الرئيسية » حكاوي زمان » “تاريخ السيول بمصر” 120 حادثة أعنفها مقتل ألف في ربع ساعة
السيول في مصر
السيول في مصر

“تاريخ السيول بمصر” 120 حادثة أعنفها مقتل ألف في ربع ساعة

رغم الموقع المتميز لـ “مصر” والذي يجعلها ضمن الدول في مواقع الصحراء الجافة التي لا تؤثر الأمطار عليها لدرجة الكارثة ، لكن على فترات متباينة تجيء السيول إلى مصر لتحصد الأرواح وتوقع الإصابة وتترك الخراب وراءها .
جغرافية مصر تجعلها دولة ذات 4 أحواض صرف أساسية هي
” حوض البحر الأحمر ” ، “حوض وادي النيل” ، ” حوض البحر المتوسط ” ، “حوض الصحراء الغربية” ؛ وذلك لتفادي السيول التي تتعرض لها مصر في مناطقها المتنوعة .
سنويا تجتاح مصر حوادث سيول تختلف وتيرة عنفها من عام لآخر ، فسنة يكون حالها غير محسوس ، وسنة يكون دمارها غير تارك لروح أو شجر أو حجر .
تعرضت مصر لسيول عديدة لكن ما ذكره التاريخ من السيول ذات الطبيعة الكارثية يصل عددها إلى 120 حادث خلف وراءه 4 آلاف قتيل .
فالعصر الإسلامي وحده شهد 53 حادث سيل ، وكلما تقدمت السنوات وتطورت الأراضي تشهد مصر دمارا عنيفاً تذكره كتب التاريخ كـ “النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة” ، “اتعاظ الحنفا في أخبار الأئمة الفاطميين الخلفا” ، “الخطط المقريزية” .
لكن عندما عرفت مصر الصحف وتطورت ، جاء التأريخ دقيقاً لأبرز حوادث العنف ومنها
ـ سيل 47 .
ويعرف هذا السيل بسيل 47 ، حيث وقع في حوض وادي العريش يوم 18 مارس واستمر 3 أيام وكانت قيمة المياه المصروفة 21 مليون متر ، وهي الكمية التي تكفي وادي النيل على مدار 15 سنة .
وأدى سيل 47 إلى تجريف أكثر من 400 فدان ونسبة وفيات تصل إلى ألفي شخص .

ـ سيل السبعينيات .
وضرب هذا السيل منطقة وادي العريش سنة 1975 ونجم عنه تدمير 200 منزل ووفاة 17 شخصاً وتشريد 300 أسرة .
ـ سيل طابا
ووقع هذا السيل في وادي نوبيع وتير في سيناء ، ودمر طريق طابا سنة 1987 م
ـ سيول التسعينيات
وهي أعنف السيول على الإطلاق ، فوقع واحد منها في وادي علم سنة 1990 ، وأغرق مركز تعدين مرسى علم
لكن كان أعنف حوادث سيول التسعينيات هو ما جرى سنة 1994 م في سوهاج و أسيوط .
حيث قتل في سوهاج عشرات الأشخاص مع تبوير مئات الأفندة وتشرد أسر متعددة .
لكن الكارثة الأكبر من هذا السيل هو اجتياحه لقرية درنكة في أسيوط ، حيث تسبب في اندلاع حريق بالجمعية التعاونية للبترول بجوار مخر السيول فحصد أرواح 1500 شخص في أقل من 15 دقيقة
وفي العام 1996 م ، وقعت أخطار جسيمة على ساحل البحر الأحمر حيث دمر 24 برجاً كهربائياً ، وتعطيل محطة تحلية المياه واستمر شفط مياه السيول لمدن اسبوعين.
وفي القرن الحادي والعشرين تنوعت الحوادث التي لم تنقطع من العام 2000 حتى 2016 ، كان أشهرها سيول رأس سدر بقرية أبو صويرة ، حيث تهدم 500 منزل ، وتبوير مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*