كتب – وسيم عفيفي
كان عصر الملكية متمثلاً في الملك فاروق و الملك فؤاد متميزاً في التاريخ الحديث بشأن احتفال المولد النبوي ، حيث سار على نفس النهج الذي رسمه الملك فؤاد الأول .
وكان يتم إحياء ذكرى المولد النبوي بما يليق بالمناسبة من الفخامة والجلال، والأبهة والجمال.
كانت ساحة المولد بصحراء قايتباى المعروفة عند العامة بصحراء الخفير ، وتكون المنطقة مزينة بشكل فخم ونظام جميل ، حيث يقام السرادق الملكي وتصف بجانبه الأرائك المحلاة بالذهب والحرير ، فضلاً عن سواري الأعلام الملكية وبداخل السرادق المصابيح الملونة .
كما يتم فرش أرض الميدان بالرمل الأصفر والأحمر ويتراص رجال الحرس الملكي في ملابس مزركشة وشارات جميلة وعلى مقربة منهم رجال البوليس والحراسة الأمنية لدعم النظام ومنع الزحام وتسهيل حركة المرور .
ويفد على السرادق رجال الأزهر والصوفية ووكلاء الوزارات ومديري الإدارات ورؤساء المصالح الحكومية وكبار الموظفين مع قادة الجيش من الضباط وصف الضباط .
وقبيل الظهر بساعة، يجيء الموكب الملكي بحضور الملك فاروق ورئيس الوزراء مع تعالي في الهتافات بحياة الملك .
كما يتم استعراض قوات الجيش أمام الملك فاروق وكبار رجال المملكة المصرية .
وبعد العرض يتم قراءة آيات الذكر الحكيم وبعد نهاية القراءة يقوم شيخ الأزهر بإلقاء كلمة ترحيبية بالملك ويشرح خلال الكلمة تفاصيل قصة حياة الرسول صلى الله عليه وسلم .
وعقب نهاية كلمة شيخ الأزهر يبدأ الصوفية في التغني بأناشيد البردة والأوراد المتعلقة بكل طريقة مع ذكر اسم الله المفرد .
وبعد فترة قصيرة يقوم نقيب الأشراف وشيخ مشايخ الطرق الصوفية بإلقاء قصة المولد النبوي الشريف ومن خلفه يردد مذيع الإذاعة لجموع الشعب في البيوت .
وعند الانتهاء من إلقاء القصة والدعاء يتقدم الخدام والفراشون بصواني الحلوى وأكواب المرطبات، على الحضور ويتم ختم الاحتفال بإطلاق المدافع دانات الوداع .