الرئيسية » حكاوي زمان » قصة أرض “فدك” والشبهات حول أزمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم و خليفته

قصة أرض “فدك” والشبهات حول أزمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم و خليفته

كتب – وسيم عفيفي
في 3 رمضان من عام 11 هجرية رحلت السيدة فاطمة الزهراء عن دنيانا لتلحق بركب أبيها وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ولدت السيدة فاطمة على الراجح عند المؤرخين الثقات في وقت وقاعة الحجر الأسعد الأسود وقتما تم بناء الكعبة وتجديدها وتدخل النبي صلى الله عليه وسلم لمنع الفتنة التي كادت أن تستمر بسبب خلاف أهل مكة وقبائل العرب هو الأحقية في وضع الحجر الأسود داخل الكعبة لولا تدخل النبي صلي الله عليه وسلم ووضعه للحجر في تلابيب بردته وإمساك باقي القبائل بأطراف البردة ثم استقرار الحجر في بطن الكعبة .

سُميت السيدة فاطمة بهذا الاسم نظراً لأن الله فطمها هي ومحبيها وذريتها من النار كما جاء ذلك عند الخطيب البغدادي وسميت الزهراء لأنها كانت بيضاء اللون مشربة بحمرة زهرية وكان العرب يسمون الأبيض المشرب بالحمرة بالأزهر ومؤنثه الزهراء .

وهناك من يقول أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو من سماها بالزهراء لأنها كانت تزهر لأهل السماء كما تزهر النجوم لأهل الأرض، وذلك لزهدها وورعها واجتهادها في العبادة .

شهدت السيدة فاطمة الزهراء أشد وأعنف الأزمات التي حاقت بالنبي صلى الله عليه وسلم حينما جهر بدعوته من إهانة له حتى تم حصار عائلة بني هاشم كلها لتخرج من الحصار بعد ثلاث سنوات عقب أن أكلت الأرضة ميثاق الحصار لتُفجع في وفاة أمها ولتقف بجانب أبيها تخفف عنه وتريحه وتُذهب عنه همه وضيقه ليأتي الأمر بالهجرة ويهاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى يثرب ولتتحول من يثرب إلى المدينة وبعد الهجرة وعقب غزوة بدر تتزوج السيدة فاطمة من سيدنا على بن أبي طالب وأنجبت منه ثلاثة من الأولاد الحسن والحسين ومحسن رضي الله عنهم، ولكن محسن مات صغيراً ومن البنات زينب وأم كلثوم رضي الله عنهم جميعاً ثم كانت آخر أزماتها في حياة والدها هي أزمة وفاة والدها والتي تحملتها تحمل الجبل الشامخ

غير أن هناك موقف حدث بين السيدة فاطمة وسيدنا أبو بكر الصديق جعل الشيعة يطعنون في سيدنا أبو بكر والمعروف بأزمة ” ميراث أرض فدك ” أرض فدك هي قرية في الحجاز كان يسكنها طائفة من اليهود و لما فرغ الرسول عليه الصلاة والسلام من أمر خيبر صالحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أرض فدك ، فكانت ملكاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأنها مما لم يتحرك عليها بخيل و لا ركاب.

كان الخلاف الخليفة أبو بكر مع السيدة فاطمة رضوان الله عليهما كان خلافاً مستساغاً بين اثنين يختلفان حول حكم شرعي وكل واحد منهما يملك أدلة على رأيه إلا أن حساسية الشيعة من أبي بكر جعلهم يتجنون عليه ليزعموا أنه قد أكل حق فاطمة وميراثها زوراً وبهتاناً وبدون حق وأنها ماتت وهي غاضبة عليه إما أنها إرث من النبي صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة أو هي هبة وهبها رسول الله لها يوم خيبر.

فلو كانت الأرض ميراثاً فلابد أن نذكر قصة الخلاف والتي تنحصر في أنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم جاءت فاطمة رضوان الله عليها لأبي بكر الصدّيق تطلب منه إرثها من النبي عليه الصلاة والسلام في فدك وسهم النبي صلى الله عليه وسلم من خيبر وغيرهما
فقال أبو بكر الصدّيق: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ( إنّا لا نورّث ، ما تركناه صدقة ) وفي رواية عند أحمد ( إنّا معاشر الأنبياء لا نورّث )
فوجدت فاطمة على أبي بكر واستدلت رضوان الله عليها بعموم قوله تعالى ” يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين” غير أن سيدنا أبو بكر تمسك برأيه فأذعنت فاطمة احتراماً لكلام أبيها لأن كلام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام فوق كلام كل أحد ، فإذ صح حديث كهذا عن رسول الله فلا بد ان نقبله ونرفض ما سواه فإذا كان الأمر كذلك فلماذا نلوم أبو بكر على التزامه بحديث رسول الله وتطبيقه إياه كما قيل ؟!!

