الرئيسية » حكايات فنية » “إيهاب يونس لم يكن أولهم” أزهريون غنوا بـ “الزي الأزهري”
أزهريون غنوا بالزى الأزهرى

“إيهاب يونس لم يكن أولهم” أزهريون غنوا بـ “الزي الأزهري”

كتب ـ وسيم عفيفي

أثار ظهور الشيخ المنشد إيهاب يونس وهو يغني أغنية “لسه فاكر” لـ “أم كلثوم” ، عبر قناة ON ببرنامج ست الحسن الذي تقدمه الإعلامية شيرهان أبو الحسن ؛ جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الإجتماعي ، بين تأييد له ومعارضة لقيامه بالغناء وهو يرتدي الزي الأزهري . 
مما استدعى مرصد الأزهر الشريف أن يصدر بياناً شدد فيه على احترامه للفن الراقي ، رافضاً ظهور المنشد إيهاب يونس بـ الزي الأزهري وهو يغني

واعتبر مرصد الأزهر أن الزي يقترن في أذهان الناس بالأزهر نفسه ، مشيراً إلى أن مثل هذه الامور تتنافى مع وقار الزي الأزهري وهيبته التي ترسخت في نفوس المسلمين وارتبطت بصورة جليلة ومهيبة لعلماء الدين والأزهر.

أزهريون غنوا بالزي الأزهري

أزهريون غنوا بالزي الأزهري


ورغم أن إيهاب يونس هو امتداد لمدرسة الإنشاد الديني ، لكنه لم يكن أول من قام بالغناء وهو يرتدي زي الأزهر ؛ 
حيث سبقه كثيرون على امتداد تاريخ مصر مع الفن . 
ويرصد موقع تراثيات قائمةً بأسماء وأعمال الأزهريين الذي غنوا بـ الزي الأزهري

ـ “أبو العلا محمد” مكتشف  “أم كلثوم”

الشيخ أبو العلا محمد

الشيخ أبو العلا محمد

يعتبر الشيخ أبو العلا محمد من أحد رموز جيل الطقطوقة والموشح ، وهو الذي كان أول رموز جيله الذي التفت إلى صوت أم كلثوم في بدايتها وقام بتدعيهما . 
والشيخ أبو العلا محمد من مواليد أسيوط سنة 1884 م وتوفي في العام 1927 م 

وهو حفيد الشيخ حسن العدوي مفتي المالكية في الأزهر ؛ وقد حفظ في طفولته القرآن الكريم كاملاً والتحق بالأزهر الشريف، واشتهر بين أقرانه بالصوت الحسن وإلقاء الشعر، وذاعت شهرته بين مشاهير الطرب في عصره، وقام بتلحين مجموعة من القصائد الشعرية الدينية لكبار الشعراء. وسجل بصوته نخبة من القصائد والأغنيات على أسطوانات كثيرة .

وقام بتلحين أول أغنية لـ “أم كلثوم” والتي كانت بعنوان “الصب تفضحه عيونه” ، كما غنت من ألحانه أغنية “وحقك أنت المُنى والطلب” وكانت من كلمات شيخ الأزهر عبدالله الشبراوي .
وقد أصيب الشيخ أبو العلا محمد بالشلل فتعذر عليه الغناء والتلحين في الخامس من شهر يناير عام 1927م 

ـ “سيد درويش” باعث النهضة الموسيقية في مصر

سيد درويش

سيد درويش

يعتبر سيد درويش بشهادة خبراء الموسيقى هو مجدد وباعث النهضة الموسيقية في مصر والوطن العربي.
وقد ولد سيد درويش في الإسكندرية يوم 17 مارس 1892 م 
التحق بالمعهد الديني بالإسكندرية عام 1905 ، ثم عمل في الغناء في المقاهي.
بدأ ينشد مع أصدقائه ألحان الشيخ سلامة حجازي . 

أدخل سيد درويش في الموسيقى للمرة الأولى في مصر الغناء البوليفوني في أوبريت العشرة الطيبة وأوبريت شهرزاد والبروكة.

