الرئيسية » تراث أزهري » فرج فودة والأزهر وجاد الحق .. قراءة تاريخية نقدية للخلاف وتفاصيل الأخطاء الأربعة للمؤسسة الأزهرية
فرج فودة والأزهر
فرج فودة والأزهر

فرج فودة والأزهر وجاد الحق .. قراءة تاريخية نقدية للخلاف وتفاصيل الأخطاء الأربعة للمؤسسة الأزهرية

تقرأ في هذا التقرير «تفاصيل خلاف فرج فودة والأزهر وشيخه جاد الحق، متى بدأ الخلاف ولماذا ؟، هل ما ذكرته الأفلام الوثائقية صحيح؟ الأخطاء الأربعة من الأزهر»

كتب | وسيم عفيفي

تجدد الكلام عن تفاصيل خلاف المفكر فرج فودة والأزهر الشريف عبر فيلم وثائقي عرضته قناة العربية السعودية، كذلك ذكرت بعض صفحات فيس بوك أن موقف الأزهر الشريف وكل المؤسسات الدينية الرسمية الأزهرية في مصر بدا ملتبسًا إزاء فكر واغتيال فرج فودة.

فرج فودة وجاد الحق .. خطأ قناة العربية

ذكرت قناة العربية أن أول صدام بين فرج فرج فودة والأزهر متمثلاً في شيخه جاد الحق علي جاد الحق، جاء بعد وصف شيخ الأزهر المدافعين عن الدولة المدنية بالخارجين عن الإسلام.

بدايةً فإن الأزهر الشريف وشيخه جاد الحق علي جاد الحق لم يعيرا أي اهتمام بكتابات فرج فودة منذ ظهورها حتى العام 1988 م، بما في ذلك كتاب الحقيقة الغائبة الذي طُبِع سنة 1984 م، قد تكون هناك تحفظات من فكر فرج فودة، لكن لم يصدر عن الأزهر رسميًا أو حتى عن شيخه جاد الحق علي جاد الحق بشكل شخصي أو حتى علمي أي موقف سلبي أو إيجابي تجاه فرج فودة، إلى أن جاء العام 1988 م وبدأت المناوشات بين فرج فودة والأزهر وكانت أُحَادِيَّةً، بمعنى أوضح لم يرد الأزهر عليه.

جاد الحق - فهمي هويدي - فرج فودة - العشماوي

جاد الحق – فهمي هويدي – فرج فودة – العشماوي

ما جرى سنة 1988 بدأ بمعركة فكرية بين المفكر فهمي هويدي والمستشار محمد سعيد العشماوي عبر جريدة الأهرام وكانت أشبه ما تكون بمناظرة فكرية حول كتاب الإسلام السياسي الذي كتبه المستشار محمد سعيد العشماوي، ودخل شيخ الأزهر جاد الحق على خط المواجهة الفكرية فأرسل رسالة إلى فهمي هويدي ونشرها بجريدة الأهرام عدد 16 فبراير 1989 م وحيَّاه فيها وطالبه بأن لا يصمت وأن يرد على ما وصفه بأحاديث الإفك التي تسيء إلى دين الإسلام.

رسالة الشيخ جاد الحق علي جاد الحق لـ فهمي هويدي

رسالة الشيخ جاد الحق علي جاد الحق لـ فهمي هويدي

رسالة شيخ الأزهر إلى فهمي هويدي استثارت فرج فودة فرد عليها بمقال عبر صحيفة الأهالي عدد 23 مارس سنة 1988 بعنوان «لشيخ الأزهر أن يحمد الله» وقال أن شيخ الأزهر يكفر محمد سعيد العشماوي، كذلك كَفَّر مؤيدي الدولة المدنية وشبههم بأنه جراثيم وحشرات والذي منهم فرج فودة.