أما حديث ( إنّا معاشر الأنبياء لا نورّث ) فقد ثبت عند الفريقين السنة والشيعة أنه صحيح فلماذا يُستنكر على أبي بكر استشهاده بحديث صحيح ؟ أما إذا كانت الأرض هبة ويجوز توريثها فسيكون الدليل قول زكريا عليه السلام ” فهب لي من لدنك ولياً يرثني ويرث من آل يعقوب ” ولكن هذا سيكون دليل مبني على استنتاج أغرب كما جاء في فتاوى العلماء ، وذلك لأربع أسباب هي :
أولاً: لا يليق برجل صالح أن يسأل الله تبارك وتعالى ولدا لكي يرث ماله فكيف نرضى أن ننسب ذلك لنبي كريم كزكريا عليه السلام في أن يسأل الله ولداً لكي يرث ماله إنما أراد زكريا عليه السلام من الله عز وجل أن يهب له ولداً يحمل راية النبوة من بعده ، ويرث مجد آل يعقوب العريق في النبوة.
ثانياً: المشهور أنّ زكريا عليه السلام كان فقيراً يعمل نجاراً ، فأي مال كان عنده حتى يطلب من الله تبارك وتعالى أن يرزقه وارثاً ، بل الأصل في أنبياء الله تبارك وتعالى أنهم لا يدخرون من المال فوق حاجتهم بل يتصدقون به في وجوه الخير.
ثالثاً: إنّ لفظ الإرث ليس محصور الاستخدام في المال فحسب بل يستخدم في العلم والنبوة والملك وغير ذلك كما يقول الله تعالى ” ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ” وقوله تعالى ” أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون ” فلا دلالة في الآية السابقة على وراثة المال.
رابعاً: حديث (إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً و لا درهماً و لكن ورّثوا العلم) يتضمن نفي صريح لجواز وراثة أموال الأنبياء ، وهذا كاف بحد ذاته.

و كذلك الحال في قوله تعالى ” وورث سليمان داود ” فإنّ سليمان عليه السلام لم يرث من داود عليه السلام المال وإنما ورث النبوة والحكمة والعلم لأمرين إثنين :
الأول: أنّ داود عليه السلام قد اشتُهر أنّ له مائة زوجة وله ثلاثمائة سريّة أي أمة ، وله كثير من الأولاد فكيف لا يرثه إلا سليمان عليه السلام؟! فتخصيص سليمان عليه السلام حينئذ بالذكر وحده ليس بسديد الثاني: لو كان الأمر إرثاً مالياً لما كان لذكره فائدة في كتاب الله تبارك و تعالى، إذ أنّه من الطبيعي أنّ يرث الولد والده ، والوراثة المالية ليست صفة مدح أصلاً لا لداود ولا لسليمان عليهما السلام فإنّ اليهودي أو النصراني يرث ابنه ماله فأي اختصاص لسليمان عليه السلام في وراثة مال أبيه!!

والعجيب أن المرأة لا ترث في مذهب الشيعة الإمامية من العقار و الأرض شيئاً فكيف يستجيز الشيعة الإمامية وراثة السيدة فاطمة رضوان الله عليها لفدك وهم لا يُورّثون المرأة العقار ولا الأرض في مذهبهم؟!! يتبقى في النهاية أن نذكر أن السيدة فاطمة لم تموت وهي غاضبة على أبي بكر لأنه دخل استكرمها في آخر أيامها وغسلتها زوجة سيدنا أبي بكر أسماء بنت عميس ولترحل الشريفة النقية الزهراء عن دنيانا الفانية لتخلد في الدار الآخرة الباقية في الجنة مع أمها أول من آمنت من النساء ومع زوجها أول من آمن من الصبيان ومع ابنيها سيدا شباب أهل الجنة ومع باقي الطاهرين الأطهار والبارين الأبرار من آل بيت النبي المختار والدها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