بلغ إنتاجه في حياته القصيرة من القوالب المختلفة العشرات من الأدوار وأربعين موشحا ومائة طقطوقة و 30 رواية مسرحية وأوبريت ؛ فضلاً عن قيامه بأهم الأغنيات التي رسمت تاريخ مصر في ثورة 1919 م التي رحل بعدها بأعوام

ـ “أحمد إدريس” مطرب عصر النهضة

أحمد ادريس

أحمد ادريس

الشيخ أحمد إدريس مطرب مصري ويعتبر من أوائل مطربي عصر النهضة في مصر في بدايات القرن العشرين

ولا توجد سيرة متوفرة عنه سوى أنه بعد تخرجه من الأزهر بدأ حياته مذهبجيا في تخت الشيخ يوسف المنيلاوي ثم أستقل بعد ذلك وكوّن لنفسه تخت خاص به ورغم جمال صوته وحسه الشجي لكنه لم يأخذ حظه من الشهرة .

“الشيخ المسلوب” الأزهري صاحب التراث المفقود

الشيخ محمد عبدالرحيم المسلوب

الشيخ محمد عبدالرحيم المسلوب

الشيخ محمد عبد الرحيم المسلوب من الأزهريين الذين يمتلكوا تاريخاً كبيراً في المجال الفني لكنه صاحب تراث مفقود ؛ فهو من مواليد الصعيد سنة 1793 م ووفقيات سنة 1928 م .
عمل في تجارة السمك جنباً إلى جنب مع تعليمه في الأزهر ، وبعد تخرجه منه قرر تعلم الموسيقى وتتلمذ على يد عبده الحامولي .

ـ “الشيخ علي الحارث” جرامفون أنقذ تراثه وسيرته مجهولة

علي الحارث

علي الحارث

وفق ما جاء في منتدى زمان الوصل فلا توجد سيرة متوفرة عنالمطرب والمنشد الأزهري الشيخ علي الحارث، سوى أنه سجل عشر اسطوانات لشركة جراموفون سنة 1928 قد صدرت منها خمسة سنة 28 وصدرت اسطوانتان إضافيتان في كتالوج 1930، منها أدوار المدرسة الحامولية، ومنها مواويل ومنها قصائد مرسلة إنشادية.


ويظهر اسمه بانتظام في برامج الإذاعة المصرية لسنة 35 الواردة في مجلة الموسيقى لمحمود أحمد الحفني.

ـ “الشيخ علي محمود” القارئ المطرب

الشيخ علي محمود

الشيخ علي محمود

وفق كتاب “ألحان السماء” فقد وُلد الشيخ علي محمود سنة 1878 بحارة درب الحجازي، كفر الزغاري التابع لقسم الجمالية بحي الحسين بالقاهرة، لأسرة فقيرة، وأصيب وهو صغير السن بحادث أودى ببصره كاملاً.
التحق بالكُتَّاب بمسجد فاطمة أم الغلام بالجمالية، وحفظ القرآن على يد الشيخ أبو هاشم الشبراوي، ودرس الفقه على الشيخ عبد القادر المزني، والموسيقى على يد الشيخ إبراهيم المغربي، وعرف ضروب التلحين والعزف وحفظ الموشحات، وأخذ يتلو القرآن الكريم في المساجد حتى ذاع صيته بعد ذلك وأصبح قارئاً كبيراً يتلو القرآن في مسجد الحسين


وصار الشيخ ‹‹على محمود›› أحد أشهر أعلام مصر، قارئاً ومنشداً ومطرباً، واشتهر بأذانه في مسجد الحسين كل أسبوع على مقام موسيقى، كما صار منشد مصر الأول الذي لا يجابهه أحد في تطوير وابتكار الأساليب والأنغام.

