الرئيسية » رموز وشخصيات » سنان باشا الخادم «ارتكب جريمة حرب في غزة قبل قتله بـ 35 يوم»
سنان باشا الخادم
سنان باشا الخادم

سنان باشا الخادم «ارتكب جريمة حرب في غزة قبل قتله بـ 35 يوم»

تقرأ في هذا التقرير «تاريخ سنان باشا الخادم بعيدًا عن ممالك النار، أسلم حين عُيِّن كنساخ، دوره في عهد سليم الأول، جريمة حرب نفذها، نهايته الحقيقية»

كتب | وسيم عفيفي

جسد الفنان السوري رامز الأسود شخصية سنان باشا الخادم في مسلسل ممالك النار الذي يحكي قصة المماليك والعثمانيين.

اقرأ أيضًا 
تراثيات ممالك النار «ملف خاص»

وتعد شخصية سنان باشا إحدى أهم الشخصيات في عصر سليم الأول إذ استطاع التأقلم معه دون أن يقتله السلطان أسوةً بـ 7 وزراء وفق ما يشير محمد فريد في كتابه «تاريخ الدولة العلية».

تاريخ سنان باشا الخادم

سنان باشا الحقيقي - رامز الأسود

سنان باشا الحقيقي – رامز الأسود

مولد يوسف سنان باشا الخادم مجهول التاريخ، وتشير الموسوعة العثمانية للحياة والأشغال طبعة 1999 إلى أن سنان باشا من مواليد البوسنة لأسرة بروفينيتش المسيحية، ثم أسلم في شبابه مع بدء دخوله البلاط العثماني كنساخ للأوقاف.

ترقى يوسف سنان باشا في المناصب حتى تولى يوم 23 أبريل 1514 منصب حاكم الأناضول ليساعد سليم الأول في حملته على الصفويين؛ وعقب انتصار العثمانيين عليهم اتجه سنان باشا الخادم إلى إمارة ذي القادر ويشن حربًا ضد علاء ذي الدولة ويسلمه لسليم مع أسرته.

عُيِّن سنان باشا الخادم في منصب وزير البادي شاه 5 مرات متتالية، وبرز اسمه كواحدٍ من قادة العثمانيين الكبار خلال حروبهم ضد المماليك في مرج دابق وما تلاها.

جريمة حرب

سنان باشا الخادم

سنان باشا الخادم

وقعت أول حرب بين طومان باي وسليم الأول في غزة ناحية بيسان وتناثرت الشائعات إلى أهل غزة بانتصار المماليك فاتجه بعضهم إلى حامية عثمانية تحتوي 400 إنكشاري وقاموا بقتلهم، وحين عاد سنان باشا منتصرًا في بيسان قتل من أهل غزة مالم يحصى عددًا وفق وصف بن إياس.

اقرأ أيضًا 
حروب طومان باي ضد سليم الأول «1» قصة معركة غزة والطريق للريدانية

وبدأ صيت يوسف سنان باشا الخادم يصل إلى المماليك بعدها بـ 35 يوم تلاقوا في معركة الريدانية ويشير المؤرخ بن زنبل أحمد بن علي الرمّال عبر كتابه «آخرة المماليك» ص 129 طبعة عام 1998 إلى أن رجلاً اسمه مجنونه ساعد طومان باي في كسر حراسة سليم الأول حيث قرر قادة المماليك التوجه إلى هناك لقتله يوم الريدانية.

اقرأ أيضًا 
حكاية مجنونه في ممالك النار «شخص حقيقي كاد أن يقتل خاير بك»

كانت مشكلة صعبة خاصةً مع شدة الحراسة فقام مجنونه بتصرف يليق باسمه إذ حمل برميل البارود وألقاه في صفوف عساكر العثمانيين ليتم قتل بعضهم وتُفْتَح ثغرة إلى هناك.
انفجر طابور الحراسة على خيمة سليم الأول بفعل تصرف مجنونه ويسقط سنجق سليم الأول جراء الانفجار ليتجه طومان باي مع كرتباي وعلان ويتمكنوا من الخيمة وظن أن صاحب الرأس الذي يجثو للهرب بقماش هو سليم الأول وقبل أن يزال قماش الخيمة قام الأمير علان بإشهار سيفه وقطع رأس صاحب الجسد المتحرك، وما هي إلا دقائق من الفرحة السريعة حتى اكتشوا أن علان قتل سنان باشا بينما سليم الأول وبعض جنده كانوا في مكانٍ آخر غير المعسكر.

حزن سليم الأول على سنان باشا

سليم الأول

سليم الأول

ربما لم يحزن سليم الأول في حياته على موت أحد كحزنه لوفاة سنان باشا الخادم، إذ يشير المؤرخ التركي فاتح آقجة إلى أن سليم ارتدى السواد بعد الريدانية، وحين دخل إلى مصر قال لها «حصلنا على عرشك يا مصر وخزائن أرض يوسف (النبي) لكننا خسرنا يوسف (سنان)».
نظم سليم الأول عزاءًا ليوسف سنان باشا ودفنه بالقرب من جامع الشيخ تيمور طاش بسوريا ولم يعين أحدًا بعده إلا عقب مقتله بـ 21 يوم.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*