تعليق واحد

  1. كتاب البُخاري في قصة فدك يتهم أبا بكر الصديق بأنه ملعونٌ من الله في الدُنيا والآخرة وبأنه من أهل النار وكذلك بأن الزهراء مُخلدة في نار جهنم
    ……………….
    نرجو التنبيه بأنهُ سيتم تطرق بسيط حول حديث الإفك المكذوب وكذلك حول الأحاديث المكذوبة عن فقر رسول الله وجوعه
    ………………..
    فدك وما أدراك ما فدك وتلك القصة المكذوبة التي أوجدها كتاب البُخاري ، والتي هي الشطر الثاني للشطر الأول لكسر الضلع الذي جعله الشيعة والرافضة مظلومية للزهراء وظلاميتها ، وبأن الأُمة بعد رسول الله ظلمتها وهضمتها حقها بل وقتلتها وماتت شهيدة ، وها هي العصابة العميلة للإنجليز التي تقبع في لندن تُنتج فلمها الإجرامي عن مظلومية الزهراء بعد سنوات من الشحادة والتسول والسرقة ، ياسر الخبيث وعصابته ، والذي ضحك عليهم أسيادهم الصليبيون بأن جعلوا ” التريلر” أو اللوحة الدعائية والإعلانية للفلم هي ذراع في نهايتها قبضة اليد تسيل منها الدماء وقد تخللها وثُقبت هذه اليد بمسمار في وسطها….وهو شعار لصلب المسيح وبأنه ثُقبت يداهُ بمسمار وهو مُعلق على الصليب ..فنهبوا الملايين من عوام الشيعة وأغبياءهم وسُذجهم لخدمة المسيحية وعمل دعاية لصلب المسيح ، ولا زالوا ينهبونهم ليُقدموا الملايين بحجة دعم الفلم وترويجه .
    ………………..
    وسؤالنا لكتاب البُخاري لماذا لم يكُن لبنات رسول الله زينب ورُقية أو يُعطي رسول الله بناته الإثنتان بينما يُعطي فاطمة إذا كان الأمر يتعلق بالهبة؟؟ وإذا كان الأمر ميراث لماذا لم تأتي زوجات رسول الله يُطالبن بالميراث في فدك وخيبر والمدينة وكذلك العباس عم النبي هؤلاء هُم ورثة رسول الله…فاطمة يا كتاب البُخاري تتهمها بالغباء وبالجهل في شرع الله هي فقط من تأتي لتُطاب بالميراث؟؟؟ والشيوخ من أضلوا الأمة التبريرات هندهم جاهزة ففاطمة لم يبلغها وخلال 23 عام ما بلغه أبا بكر من قول رسول الله من خارج البيت أعلم بمن هو صاحب البيت .
    ……………
    قال الله سُبحانه وتعالى… {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً }الأحزاب5….وقال تعالى.. {وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ } النساء14 …. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }النساء59
    …………….
    خُلاصة ما يقوله لنا كتاب البُخاري عن فدك هو” بأن فاطمة الزهراء عليها سلامُ الله ورحمتهُ ، فور وبعد إنتقال والدها رسولُ الله صلى اللهُ عليه وسلم للرفيق الأعلى ربما فقط بعد ذلك بعدد من الأيام ، وهي في أوج وعز حُزنها وولهها وفزعها ولوعتها على فقد أغلى خلق الله عليها ، ومن كانت أغلى الخلق والناس وأحبهم إليه ، جاءت الخليفة أبي بكر تطلبه حُطام الدُنيا ومتاعها الزائل من ميراثها في فدك ، وبأنه منعها ذلك الميراث وأحتج بما أحتج به ، وبأن الطاهرة لم تمتثل لأن تُطيع الله ورسوله وولي الأمر وعصت الله ورسوله وولي الأمر للمُسلمين ، ورجعت وهي غاضبة على أبي بكر وماتت بعداها ب 6 شهور وهي هاجرة لأبي بكر وغاضبة عليه وواجده عليه ، أي بأنها جاهلة وبأنهه عصت الله ورسوله وعصت ولي أمرها وهو خليفة رسول الله ، وبأن أبا بكر أغضبها وآذاها وبالتالي فهو أغضب رسول الله وآذاهُ ومن يُغضب رسول الله ويؤذيه فقد أغضب الله وآذاهُ ؟
    …………………….
    حَدَّثَنَا أَبُو الوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنِ المِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا :-
    …………..
    ” أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي ، فَمَنْ أَغْضَبَهَا أَغْضَبَنِي ”
    ……………
    كتاب البُخاري…الحديث رقم….3591….كتاب أصحاب النبي….باب مناقب فاطمة الزهراء
    ……………..
    فَمَنْ أَغْضَبَهَا أَغْضَبَنِي
    …………
    حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، كِلَاهُمَا عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : ابْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ الْقُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ ، أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ ، حَدَّثَهُ :-
    ………..
    ” أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ عَلَى الْمِنْبَرِ ، وَهُوَ يَقُولُ : إِنَّ بَنِي هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ اسْتَأْذَنُونِي أَنْ يُنْكِحُوا ابْنَتَهُمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، فَلَا آذَنُ لَهُمْ ، ثُمَّ لَا آذَنُ لَهُمْ ، ثُمَّ لَا آذَنُ لَهُمْ ، إِلَّا أَنْ يُحِبَّ ابْنُ أَبِي طَالِبٍ أَنْ يُطَلِّقَ ابْنَتِي وَيَنْكِحَ ابْنَتَهُمْ ، فَإِنَّمَا ابْنَتِي بَضْعَةٌ مِنِّي ، يَرِيبُنِي مَا رَابَهَا وَيُؤْذِينِي مَا آذَاهَا ”
    …………….
    كتاب مُسلم….الحديث رقم..4609…باب فضائل فاطمة….كتاب فضائل الصحابة
    ……………..
    يَرِيبُنِي مَا رَابَهَا وَيُؤْذِينِي مَا آذَاهَا
    ……………
    قال رسل الله صلى اللهُ عليه وسلم ” إنما فاطمةُ بضعةٌ مني ، يؤذيني من آذاها ويُنصبني من أنصبها “..صحيح الجامع..3869..
    ………………
    يؤذيني من آذاها ويُنصبني من أنصبها
    ….. حَدَّثَنَا أَبُو الوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنِ المِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا :-
    …………..
    ” أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي ، فَمَنْ أَغْضَبَهَا أَغْضَبَنِي ”
    ……………
    كتاب البُخاري…الحديث رقم….3591….كتاب أصحاب النبي….باب مناقب فاطمة الزهراء
    …………….
    حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ :-
    …….
    ” أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ ، يَلْتَقِيَانِ فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا ، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ ”
    ……………
    كتاب مُسلم ….الحديث رقم…4771….كتاب البر والصلة والآداب….باب تحريم الهجر فوق 3 بلا عذر شرعي
    ……………..
    لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ
    ……………
    ما الفائدة وما الذي يجنيه وجناهُ المُسلمون من إيرد هذا الحديث وأمثاله من تلك الأحاديث التي في هذا الكتاب ، إلا من خطط لإيجاده بإيجاد الفُرقة في الأُمة وتشتيتها والإساءة لدين الله ولمن أتبعوه ، وحدث تماماً ما تم التخطيط لهُ بإيجاد الحقد والكُره والعداوة عند الشيعة لأبي بكرٍ الصديق وللمُسلمين عامةً بسب هذا الحديث المسموم…. عندما يورد كتاب البُخاري هذا الحديث عن” فدك” هل يود أن يوصل للبشرية وللعالم بأن إبنة النبي الخاتم كانت غبية وجاهلة وبليدة ولم تتعلم وخلال 23 عام طيلة ما كان من تعاليم أبيها ووصاياه ولا علم لها بهذا الذي تم إيراده من قبل أبي بكر ، هل يود أن يورد بأنها عصت ربها وعصت أبيها وعصت ولي أمرها ولم تمتثل لأوامر الله وما قاله أبيها وما قاله لها أبي بكر عن أبيها ، هل يود أن يقول بأنها جاهلة وغبية وبليدة ولا تعلم من كتاب الله بأن الله قال” ..ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنهُ فأنتهوا..” وقوله تعالة” وأطيعوا الله والرسول…” هل يود أن يوصل للبشرية بأن زوجها علي إمعة ورجُل رديْ ترك زوجته هي من تطلب وتُطالب بحقها في الميراث ، وبأنه تركها 6 شهور وهي في حزن وغضب وحنق ولم يُطالب لها بحقها ، هل يود أن يوصل للبشرية بأن خليفة رسول الله الأول وصديقه وصهره أغضب إبنة رسول الله وآذاها وبأنها ماتت وهي هاجرة ومُقاطعة لهُ وغاضبة عليه ، هل يود أن يورد بأن أبا بكر وأبنة رسول الله من أهل النار….فهي عصت الله وعصت رسوله ، وهو عصى رسول الله وأغضب رسول الله وآذاه من خلال إذاءه لبضعته…وهل ..وهل…إلخ ما في هذا الحديث من السموم لكُل مُطلع عليه أن يتساءل .
    ………………..
    لو كان الوضاع النجس طيب النية وحسنها ، وكان هُناك ضرورة لإيراد هذا الحديث لأكتفى بالقول ” بأن الزهراء جاءت لأبي بكر تطلبه حقها في فدك وخيبر والمدينة ، مع أن الوضاع يتهما بالجهل والغباء ، فقال لها إني سمعت رسول الله يقول كذا وكذا فلم تتكلم فاطمة بشيء ورجعت لبيتها” ولكنهُ نجس ويهدف لما هو نجس فهو إما أنه فارسي مجوسي أو يهودي صهيوني أو مسيحي ثالوثي أو عميل لهم .
    ……………..
    عندما كُنا نورد ومن خلال إصرارهم على صحة كُل ما في هذا الكتاب ، وبأنه ليس فيه ولو حديث واحد ضعيف ، وبأن الأُمة تلقته بالقبول ومُجمعة عليه ، فنقول إذا كان الأمر كذلك فأن هذا الكتاب هو من أسوأ كُتب السُنن بما حواهُ من أحاديث تم حشو السُم فيها بعناية وبدراية ، وبأن هذا الكتاب ما ترك نقيصة ومنقصة ومذمة إلا وألصقها بدين الله وبرسول الله وبزوجاته وصحابته…ففي هذا الكتاب دمار الإسلام وهدمه ، مهما صح فيه من الأحاديث..وكان من يضعون السُم في الأحاديث كمن يضع السُم في العصير لضحيته ، ولا وجود لمن يكشف السُم إلا بمتمعنٍ وباحث عن هذا السُم…ولو تم تحري كُل حديث في كتابي البُخاري وكتاب مُسلم وحتى بقية السُنن وكبقية كُتب التُراث لوجدنا ما يندى لهُ الجبين.
    ……………
    وليست الأحاديث الهدامة بكثرتها وتعدادها ..فيكفي هذا الكتاب حديث واحد هو هدمه للإسلام بإيراده بأن رسول الله آخر عمره أعترف بأنه نبي ورسول كذاب تقول على الله فتحقق فيه وعد الله بأن قطع منهُ الإبهر أي الوتين وبأنه مات مقتولاً بسبب ذلك السُم اليهودي ، فما أهمية هذا الحديث وما الهدف من إيراده وما الذي جناهُ المُسلمون والبشرية منهُ إلا ما هُدف من إيجاده بتدمير دين الله وتدمير نبوة ورسالة رسول الله ، وبأن الإسلام دين باطل وأتي به رجُل كذاب إدعى النبوة” وحاشاه” ، ويكفي هذا الكتاب حديث الإفك المكذوب الذي فيه من الإساءات والتدمير لخير القرون ما فيه ، حيث يتهم كتاب البُخاري كامل الأُمة حينها بما فيهم رسول الله ، ولم يستثني ذلك الوضاع المُجرم إلا أربعة فقط من خير القرون ، بأن البقية هُم أهلُ إفكٍ وكذبٍ بواح وبأنهم إرتكبوا واحدة من السبع الموبقات ، ويكفيه ذلك السن المُزور وتلك الروايات التي تسخر برسول الله وبزوجته وبزواجه لعمر أمنا عائشة عند زواجها برسول الله ، والذي لا ندري ما الذي هدف منهُ كتاب البُخاري إلا أن يقول للبشرية وللعالم أجمع بأن النبي الخاتم والرسول العربي إغتصب طفلة عمرها 6-9 سنوات ، في حين أن الحقيقة تقول بأن عمرها كان فوق ال 20 عام ، فهل كانت خولة بنت حكيم تعرض على رسول الله في العام 10 للبعثة ليتزوج من طفلة عمرها 4 سنوات ، وإلا لماذا لم يورد سن الزواج لبقية زوجات رسول الله ….إلخ ما فيه ومما لا مجال لسرده هُنا .