وفي 3 يوليو 1939 جاءت التلاوة الأولى للشيخ على محمود كقارئ معتمد ببرامج الإذاعة المصرية في السابعة وخمس عشرة دقيقة، حسبما ذكرت جريدة الأهرام في نفس اليوم، وتضمنت التلاوة التي جاءت من بداية المصحف «فاتحة الكتاب» والربعين الأول والثاني من سورة «البقرة»، وبلغ زمن تلك التلاوة أربعين دقيقة، واعتمدت الإذاعة منذ ذلك اليوم الشيخ علي محمود قارئاً للقرآن مساء يوم الإثنين من كل أسبوع


وتتلمذ على يديه أشهر النوابغ الذين اكتشفهم، ومنهم الشيخ محمد رفعت الذي استمع إليه الشيخ سنة 1918 وتنبأ له بمستقبل باهر وبكى عندما عرف أنه ضرير، واكتشف أيضاً الشيخ طه الفشني والشيخ كامل يوسف البهتيمي والشيخ محمد الفيومي، وإمام الملحنين الشيخ زكريا أحمد والموسيقار محمد عبدالوهاب، وقد تعلم عليه الكثيرون فنون الموسيقى، ومنهم سيدة الغناء العربي أم كلثوم وأسمهان.

رحل الشيخ علي محمود بعد أن أثرى المكتبة الدّينية والموسيقية بإبداعاته في 21 ديسمبر عام 1946 تاركاً عدداً غير كثير من التسجيلات القرآنية والموشحات الطربية 

ـ “الشيخ محمد الفيومي” مطرب السينما بعمامة الأزهر

الشيخ محمد الفيومي

الشيخ محمد الفيومي

وفق تقارير إخبارية فإن الشيخ محمد الفيومى أحد عمالقة الابتهالات والتواشيح الدينية فى القرن الماضى، وأول أزهرى قام بالغناء، ولُقب بـ”شيخ المنشدين”


وُلد “محمد الفيومى” كفيفاً سنة 1905 بحى الجمالية، فعوَّضه الله عن بصره صوتاَ عذباً وأذناً مرهفة، أهَّلاه ليتبوأ منازل الإنشاد الأولى، ونشأ فى ظل تعاليم والده الأزهرى الذى كان يعمل مصححاً للغة العربية بالأزهر الشريف.
ألحقه والده بالأزهر، فحفظ القرآن الكريم وتعلم أصول تجويده عن الشيخ حسن الجريسى


ثم احترف قراءة القرآن، وفى ذلك الوقت كانت تستهويه ألحان داود حسنى فحفظ جانباً كبيراً منها من أدوار وطقاطيق وموشحات، وأصبح يجمع بين تجويد القرآن والإنشاد الدينى والغناء.

وفى إحدى حلقات الإنشاد الدينى استمع إليه داود حسنى، فنصحه بالإنشاد الدينى الذى رآه أنسب لصوته، فاستجاب الشيخ الفيومى لهذه النصيحة واستمر في طريقه وظهر بأفلام سينمائية لعل أشهرها رصيف نمرة 5 

وفى عام 1972 عهد الموسيقار عبدالحليم نويرة، مؤسس فرقة الموسيقى العربية فى مصر، للشيخ الفيومى بالإشراف على تحفيظ جيل جديد من الشباب هذا التراث الذى أصبح نادراً.
واختفلت المراجع التاريخية حول تاريخ وفاته، حيث ذكر البعض أنه توفى فى أواخر السبعينيات، وآخرون ذكروا أن وفاته كانت فى الثمانينيات.

ـ “الشيخ محمد النادي” بين القرآن و عود الأدوار تنوعت سيرته

الشيخ محمد النادي

الشيخ محمد النادي

وفق ما أرخه الباحث إلياس عويكة فقد ولد الشيخ عام 1921 م فى قرية بندف مركز منيا القمح محافظة الشرقية فى أسرة قرآنية هى أسرة النادى وهى من عائلات أشراف الشرقية .
عام 1951 تم اعتماده مقرئا فى الاذاعة


وقدم العديد من التسجيلات التى تزخر بها مكتبة الاذاعة

عام 1959 سجل لاذاعة صوت العرب برنامج بعنوان ( الصييت )

تناول فيه قصة حياته ونشأته ومشواره مع الانشاد الدينى بداية من محافظة الشرقية وقد توفى عام 1961 م

ـ “الشيخ أمين حسنين سالم” أزهري غنى لـ “روميل”

امين حسنين سالم

امين حسنين سالم

وفق ما ذكره الصحفي محمد كامل فإن الشيخ أمين حسنين أحد رموز الطرب وكانت له مواقف طريفة فقد ضرب فتوات بولاق في إحدي حفلاته، وانتهت مسيرته الفنية بغناء أكثر من 170 أسطوانة
جاء من القليوبية وكان والده من رجال الأزهر، وأستاذاً للقراءات، وله خمسة أبناء حفظوا جميعاً القرآن الكريم، وانصرف أربعة منهم إلى الأعمال المدنية .

