الرئيسية » شائعات تاريخية » قصة حامد جوهر وسهير زكي «كذبة تاريخية من وحي خيال السوشيال»
حامد جوهر وسهير زكي
حامد جوهر وسهير زكي

قصة حامد جوهر وسهير زكي «كذبة تاريخية من وحي خيال السوشيال»

تقرأ في هذا التقرير «قصة حامد جوهر وسهير زكي .. ليالي الهبد في فيسنا، مصاء الخير وثقافة السخرية والإبداع، فخ وقع به الكثيرون»

كتب | وسيم عفيفي

استلهم الفنان سعيد صالح كلمة «مصاء الخير» في مسرحية «العيال كبرت»، من برنامج عالم البحار المشهور للدكتور حامد جوهر، المشهور بلزمته «مصاء الخير» حيث أن حرف مخرج السين لديه كان يتحول إلى صاد، وبعد 42 عامًا استلهم جيل السوشيال ميديا قصة عن حامد جوهر وسهير زكي؛ لكن الفرق بينهم وبين سلطان السكري أن الآخير كان يقصد الإضحاك بالتقليد بينما الآخرين وضعوا كذبة لهوىً سياسي.

قصة حامد جوهر وسهير زكي التي نشرتها المواقع

حامد جوهر وسهير زكي

حامد جوهر وسهير زكي

بدأت القصة عبر أحد جروبات التاريخ على السوشيال ميديا حين نشر أن الدكتور حامد جوهر صاحب برنامج عالم البحار اتجه إلى مبنى الاتحاد والتلفزيون ماسبيرو عام 1982 م، لتقاضي أجره عن البرنامج وكان موجودًا في طابور الموظفين.

اقرأ أيضًا
عزيزة الرعاشة وروحية معدمكش «التاريخ المجهول لملاهي مصر 67»

اخترقت الراقصة الشهيرة سهير زكي الطابور وتجاوزته ثم أخذت أجرها الذي لم يعجبها عن مساهمتها في فرقة من الإذاعة والتلفزيون وقالت «أنا أرقص ربع ساعة بالملاليم دي؟».

سهير زكي

سهير زكي

حدثت عطلة في الطابور دفعت الدكتور حامد جوهر للتحرك من أجل أن ينتهي اليوم ولما سألته الراقصة عن هويته قال «أنا يا أستاذة أحضر من الإسكندرية وأجهز للحلقة قبلها بأيام، وكتب ومراجع، ومدة الحلقة نصف ساعة، ويعطوني 25 جنيهًا فقط»، ليأتي رد سهير ذكي الذي أسكت الجميع «طيب وأنا مالي متروح ترقص يا أستاذ».

حامد جوهر

حامد جوهر

تسببت القصة في اهتمام من السوشيال ميديا بكافة صفحاتها ووقعت بعض المواقع الإخبارية مثل موقع جريدة الوفد في فخ الشائعة ليبقى السؤال هل القصة أصلاً حقيقية ؟

حقيقة قصة حامد جوهر وسهير زكي

الدكتور حامد جوهر وسهير زكي

الدكتور حامد جوهر وسهير زكي

خلت قصة حامد جوهر وسهير زكي من مصدرٍ يذكر، وحاول موقع تراثيات الوصول إلى رقم الهاتف الشخصي للراقصة سهير زكي دون جدوى، لكن تواصلنا مع الذين عملوا في فرقة سهير زكي بشركة سيد نصر للإنتاج الفني، والذين نفوا صحة هذه القصة شكلاً ومضمونًا مؤكدين أن سهير زكي لم تكن تعمل في ماسبيرو أصلاً.

خبر موعد افتتاح ملهى ليلي ترقص فيه سهير زكي - يونيو 68

خبر موعد افتتاح ملهى ليلي ترقص فيه سهير زكي – يونيو 68

الأمر نفسه أكده حلمي بكر والذي قال في تصريحٍ لـ «تراثيات»، أنه كان مع سهير زكي في السنوات الأخيرة لنشاطها، وأنها لم تعمل طيلة حياتها لحساب ماسبيرو، ساخرًا «على فرض بصحة القصة، فسهير زكي كانت ستوقع عقد وعارفه هتاخد إيه ولو المبلغ مش عاجبها مكنتش هتشتغل أصلاً».

شريط كاسيت موسيقى فرقة سهير زكي

شريط كاسيت موسيقى فرقة سهير زكي

على نفس السياق وللتعرف على وضع ماسبيرو في قصة الدكتور حامد جوهر وسهير زكي تواصل موقع تراثيات مع أحد إداريي ماسبيرو خلال الثمانينيات وقال «الدكتور حامد جوهر كان صاحب برنامج زيه زي كتير من عظماء أبناء جيله فمافيش حاجة اسمها يوقفوا في طابور عشان يقبضوا دول الموظفين الإداريين».

جدارية الدكتور حامد جوهر

جدارية الدكتور حامد جوهر

وبالرجوع إلى تراث الدكتور حامد نجد أنه لم يكن من سكان الإسكندرية وقت حدوث القصة المزعومة وإنما كان من سكان القاهرة لأنه كان متفرغ لمشروع معجم البيولوجيا في علوم الأحياء والزراعة التابع لمجمع اللغة العربية الذي كان عضوًا فيه.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*