تقرأ في هذا الموضوع « صلاح جاهين والهبوط على سطح القمر وبينهما شعر، كاريكاتير صلاح جاهين عن النكد النسائي، نبؤة صلاح جاهين الخالدة تأثرًا برحلة أبولو».
كتب | وسيم عفيفي
شغل القمر حيزًا في أشعار صلاح جاهين ولعل أشهر رباعية له بشأنه هي «أنا اللي بالأمر المحال اغتوى؛ شفت القمر نطيت لفوق في الهوا؛ طلته مطلتوش – إيه أنا يهمني ؟ وليه ما دام بالنشوى قلبي ارتوى».
صلاح جاهين والهبوط على سطح القمر بالكاريكاتير
تنبأت السينما المصرية قبل هبوط الإنسان على سطح القمر بـ 10 سنوات بفكرة رحلة آدمية إلى هناك من خلال فيلم كتبه وأخرجه حمادة عبدالوهاب وقام ببطولته إسماعيل ياسين ورشدي أباظة؛ لكن صلاح جاهين كانت له نبؤة أخرى يوم رحلة أبولو 11 عام 1969 م.
في 20 يوليو من العام 1969 م كان صلاح جاهين يسخر عبر كاريكاتير الأهرام من خبر صحفي نُشِر بعنوان «خطر تلوث جو الأرض بميكروبات من القمر»؛ وهنا كانت سخرية جاهين حاضرة في العلاقة الزوجية بين المصريين، حيث عبر عن فرحة الزوج بإصابة شريكة حياته قائلاً «ابسطي يا ستي هتعيي قريب بميكروبات مستوردة».
لم تكن أنباء رحلة أبولو 11 التي توجهت إلى سطح القمر قد وردت بالفعل مع طبعة الأهرام لهذا اليوم، لكن في 21 يوليو 1969 تطرق صلاح جاهين بكاريكاتير آخر للرحلة بشكل أكثر كوميديةً وعمقًا.
عبر صلاح جاهين عن الهبوط على سطح القمر بأنه سيمثل تحديًا صعبًا للتلاميذ في المدارس من خلال، وجاء ذلك في الرسمة التي أظهر فيها تلميذين تحت عنوان «غزو القمر»؛ وعقب صلاح جاهين من الموضوع قائلاً «كل الأمجاد دي هتيجي على دماغ التلامذة أنا عارف».
وربما يعد كاريكاتير صلاح جاهين والهبوط على سطح القمر في عدد الأهرام يوم 21 يوليو 1969 م، قد عبر باقتدار عن معاناة تلامذة وطلبة الجيل الحالي خاصةً في المقارنات العلمية بين كل رحلات الهبوط التي تمت بعد العام 1969 م.