وكان الشيخ أمين في المدرسة الابتدائية وحصل علي شهادتها، وفي دراسته للثانوية تقدم بطلب الالتحاق بالمدرسة الحربية وقبلوه فيها، ولكن والده رفض ذلك وقال له، يا ولدي.. إن إخوتك ذهبوا في الحياة الدنيا مذاهب شتي، وأريدك أن تكون شيخاً مثلي تحفظ القرآن الكريم وترتله بصوتك الجميل.
وأمام رغبة والده لم يسعه إلا أن يخرج من المدرسة الحربية ويتقدم لامتحان في حفظ القرآن الكريم حتي حصل علي شهادة رسمية بأنه من حفظة كتاب الله وأعفي من التجنيد لهذا السبب.

ولأنه من حفظة القرآن فكان يذهب للموالد ليغذي موهبته في الموسيقي والغناء، فكان يغني ويطرب فيها، حيث كان والده صديق والد الشيخ زكريا أحمد الموسيقار المعروف، فكلاهما كان موظفاً بالأزهر وكانا يلتقيان دائماً حتي نشأت علاقة مودة وإخاء وكشفاً عن هويتهما معاً للموسيقي.
كان أستاذهما هو الشيخ درويش الحريري وبعض كبار المقرئين المعروفين وذات يوم كان الشيخ «أمين حسنين» يتلو قصة المولد النبوي، فاستمع إليه وكيل إحدي شركات الأسطوانات، فطلب منه أن يحضر إليه للاتفاق معه علي تسجيل الأسطوانات.

وفي عام 1922 كان الأستاذ بديع خيري يؤلف الأغنية والشيخ زكريا أحد يلحنها والشيخ «أمين حسنين»، يغنيها وملأ نحو 170 أسطوانة وكان يأخذ أجراً عشرين جنيهاً علي الواحدة، وراتباً شهرياً قدره مائة وخمسون جنيهاً ومدة العقد عشر سنوات، وعندما أرادت إحدي شركات الأسطوانات ضمه إليها، ارتفع أجره في الأسطوانة الواحدة إلي أربعين جنيهاً.

وقد طاف الشيخ أمين أنحاء العالم العربي كله، بدءاً من فلسطين وشرق الأردن وسوريا ولبنان والعراق حتي استقر في تونس والتي شهدت الحرب العالمية الأخيرة وتعرض لأهواله كثيرة.
حيث جاء الجيش الألماني إلي تونس وعلي رأسه تعلب الصحراء روميل وعرف الشيخ أمين وتقرب إليه، وكان روميل يعرف اللغة العربية جيداً، وفي كل ليلة كان يذهب إليه الشيخ ليغني أمامه، وتولي إذاعة بعض النشرات باللغة العربية في الراديو.

وعندما انحصر الجيش الألماني في تونس واعتزم الانسحاب، كان الشيخ أمين في منزله، وإذا بأحد رجال البوليس من أصدقائه يقول له إن روميل أهدي إليه سيارة فاخرة ودعاه مع مجموعة من أصدقائه للذهاب إلي مكان علي الشاطئ وهو مصيف الباي

وشاءت الظروف أن ينسحب الجيش الألماني من البقعة فوجد الشيخ أمين نفسه محصوراً في مكانه وكانت القنابل تتساقط من حوله وهو في ذهول لا يقوي أن يحرك قدميه وكان إلي جواره صديق وإذا به يجد أن شظية قسمت هذا الصديق نصفين وظل ثلاثة أيام بغير طعام ولا شراب حتي تم الانسحاب وعاد إلي القاهرة مرة أخري، ولكنه لم يستطع البقاء بها بسبب ظروف الحياة فقرر العودة إلي تونس ليبقي فيها مع أخيه .