كان في ذلك خطأ من فرج فودة والذي قال في تحقيقات النيابة لاحقًا (وسنتعرض لتلك الجزئية لاحقًا) أن شيخ الأزهر سب كل المفكرين وشبههم بالجراثيم والأوبئة بعد أن كفرهم ويعملون لصالح دول تريد هدم الإسلام.

الشيخ جاد الحق علي جاد الحق

الشيخ جاد الحق علي جاد الحق

كان مقال فرج فودة لاذعًا ونقده الحاد أوقعه في إهاناتٍ شخصية وأخطاء، فمن ضمن تلك الأخطاء أن شيخ الأزهر جاد الحق طيلة رسالته لم ينطق كلمة الدولة المدنية ولم ينطق كلمة كفار ولم ينطق كلمة عملاء، كذلك لم يصف مؤيدي الدولة المدنية بأنهم حشرات وإنما قال «هل يجوز في عرف العقلاء أن نكافح جراثيم الأمراض والأوبئة ؟ ونترك تجار أوبئة الفكر ومروجي أحادث الإفك يضلون الناس»، وسبب استدعاء مسألة مكافحة جراثيم الأمراض والأوبئة أن الدولة في مصر وقتها كانت تشن حملة توعوية صحية بأمراض شلل الأطفال والبلهارسيا، فأراد شيخ الأزهر أن تكون مواجهة تلك الأفكار توعويًا في نفس قوة مكافحة الأوبئة.

أخطاء مقال فرج فودة عن جاد الحق علي جاد الحق ومعلومة واحدة صحيحة

جاد الحق علي جاد الحق - فرج فودة

جاد الحق علي جاد الحق – فرج فودة

فتح مقال فرج فودة أول مواجهة بينه وبين جاد الحق علي جاد الحق، لكن الأخير لم يعقب بكلمة وذلك لأن مقال فرج فودة من الناحية العلمية والواقعية كان شخصيًا وعامًّا لأقصى درجة، لكنه كان صحيح في جزئية فتوى مفتي الجمهورية عن مفسدات الصوم.

يمكن تقسيم مقال فرج فودة إلى نوعين الأول نقد شخصي جدًا لشيخ الأزهر والثاني كلام عن سماحة الإسلام وعدم الكهونتية فيه وهي مسألة يتفق فيها الأزهريين ولا تحتاج لتوضيح، لكن نقده لشيخ الأزهر وإن كان لاذعًا لكنه كان مكتظًا بالأخطاء الناجمة عن الشخصنة.

في بداية مقال لشيخ الأزهر أن يحمد الله قال فرج فودة «لشيخ الأزهر أن يحمد الله كثيرا على أن الشريعة ليست مطبقة فى مصر لأنها لو طبقت لاستحق أن يجلد تعزيرا بتهمة القذف، وأغلب الظن أن ذلك كان سيحدث على ملأ، وأن جسده الرهيف كان سيعجز عن تحمل قسوة الجلاد، فللجسد الإنسانى أحكام، وشتان بين الجسد الذى ذاق حلاوة السمن البلدى، وطراوة الزبد الهولندى، وبين جسد عمر بن الخطاب الذى اسود جلده من أكل خبز الشعير بالزيت، أو أجساد من كانوا يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة».

الرد على تلك الجزئية «جسد شيخ الأزهر لن يتحمل الجلد لأن جلده (رهيف كون أنه تعود على أكل السمن البلدي والزبد الهولندي)»، فبعيدًا عن السخرية في التشبيه، لكن شيخ الأزهر بمواصفات فرج فودة لا يُجْلَد لأنه أصلاً مُسِن !، بالتالي فإن فرج فودة لم يذاكر فقهًا حتى يستدعي حد القذف.

