الرئيسية » رموز وشخصيات » النهاية الحقيقية للمملوك علان مهدد سليم بالقتل في ممالك النار
علان
علان

النهاية الحقيقية للمملوك علان مهدد سليم بالقتل في ممالك النار

تقرأ في هذا التقرير «مشهد المملوك علان في ممالك النار، التاريخ الحقيقي لعلان ونهايته، الأحسن حظًا في النهايات البشعة، أين قبره ؟»

كتب | وسيم عفيفي

أظهرت الحلقة 9 من مسلسل ممالك النار مشهدًا بين المملوك علان رسول طومان باي إلى حلب وسليم الأول حيث تمكن جند الأخير من أسره وإرسال رأس علاء الدولة إلى الغوري.
وهدد علان في ممالك النار سليم الأول بالقتل «أجدر بك أن تقتلني، لأني إن عُدْت فإني قاتلك لا محالة»؛ ليسخر منه سليم الأول ويرسله إلى الغوري.

علان الحقيقي .. له قبر في الصعيد

علان

علان

بدأت نهاية المملوك علان بعد موقعة الريدانية، ففي ليلة مقتله اتفق طومان باي مع كرتباي وعلان أن يتجهوا جميعًا إلى معسكر سليم الأول ويقتلوه أو يموتوا وأقسم الثلاثي على ذلك، حتى حان وقت ما بعد صلاة الصبح.

اقرأ أيضًا 
تراثيات ممالك النار

على نحو ما يذكره مخطوط بن زنبل فإن هدف الثلاثة هو سنجق سليم الأول «خيمة صغيرة مستطيلة»، واتجهوا إليها بعدما قتلوا عددًا من الجنود العثمانيين؛ واعتقدوا أن من في السنجق هو سليم الأول.

رسمة لـ طومان باي قبل إعدامه

رسمة لـ طومان باي قبل إعدامه

تمكن طومان باي من هدم السنجق وظن أن صاحب الرأس الذي يجثو للهرب هو سليم الأول وقبل أن يزال قماش الخيمة قام الأمير علان بإشهار سيفه وقطع رأس صاحب الجسد المتحرك، وما هي إلا دقائق من الفرحة السريعة حتى اكتشوا أن علان قتل سنان باشا بينما سليم الأول وبعض جنده كانوا في مكانٍ آخر غير المعسكر.

سليم الأول

سليم الأول

أزاح طومان باي قماش الخيمة ليجد أن القتيل هو سنان باشا وقوبل قطع رأسه بالرصاص على الأمراء الثلاثة من العثمانيين، فكان الأسر من نصيب كرتباي، بينما طومان باي تمكن من التوجه إلى طريق قناطر بني وائل «منية السرج في شبرا حاليًا»؛ أما الأمير علان فأصيب في ساقه بطلقة وقُتِل حصانه بطلقة.

اقرأ أيضًا 
تاريخ كرتباي الحقيقي «رفض خيانة طومان باي فقتله سليم الأول»

ركض علان بحصانٍ آخر وهو مصاب إلى منطقة المنيل ومنها إلى المنوفية بمركبٍ نيلي واستقبله فِلاحة بن بغداد الأمير حسام الدين أحد رجال المماليك هناك وتمكن الأخير من استدعاء «مجبر الكسور» فداوى علان وبقي عنده يومين.

اقرأ أيضًا 
طومان باي وحسن بن مرعي «شيخ العربان يخون رغم القسم وهذه نهايته»

كان فلاحة بن بغداد قد راسل أحد العثمانيين بأن المملوكي علان عنده واستشعر علان بتلك الخيانة فتظاهر بعدها أنه يريد إخراج الحصان للتشمس واستنشقاء الهواء، وركب حصانه وقال «ستنظرون أرواحكم بعدنا يا خونة، الله يِخَوِّن الخائن».

وصل علان إلى الجيزة بحصانه ومنها إلى منطقة قرية نويرة بالبهنسا وقت أن كانت تتبع بني سويف، ووصل إلى هناك بالحمى جراء إصابته وبمجرد نزوله من الحصان اتجه إلى حائط واعتدل نحو القبلة ومات كمدًا محمومًا.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*