الرئيسية » وثائق تراثيات » ” وثائق تراثيات ” | سكان محافظة كوتاهية التركية يطلبون الالتحاق بالجيش المصري
محمد علي وسط الجيوش
محمد علي وسط الجيوش

” وثائق تراثيات ” | سكان محافظة كوتاهية التركية يطلبون الالتحاق بالجيش المصري

كتب – وسيم عفيفي
من وثائق تراثيات ، ما يتعلق باتفاقية كوتاهية ، بعد حملة محمد علي على الشام ، ووفق كتاب عصر محمد علي ، كان السبب المعلن لقيام محمد علي بحملته على الشام هو اشتعال النزاع بينه وبين عبد الله باشا والي عكا، الذي رفض إمداد محمد علي بالأخشاب اللازمة لبناء أسطوله، وآوى عنده بعض المصريين الفارين من الخدمة العسكرية ودفع الضرائب، ورفض إعادتهم إلى مصر، وكان الخليفة العثماني محمود الثاني يقف وراء النزاع، ويُعضِّد والي عكا في معارضته محمد علي، ولم تكن العلاقة بين الخليفة العثماني وواليه في مصر على ما يرام. غير أن الذي جعل محمد علي يقدم على هذه الخطوة هو أنه كان يرى أن سوريا جزء متمّم لمصر، ولا يتحقق الأمن بمصر ويأمن غائلة العدو إلا إذا كانت سوريا تحت سيطرته وسلطانه، وأن حدود مصر الطبيعية في جهة الشرق هي جبال طوروس، وليست صحراء العرب، ومن ثم كان يتحين الفرصة لتحقيق هدفه، حتى إذا ما لاحت انتهزها، وجرّد حملته إلى الشام.
بعد حربهم جاءت المعاهدة ، حيث تم اتفاق كوتاهية بأن يتخلى السلطان لمحمد علي عن سوريا وإقليم أضنة مع تثبيته على مصر وجزيرة كريت والحجاز، في مقابل جلاء الجيش المصري عن باقي بلاد الأناضول ، بفحوى هذه التوجيهات، وفيها إسناد ولاية سورية إليه وإلحاقها بولاية مصر وكريت.
وبمقتضى اتفاق كوتاهية صارت حدود مصر الشمالية تنتهي عند مضيق كولك بجبال طوروس، ويسمى بالتركية بوغاز كولك
وبذلك انتهت الحرب السورية بتوسيع نطاق الدولة المصرية وبسط نفوذها على سورية وأضنة وتأييد سلطتها على كريت وجزيرة العرب.
أثناء تلك الحرب أرسل سكان محافظة كوتاهية طلباً لمحمد علي يطلبون منه الانضمام إلى الجيش المصري ليكونوا في صفوفه

سكان كوتاهية الأتراك يطلبون الالتحاق بالجيش المصري

سكان كوتاهية الأتراك يطلبون الالتحاق بالجيش المصري

أما بنود معاهدة كوتاهية فقد نصت على أن ترجع جيوش محمد علي عن إقليم الأناضول إلى ما بعد جبال طوروس.
و أن يُعطى محمد علي ولاية مصر مدة حياته.
يعين محمد علي واليًا من قبله على ولايات الشام (عكا ـ طرابلس ـ دمشق ـ حلب) وأيضًا جزيرة كريت.
يعين إبراهيم باشا واليًا على إقليم أضنة.
واضطر السلطان محمود الثاني لتوقيع الاتفاقية وهو يضمر في نفسه الاستعداد للحرب مرة أخرى ويؤدب واليه المتمرد محمد علي.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*