ذكر فرج فودة أن شيخ الأزهر ارتكب جريمة قائلاً «أما جريمة شيخ الأزهر، وهى فى شرع الإسلام جريمة بكل المقاييس، فهى قذف بعض خيار المسلمين فى خطابه للأستاذ هويدى، ونعتهم بالخروج على الإسلام، وبالعمالة للقوى المعادية للإسلام، وهى تهمة لا يملك عليها دليلا، بيد أنها دليل على أنه يستقى معلوماته – كما يستقى العامة- من الصحف السيارة، أو من بعض من يصورون له أن لأقواله المرسلة أصلا دينيا أو تأصيلا فقهيا»

الرد على تلك الفقرة أن شيخ الأزهر أصلاً لم يقل في رسالته لفهمي هويدي بكفر مخالفيه ولم يتهمهم بالعمالة، شيء آخر أن حد الجلد تعزيرًا في القذف يكون في حق من اتهم محصنًا بالزنا وليس اتهم أحدًا بالكفر، وبالتالي فإن التشبيه أصلاً غير منضبط.

في سياق النقد الشخصي لشيخ الأزهر قال فرج فودة «وما ضرنا أن نسمعك تقرأ فى المناسبات الدينية خطبا مكتوبة يملؤها نطقك بالأخطاء النحوية»؛ وتلك الفقرة وإن كانت مهينة لشيخ الأزهر لكنها غير صحيحة أصلاً، لأن فرج فودة لم يذكر مثالاً واحدًا على كلامه، فضلاً عن أن شيخ الأزهر جاد الحق علي جاد الحق درس أصول اللغة العربية إلى جانب الفقه وذلك لأنه في الأصل كان قاضيًا، بالتالي فإن فرج فودة لم يعرف تاريخ جاد الحق.

نقد شخصي آخر ذكره فرج فودة بحق جاد الحق حين قال «إحمد الله يا شيخ الأزهر على العيش الهنىء، والطعام المرىء، وأذكره وأشكره كثيرا على تخلف المسلمين لأنه الحافظ لمنصبك».
وهذا الكلام عام وغير صحيح، وذلك لأن جاد الحق لم من سكان الفيلل والقصور أو أهل الثراء، وإنما عاش ومات بشقة رقم 11 في الدور الرابع بعقار رقم 4 في  شارع لبيب البتانوني خلف سينما فاتن حمامة في المنيل.

الشيخ عبداللطيف حمزة و فتواه

الشيخ عبداللطيف حمزة و فتواه

معلومة صحيحة ذكرها فرج فودة وإن كان الربط مخلاً وهي جملة «ما كانت محنة المسلمين إلا لأنهم أسلموا قيادهم لمن يفتون بحكم أكل الطين الأرمنى وراشف بزاق الصديق»، وقصد بتلك الجملة فتوى أصدرها مفتي الجمهورية عبداللطيف حمزة في ص 12 من عدد الأهرام بتاريخ 22 مايو 1985 م وذكر فيها المفتي نص قديم للغاية لا يصلح بتاتًا للعصر الذي يعيش فيه ولا لجيل الثمانينيات عمومًا.

التصعيد بموسيقار الأجيال وخطأ فرج فودة

مقال فرج فودة لم يلقى ردًا من الأزهر سنة 1988 سواءًا من شيخه أو من أي أحد ينتسب إلى المؤسسة الأزهرية، ليجيء العام التالي ويعقد فرج فودة حوارًا تلفزيونيًا مع قناة تونسية وتكلم عن ما أسماه فقه النكد بسبب أغنية من غير ليه، وقال «سؤالي: الأغنية أطربت الناس؟ بالتأكيد نعم، واجتمعت هيئة الفتوى في الأزهر وأصدرت فتوى أو قراراً بأن عبد الوهاب مرتد!! أغنية عجبت الناس!! عبد الوهاب مرتد، حسب فقه النكد، عبد الوهاب يغني ويقول جايين الدنيا ما نعرفش ليه، يسألوا: جايين الدنيا ما نعرفش ليه يا سي عبده؟، وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ، هذا يعني أن محمد عبد الوهاب كافر، هل يعقل هذا وهل محمد عبد الوهاب بأغنيته كان يقول موعظة دينية؛ هذا هو فقه النكد».