ـ “الشيخ درويش الحريري” مربي الأجيال و موسيقارهم

درويش الحريري

درويش الحريري

وفق ما ذكره الدكتور زين نصار في بحثه عن المنشدين ، جاء ذكر الشيخ درويش الحريري كملحن وأستاذ مصري ولد بقسم الجمالية بالقاهرة عام 1881 ، فقد احدى عينيه في العام الأول وفقد العين الثانية وهو في الأربعين من عمره ، عندما بلغ الثالثة من عمره ارسله والده إلى كتاب الحى ليحفظ القران الكريم فأتم حفظه وهو في التاسعة من عمره على يد أستاذه السيد أبو الهاشم.

بعدها ارسله والده ليدرس في الازهر الشريف فجود القران الكريم مرة على يد أستاذه الشيخ مبروك حسنين وأخرى على يد أستاذه الشيخ على سبيع وبعد ذلك استمر يدرس العلوم الدينية واللغة العربية

وكان حبه للموسيقى والغناء يمثل جانبا جوهريا في شخصيته فدرس مبادئها على يد الشيخ على محمود ثم واصل دراستها ولما بلغ مرحلة النضج سمح له بالتدريس فتعلم على يديه الكثيرون ممن صاروا مشاهير فيما بعد

وتخرج على يده الكثير من كبار الموسيقيين الذين صاروا نجوما فيما بعد نذكر ومن هؤلاء نذكر محمد عبد الوهاب وزكريا احمد ورياض السنباطي ، وقد ألف الشيخ درويش الحريري الكثير من السماعيات والبشارف والموشحات والادوار والطقاطيق واشتهر بحسن الخلق والكرم
وفى عام 1957 توفى الشيخ درويش الحريرى بالقاهرة عن عمر يناهز سته وسبعين عاما.

ـ “سلامة حجازي” رائد الأوبريتات المسرحية

سلامة حجازي

سلامة حجازي

مع مرحلة الشيخ سلامة حجازي بدأت الأذن تتوجه إلى فن الأوبريت .
وقد ولد الشيخ سلامة حجازي بحى رأس التين بالأسكندرية عام 1852، وعندما توفى والده وهو بالثالثة من العمر رباه جده لأبيه .


وحفظ القرآن وتعلم فنون الإنشاد وهو لايزال في الحادية عشر من عمره، ولما تعلم بعد ذلك فنون النظم ووزن النغم على يد الشيخ خليل محرم ألف جوقته الخاصة من الموسيقيين، وأخذ يتنقل لأحياء الأفراح والليالى مما أدى إلى ارتفاع شهرته.


عندما بدأت النهضة المسرحية في مصر في منتصف القرن التاسع عشر على يد كل من يعقوب صنوع ويوسف الخياط ومارون نقاش وزملائهم فبدأ الشيخ سلامه بتقديم لون جديد برواية “مى وهوراس” فكانت هذه انطلاقته في التمثيل وتطوير المسرح الغنائي، وبعد سلسله من النجاحات ضم فرقته لفرقة جورج أبيض، إلا أنهم وبرغم النجاحات انفصلا عام 1915 واستمر في عطائه على مسرح برنتانيا بجوقته إلى أن رحل عام 1917.

ـ “سيد الصفتي” المتحكم في سوق التلاوة

سيد الصفتي

سيد الصفتي

وفق ما ذكره الباحث إلياس عويكة فقد ولد سيد الصفتى سنة 1867م وابتدأ حياته قارئاً يجيد تلاوة القرآن الكريم فاشتهر وسعى الناس إليه، وخرج في سنة 1902م بلون جديد، فكان قارئ مولد، ومادح الرسول الاعظم، وتقرب بذلك إلى قلوب المصريين

وفي سنة 1904م انضم إلى بطانة الشيخ إبراهيم المغربي الموسيقي المعروف الذي لحن له كثيراً من الموشحات الجديدة فكانت السبب فيما ناله من شهرة طائرة ومن ارتفاع سريع لم يكتف به وقد ذاق حلاوة الشهرة والإقبال، فكان يقرأ أول الليل قرآناً ثم يثني بالقصائد النبوية حتى إذا كان الهزيع الأخير من الليل غنى أدوار الحامولي ومحمد عثمان بمصاحبة العود.

