتوزيعه إجباريًا»
كتب | وسيم عفيفي
يرتبط شهر رمضان ارتباطًا لصيقًا بالذكريات الشخصية التي لها صلة مباشرةً بالتلفزيون والراديو، وكان لأهالي الصعيد والدلتا في مصر من مواليد أواخر الستينيات ذكريات هامة قائمة على التلفزيون.
خطة مشاهدة التلفزيون إجباريًا بإشراف شفيق علي الخشن
كان يوم 22 ديسمبر 1965 م هو اجتماع المجلس الأعلى للإعلام الريفي برئاسة الدكتور شفيق الخشن وزير الزراعة وخلال ذلك الاجتماع تم توفير 6 ملايين بطارية جافة لضمان انتظام تشغيل أجهزة التليفزيون والراديو الترانزستور في شهر رمضان عام 1385 هجري.
عقب ذلك الاجتماع جرى استفتاء عام بين المشاهدين والمستمعين لاستطلاع رأيهم في كفاءة البرامج الريفية ومدى مناسبة مواعيد الإرسال واستفادتهم منها ومقتراحاتهم لتطويرها على أن يتم تصميم استثمارة الاستفتاء بالتعاون مع هيئة الإذاعة والتلفزيون.
أدى انعقاد ذلك الاجتماع إلى وضع خطة توزيع أجهزة التلفزيون الترانزستور وتقضي بتوزيع 500 جنيه شهريًا حتى يتم تعميمها في كل أنحاء الريف وأوصى بمنح المشرفين على تشغيل الأجهزة في القرى مكآفات رمزية من الجمعيات التعاونية تتناسب قيمتها مع حرصهم على سلامة الأجهزة وتنظيم تشغيلها.
السيرة الذاتية للدكتور شفيق علي الخشن ؟
الأب الروحي وراء ذلك الانجاز هو الدكتورشفيق علي الخشن والذي ولد في أكتوبر عام 1909 ونال بكالوريوس الزراعة عام 1932 من جامعة القاهرة ثم نال على البكالوريوس مره أخرى من اسكتلندا وبعد ذلك بـ 8 سنوات نال على رسالة الدكتوراة من انجلترا في مقاومة الآفات.
عمل الدكتور شفيق علي الخشن معيدًا في كلية الزراعة جامعة القاهرة ثم سافر إلى بعثة في اسكتلندا ولندن وظل هناك 6 سنوات ليعود إلى مصر ويعمل في جامعة القاهرة وساهم في تأسيس كلية الزراعة في جامعة الإسكندرية 1942 م.
ومع عصر جمال عبدالناصر تولى منصب وزراة الزراعة في 25 مارس سنة 1964 وظل فيها حتى 20 يونيو سنة 1967 م، وخلال منصبه حقق عدد من الإنجازات منها قراره بتطبيق الكادر الجديد للباحثين كما يطبق كادر الجامعة وبذلك جعلهم مثل أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
كما قرر تغيير مواعيد زراعة الذرة في مصر لتكون في شهر مايو بدلاً من أغسطس بعد القمح والبرسيم وذلك لأن السد العالي بدأ في تخزين المياه وكان المزارع يحصد القمح ثم البرسيم ويترك الأرض بورًا حتى تأتي مياه الفيضان في أغسطس حتى يتم توفير المياه للقطن وحتى تخزن المياه للقطن، كما كاستخدمت مياه السد العالي المتوافرة في زراعة الذرة والأرز.
وأدى هذا القرار إلى زيادة إنتاج المحصول من الأرز حيث تم تصدير ما يقرب من 700 ألف طن منه في هذه السنة مما جعله من أهم المحاصيل بعد القطن، ونجح أيضًا في بيع الأرز الكسر للفلبين في الدولار فصار من مواد التصدير.
من أهم وأغرب قرارات الدكتور شفيق علي الخشن أنه قرر إلغاء زراعة القطن الكرنك نمرة 1 وذلك عقب دراسة علمية أكدت أن إنتاج قطن الكرنك تدهو بالتدريج وليس خصائصيًا فمتوسطه كان 3.5 قنطار للفدان؛ فعقب إلغاءه تم زرع مكان متوسطه 6.5 قناطير للفدان وكانت تقاويه مخزنة بالوزارة فتم إنتاج فوق 6 قناطر للفدان، وقد توفي الخشن عام 1991 م