تلك المعلومة التي ذكرها فرج فودة عبارة عن كذبة فحقيقة ما زعمه فرج فودة أن أحد المواطنين قرر تقديم بلاغ للنائب العام يتهم محمد عبدالوهاب بالإلحاد والترويج له لأن كلمات الأغنية كفرية، وبمساعدة أحد المحامين أوضح هذا الشخص أنه سأل أحد رجال الدين بشأن أغنية من غير ليه فأجاز تقدمه ببلاغ لأنه من حقه أن ينهى عن المُنكر، وأن أضعف الإيمان هو اللجوء إلى المحكمة.

رد الشيخ عبدالله المشد على تحريم أغنية من غير ليه

رد الشيخ عبدالله المشد على تحريم أغنية من غير ليه

بالتالي فالمسألة بعيدة عن لجنة الفتوى بالأزهر، بل على العكس فإن رئيس لجنة الفتوى الشيخ عبدالله المشد نفى حقيقة ما ذكرته الصحيفة من أنه أفتى بكفر محمد عبدالوهاب، ثم قال بأن ما ذكرته الصحيفة نفسها فيه مخالفات شرعية، ولم يكتفي المشد بذلك بل ذهب إلى المحكمة يوم 14 ديسمبر 1989 م ليدلي بموقفه وقال أن الأغنية ليست كفرية.

الأخطاء الكارثية الأربعة التي وقها بها الأزهر في مواجهة فرج فودة

الجامع الأزهر

الجامع الأزهر

التصعيد الفكري المتبادل بين فرج فودة والأزهر وجاد الحق أوقع المؤسسة الأزهرية في 4 أخطاء في الفترة بين 1990 و 1992 م ولا مبرر لهم على الإطلاق، كان الخطأ الأول كان موقف الأزهر من كتاب نكون أو لا نكون سنة 1990 م، والخطأ الثاني هو موقف الأزهر من كتاب الإسلام السياسي بمعرض الكتاب الدولي في يناير سنة 1992 م، أما الخطأ الثالث فكان صمت الأزهر عن جماعة جبهة علماء الأزهر التي أباحت دم فرج فودة، بينما كان الخطأ الرابع متعلقًا بموقف الأزهر وشيخه من اغتيال فرج فودة في يونيو من نفس العام.

نص تحقيق النيابة مع فرج فودة

نص تحقيق النيابة مع فرج فودة

الخطأ الأول كان في يوليو من سنة 1990 قرر الأزهر رفض كتاب نكون أو لا نكون والمطالبة بمصادرته وتم تقديم بلاغ في فرج فودة بتهمة إهانة شيخ الأزهر.

كان هذا تصرفًا غير مفهوم من المؤسسة الأزهرية، وذلك لأن الكتاب عبارة عن مقالات سبق وأن نشرها فرج فودة في الثمانينيات بما فيها مقال لشيخ الأزهر أن يحمد الله، وعليه فإن موقف الأزهر من الكتاب كان خاطئًا، خاصةً وأن شيخ الأزهر لم يرد على المقال بمقال يفند فيه ما ذكره فرج فودة أو يؤيده في بعض ما قال.

محمد سعيد العشماوي وكتبه الخمسة

محمد سعيد العشماوي وكتبه الخمسة

أما الخطأ الثاني والذي كان محرجًا للأزهر بشكل كبير فكان موقف الأزهر من كتب محمد سعيد العشماوي ففي 7 يناير سنة 1992 اتجهت لجنة من مجمع البحوث الإسلامية إلى مقر دار سينار للنشر في أرض معرض القاهرة وصادرت 5 كتب لـ محمد سعيد العشماوي هي «أصول الشريعة، الإسلام السياسي، الربا والفائدة في الإسلام، ومعالم الإسلام، والخلافة الإسلامية».