ولم يكتف بهذا التجديد الغريب، ولعله رأى ان هذا الخلط ينّفر الناس، فترك القرآن والقصائد النبوية وظهر عام 1905م على تخته الموسيقي القوي يرسل على الناس سحر صوته وقوة فنه، حتى تحكم في سوق الغناء وفي مسامع الشعب، فكان يشتغل تقريبا طول أيام السنة،
استمر خمس سنوات يغني دون أن ينقطع ليلة واحدة، ومثل ذلك استمر عند زيارته سورية ولبنان.
وقد توفي سنة 1939 م 

ـ “الشيخ محمد الشنتوري” أستاذ ألمظ

محمد الشنتوري

محمد الشنتوري

وفق ما جاء في منتدى سماعي ، تشير المراجع القليلة إلى أن الشيخ محمد الشنتوري من مواليد 1910 م ؛ امتهن الحدادة ثم التحق بالأزهر وحفظ القرآن وتعلم الإنشاد حتى وصل إلى الموسيقى عن طريق خليل محرم .
ذاع صيته وذهب إلى الآستانة وغناء في حضرة السلطان عبد الحميد الثاني ، وتتلمذت على يده المطربة ألمظ ، ولا يوجد أي تسجيل بصوته 

ـ “سيد مكاوي” صاحب الفضل في تأسيس تترات المسلسلات

سيد مكاوي

سيد مكاوي

ولد سيد مكاوي بحي عابدين بالقاهرة في مايو عام 1926 م ، التحق بالأزهر بعد حفظ القرآن الكريم ثم اتجه للتلحين على العود والتحق بالإذاعة .
وجاءت مرحلة جديدة في حياة سيد مكاوي الفنية عندما اتجه إلى تلحين الاغانى العاطفية ومنها حكايتنا إحنا الاتنين” لليلى مراد، “لو بتحبني” لنجاة، “غيرك أنت مليش” لشهرزاد، “يا مسهرنى” لأم كلثوم.

لحن سيد مكاوي لمسرح العرائس عدة أعمال منها حمار شهاب الدين، قيراط حورية، الفيل النونو الغلباوى، حكاية السقا، الليلة الكبيرة ، فضلاً عن المسحراتي وإشرافه على تترات مسلسلات الإذاعة التي سار التليفزيون عليها ، وقد توفي سنة 1997 م

ـ “يوسف المنيلاوي” المطرب الذي نال وساماً عسكرياً باسم الخليفة

يوسف المنيلاوي

يوسف المنيلاوي

يوسف خفاجي المنيلاوي من مواليد 1850 في منيل الروضة بالقاهرة.
وفق سيرته بمنتدى سماعي فقد التحق بالأزهر ثم تعلم الموسيقى على يد الشيخ محمد عبد الرحيم المسلوب والملحن محمد عثمان.

سافر إلىالأستانة سنة 1888 م وغنى للسلطان عبد الحميد فأنعم عليه بالنيشان المجيدي. توفي سنة 1911 م، وقيل سنة 1910 م
من أشهر أغانيه «جددي يا نفس حظك» و «قبل ما هوى الجمال» و «حامل الهوى تعب» و «فتكات لحظك»، ولعل أشهر أغانيه كانت أغنية «البلبل»

ـ “محمد يونس القاضي” مؤلف نشيد “بلادي بلادي”

يونس القاضي

يونس القاضي

وفق حواره لجريدة الأخبار قبل وفاته بسنوات قليلة فقد ولد محمد يونس القاضي فى الأول من يوليو عام 1888 فى حى الدرب الأحمر فى القاهرة، ورحلت أسرته المكونة من 9 أطفال وأم وأب – يعمل فى القضاء ويحب الأدب والزجل – إلى مركز أبوقرقاص فى المنيا، والتحق بمدرسة الشيخ محمود عمرو.
كان والده يقيم ندوة أدبية كل يوم جمعة بعد الظهر يحضرها وجهاء المحافظة، يتبادلون فيها الشعر والزجل، وكان يمتلك مكتبة تضم آلاف الكتب، وكان يونس يجلس فى الندوة ويسجلها كسكرتير، ومن هنا بدأت هوايته للشعر والأدب.

