كتب – وسيم عفيفي
وجه الرئيس محمد أنور السادات رسالة إلى المؤتمر الإسلامي المنعقد في لاجوس أكبر مدن نيجيريا وغرب أفريقيا في 24 مارس سنة 1975 م ، وذلك احتفالاً بالمولد النبوي الشريف .
وحضر دورة المؤتمر 150 ألف مسلم من جميع ولايات نيجيريا وممثلون عن مسلمي دول شرق وغرب إفريقيا وأعضاء مجلس الثورة النيجيرية بصحبة السفير المصري .
ورحب السادات في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور محمد توفيق عويضة الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ورئيس وفد مصر المشارك في الدورة ، بكافة الحضور ، معرباً عن أمنياته بالخير واليمن للجميع .
وقال السادات في كلمته إن احتفال المسلمين يجب أن لايمر بهم مرور الضيف السريع بغير أن يجنوا العظات والعبر من سيرته ، وعليهم الأخذ بالقرآن والسيرة لرفعة شأنهم أفراداً وجماعات .
وأكد السادات في كلمته أن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم فيها المثل العليا حيث أنها تحتوي على دروس في شجاته صلى الله عليه وسلم في الدفاع عن رسالته والإسلام .
وأكد السادات في كلمته أن المسلمين الأولين كانوا يتهافتون على القتال ويتسابقون إلى الجهاد ، فإما النصر الذي يكفل الحياة العزيزة الأبية الشريفة ، وإما الشهادة التي تكفل الجنة ورضوان الله والذكرى الحسنة .
وأضاف السادات أن دراسة السيرة النبوية تعلمنا الصبر المقترن بالحذر من غدر العدو والحلم الموصول بإعزاز الحق والغيرة عليه ، والاستعداد من أجل الوفاء بالعهد الملازم للتأهب والاستعداد وسماحة النفس التي لا تغفل عنها اليقظة والرحمة التي لا يفارقها الحزم .