كان هذا تصرفًا غير مفهوم من الأزهر ومخالف للقانون، فجميع الكتب صدرت قبل العام 1992 م، فضلاً عن أن القانون المصري ينص على أن جهات المصادرة تكون بقرار من رئيس الدولة أو رئيس الوزراء أو بحكم من القضاء، وبالتالي فليس من حق الأزهر أن يوفد أحدًا منه إلى مكتبة لمصادرة كتاب، خاصةً وأن الأزهريين الذين صادروا الكتب الخمسة لم يكن معهم ورقة قانونية.

نفي شيخ الأزهر لحادث المصادرة

نفي شيخ الأزهر لحادث المصادرة

هذا التصرف استدعى تدخل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بشخصه في 13 يناير سنة 1992 حيث أصدر أمرًا بإلغاء المصادرة ونشرت الأهالي في عدد 15 يناير من نفس العام خبر قرار الرئيس مبارك بإلغاء المصادرة، ووقع شيخ الأزهر جاد الحق في حرج شديد ليخرج في جريدة الأهرام ص 14 عدد 17 يناير 1992 م ويقول أن الأزهر ليس له حق مصادرة الفكر وكل ما له من حق هو كتابة تقرير عن العمل الذي لا يوافق عليه ويُرْفَع إلى الجهات المختصة، ولم يبين الشيخ جاد الحق سبب قيام مجمع البحوث التابع له بمخالفة القانون بهذه الصورة.

أما الخطأ الثالث فكان موقف الأزهر من جبهة علماء الأزهر التي كفرت فرج فودة، ولم يصدر عن المؤسسة الأزهرية أي بيان ينفي صلتها بتلك الهيئة خاصةً وأن جبهة علماء الأزهر لا تمثل المشيخة أصلاً.

بينما اشتمل الخطأ الرابع على 3 مواقف غير مفهومة من المؤسسة الأزهرية في اغتيال فرج فودة في 8 يونيو 1992 م.

أول هذه المواقف ذهاب علماء محسوبين على الأزهر وذهبوا بصفةٍ شخصية في المناظرة الشهيرة، لكن الأزهر على المستوى الرسمي لم يتدخل في المناظرة التي جرت وهذا على خلاف ما تعود عليه الأزهر في مناظراته مع السلفيين علنًا.

محمود مزروعة عن فرج فودة

محمود مزروعة عن فرج فودة

أما ثاني المواقف فكان صمت المؤسسة الأزهرية عن ما قاله الدكتور محمود مزروعة أستاذ العقيدة في جامعة الأزهر والشاهد الوحيد في قضية مقتل فرج فودة، إذ قال مزروعة قال أن فرج فودة نذر حياته للحرب على الإسلام وأنه يجوز لآحاد الأمة تطبيق حد الردة منعًا للفتنة والفساد، وكان واجبًا على المؤسسة الأزهرية أن توضح بأن الكفر هو إنكار الأمر المعلوم من الدين بالضرورة وهو شيء لم يقع فيه فرج فودة، فضلاً عن أن تطبيق الحدود ليس من حق آحاد الأمة.

أخبار متفرقة عن إدانة جريمة اغتيال فرج فودة وصمت شيخ الأزهر

أخبار متفرقة عن إدانة جريمة اغتيال فرج فودة وصمت شيخ الأزهر

ثالث المواقف كانت غير إنسانية من الأزهر في اغتيال فرج فودة وتمثل الموقف في أن الأزهر لم يدين حادث الإغتيال فقد كانت الظروف الزمنية وقتها متزامنة مع عيد الأضحى وقد خرج شيخ الأزهر ليتكلم عن عيد الأضحى وكان فرج فودة لم يلبث يومين في قبره، رغم أن مفتي الجمهورية وقتها الشيخ محمد سيد طنطاوي سار في جنازة فرج فودة وأصدر بيانًا أدان فيه الحادث، مع علماء آخرين.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*