الرئيسية » تراثيات شوارع ومقابر » “حسين حجازي” الأب الروحي للكرة المصرية وأول لاعب عربي محترف
حسين حجازي
حسين حجازي

“حسين حجازي” الأب الروحي للكرة المصرية وأول لاعب عربي محترف

كتب – وسيم عفيفي
هو موهبة كروية مصرية ، لقبه المشهور أنه أبو الكرة المصرية ، حسين حجازي
وفق ما ذكره جريدة البداية ، في ترجمة سيرته الذاتية حسين حجازي هو نجم في عالم كرة القدم المصرية بين عامي 1920 وحتى اعتزاله عام 1940.
ولد “حسين حجازي” في شهر ديسمبر 1880 بحي الحسين، والتحق بمدرسة الناصرية الابتدائية سنة 1897 وكان ناظرها “أمين سامي باشا” مهتما بالرياضة، وكان “خوجة الكورة” المرحوم الأديب “محمد السباعي” الذي شدته موهبة حجازي ومهاراته فقرر ضمة إلى الفريق الثاني بالمدرسة، ثم في السنة التالية انتقل إلى الفريق الأول.
عندما حصل حسين حجازي على شهادة الابتدائية كانت شهرته في كرة القدم قد سبقته إلى المدارس الثانوية، وبدأت كل مدرسة تسعي لضمه و كان هو قد تقدم للالتحاق بالمدرسة “الخديوية” لقربها من مسكنه، ولكن ناظر المدرسة “السعيدية” الانجليزي مستر “شارمن” سعي إلى ضمه للمدرسة ليلعب لفريق كرة القدم.
وقبل حجازي ولعب للسعيدية في مركز قلب الهجوم طوال أربع سنوات.
وفى “السعيدية” تفوق حجازي في ألعاب القوي أيضاً، وفاز بالمركز الأول في سباق 100 ياردة عدواً، وفى قفز الحواجز وفى سباق ربع الميل، وحصل على كأس أحسن لاعب ألعاب القوى في المدرسة، والواقع أن إحدى ملكات حجازي في كرة القدم كانت سرعته الفائقة.
بسبب كرة القدم رسب حجازي في شهادة البكالوريا (الثانوية العامة), فقرر والده أن يرسله إلى “انجلترا” لاستكمال تعليمه وحصل على شهادة معادلة والتحق بجامعة كامبريدج، وبهر الانجليز بمهارته وموهبته في كرة القدم، فانضم إلى فريق “فولهام” وأصبح من ألمع نجومه، واختير بعد ذلك عضوا في منتخب انجلترا، وكان يطلق علية لقب “الواندرز” وكان أول لاعب أجنبي و مصري يلعب في المنتخب الانجليزي. واشتهر حسين حجازى في انجلترا وقتها بلقب ” ذو المنديل الأبيض” فقد كان يحرص دائما على اللعب وفي جيب الشورت الذى يرتديه منديل أبيض يجفف به عرقه.
فى سنة 1912 كان منتخب انجلترا يلعب مع منتخب اسبانيا في استاد مدريد وكان يشهد المباراة ملك اسبانيا “ألفونسو الثالث عشر” وقد شد انتباهه أحد لاعبي الفريق الانجليزي بما كان يبديه من مهارة، وعندما صعد اللاعبين لتسلم ميداليات الفوز من يد الملك استوقف العاهل الاسباني ذلك اللاعب وهنأه على تفوقه وسأله: ما اسمك؟ ومن أي مقاطعة أنت؟ ودهش الملك عندما سمع الرد: “أنا مصري واسمي حسين حجازي”
وقال الملك لحسين حجازي: ” لو كان في مصر لاعب آخر مثلك لما وقف أمامكم أي فريق”.
وفى صيف عام 1914 عاد حسين حجازي إلى مصر ليقضى إجازته، ونشبت الحرب العالمية الأولي، فلم يستطع العودة إلى انجلترا، فانضم إلى نادي “السكة الحديد” ثم إلى الأهلى، وظل يتنقل بينه وبين الزمالك، كما أنشأ فريقًا خاص به وأطلق عليه “حجازي ألفين” وأطلق عليه المصريين “فرقة حجازي”، وكان يخوض مع فريقه بعض المباريات الودية.

اعتزل حسين حجازي في عام 1940 وعُين مستشاراً لاتحاد كرة القدم ثم مديراً لشئون الرياضة في وزارة الشئون الاجتماعية عام 1956، وتوفى في عام 1961 وأطلقت محافظة القاهرة اسمه على الشارع الذي كان يقيم به تكريماً لمسيرة هذا اللاعب الموهوب وتخليداً لما قدمه للرياضة المصرية.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*