عندما أتم يونس 12 عاما، عادت الأسرة إلى مسقط رأس الوالد، قرية النخيلة بمركز أبوتيج محافظة أسيوط، حيث استكمل تعليمه، ليسافر بعدها إلى القاهرة ويلتحق بالأزهر.
وحاول منذ أيامه الأولى الوصول إلى الصحافة، وذهب للقاء الزعيم مصطفى كامل فى الحزب الوطنى وقدم له أول مقالاته التى نشرها وتوثقت صلته به التي جعلته يستلهم من خطبة مصطفى كامل نشيد بلادي بلادي .
واتسع مجاله الفني بين كتابة الشعر و الغناء حتى توليه العمل الإداري كرقيب للمصنفات الفنية في الخمسينيات ، حتى مرض وتوفي سنة 1969 م

ـ “عبده الحامولي” الأب الروحي لكل هؤلاء

عبده الحامولي

عبده الحامولي

وفق سيرته الذاتية بالإذاعة المصرية فقد ولد عبده الحامولي في طنطا عام 1845 م 
التحق بالأزهر وتعلم التخت على يد المعلم المقدم ، وأخذت شهرته تذيع في الأوساط الاجتماعية، وبدأ يبتكر أساليب جديدة في الغناء نالت إعجاب أهل الفن وعشاق الطرب.

بلغت شهرته إلى مسمع الخديوي إسماعيل، فاجتذبه وألحقه بمعيته، واتخذه نديمًا في حفلاته وسهراته، وأغدق عليه الهبات والعطايا، واصطحبه في رحلاته إلى الآستانة، وهناك التقى عبده بالموسيقيين الترك وسمع ألحانهم واقتبس منها ما يلاءم الروح المصرية، وابتكر في الغناء ألحانًا جديدة.

اشتهر في عصره بعض السيدات في الغناء منهم ألمظ التي تزوج بها، ومنعها عن الغناء في مجالس الناس، وكانت له من أجل ذلك حادثة أغضبت منه الخديوي إسماعيل إذ طلب يوما أن تحضر ألمظ إلى قصره وتغني فيه، فرفض عبده أن تذهب، فغضب الخديوي وأمر بإحضارها بالقوة، فاستعصم عبده ووسط الشيخ علي الليثي شاعر الخديوي في الأمر، وانتهت الحادثة بعدول الخديوي عن طلبه.
من أشهر أدواره “الله يصون دولة حسنك” من مقام حجاز كار وإيقاع وحدة كبيرة توفي عبده الحمولي عام 1901 م .

ـ “أزهريون بالعمائم” جيل الكاسيت ببصمة التراث الشعبي

( من اليمين أعلى ) أحمد مجاهد - طلعت عبدالموجود هواش - فتحي سليمان - محمد زكي هاشم ( من اليمين صف ثاني) محمد شعبان - محمد البنا - محمد أحمد العزب - محمد عبدالهادي

( من اليمين أعلى ) أحمد مجاهد – طلعت عبدالموجود هواش – فتحي سليمان – محمد زكي هاشم ( من اليمين صف ثاني) محمد شعبان – محمد البنا – محمد أحمد العزب – محمد عبدالهادي

مع جيل الكاسيت وفترة الثمانينيات دخل كثيرون من الذين التحقوا بالأزهر حقل الغناء لكن من باب الموال الشعبي ، حيث تميزوا بحكي الحكايات التي جاءت من الموروثات الشعبية للشخصيات المختلفة التي لها بصمة في ذهن المصريين خاصةً في الدلتا و الصعيد 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*