    ……………….
    و يكفيه ما فيه وبأنهُ آن الأوان لتنقيحه وتنقيته من الزبالات التي فيه ، ويبقى السؤال هل هذا الكتاب الذي بين أيدينا هو الكتاب الحقيقي الذي جمعه الإمام البُخاري عليه رحمة الله ، هل هذا الكتاب هو الكتاب الذي تم عرضه على أولئك العُلماء وقالوا بحقه ما قالوا وأنتقد فيه الإمام الداقطني وغيره لأحاديث معدودة ، هل هذا الكتاب الذي تم طباعته قبل 200 عام تقريباً هو نفسه الكتاب الذي جمعه البُخاري وهو ذلك الكتاب الذي عرفه أُولئك العُلماء، وإذا كان الأمر كذلك فأين هي المخطوطة التي تم طباعته عنها ، فالطباعة تمت عن مخطوطة مكتوبة باليد ولم تتم طباعته عن الهواء ، وهل تم فقدُها وهل 200 عام مدة طويلة وكافية لكي تُفقد مخطوطتة…ويبقى السؤال من الذي طبع كُتب المُسلمين؟؟ وهل نظن بأن ما تم لدين وكتاب النصارى وما تم وضعه للشيعة سلمت منهُ كُتب أهل السُنة وسلم منهُ دينهم؟؟ …..ونأتي لهذا الحديث الذي طالما ربما تغنوا به ولطالما مروا عليه مرور الكرام..فرأوا العصير ولم ينظروا للسم الذي فيه ….ونأتي للحديث الموضوع
    ………………….
    حدثنا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ صَالِحٍ ، (عَنِ ابْنِ شِهَابٍ (، قَالَ : أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، أَنَّ عَائِشَةَ أُمَّ المُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَخْبَرَتْهُ ،
    ………….
    ” أَنَّ فَاطِمَةَ – عَلَيْهَا السَّلاَمُ – ابْنَةَ رَسُولِ اللَّهِ ، سَأَلَتْ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ (بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّه ) أَنْ يَقْسِمَ لَهَا مِيرَاثَهَا ، مِمَّا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهَا أَبُو بَكْرٍ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : لاَ نُورَثُ ، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ ( فَغَضِبَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ) ، (فَهَجَرَتْ أَبَا بَكْرٍ ، فَلَمْ تَزَلْ مُهَاجِرَتَهُ حَتَّى تُوُفِّيَتْ )، ( وَعَاشَتْ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ سِتَّةَ أَشْهُرٍ) ، قَالَتْ : (وَكَانَتْ فَاطِمَةُ تَسْأَلُ أَبَا بَكْرٍ نَصِيبَهَا مِمَّا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ مِنْ خَيْبَرَ ، وَفَدَكٍ ، وَصَدَقَتَهُ بِالْمَدِينَةِ) ، (فَأَبَى أَبُو بَكْرٍ عَلَيْهَا ذَلِكَ) ، وَقَالَ : لَسْتُ تَارِكًا شَيْئًا ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَعْمَلُ بِهِ إِلَّا عَمِلْتُ بِهِ ، فَإِنِّي أَخْشَى إِنْ تَرَكْتُ شَيْئًا مِنْ أَمْرِهِ أَنْ أَزِيغَ فَأَمَّا صَدَقَتُهُ بِالْمَدِينَةِ فَدَفَعَهَا عُمَرُ إِلَى عَلِيٍّ ، وَعَبَّاسٍ ، وَأَمَّا خَيْبَرُ ، وَفَدَكٌ ، فَأَمْسَكَهَا عُمَرُ ، وَقَالَ : هُمَا صَدَقَةُ رَسُولِ اللَّهِ ، كَانَتَا لِحُقُوقِهِ الَّتِي تَعْرُوهُ وَنَوَائِبِهِ ، وَأَمْرُهُمَا إِلَى مَنْ وَلِيَ الأَمْرَ ، قَالَ : فَهُمَا عَلَى ذَلِكَ إِلَى اليَوْمِ ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : اعْتَرَاكَ افْتَعَلْتَ مِنْ عَرَوْتُهُ ، فَأَصَبْتُهُ وَمِنْهُ يَعْرُوهُ وَاعْتَرَانِي ”
    ……………..
    كتاب البُخاري…الحديث رقم….2953….كتاب فرض الخُمس……باب أداء الخُمس من الدين
    ………………..
    من يُدقق في الروايات المكذوبة والتي فيها ذلك السُم الزُعاف يجد في سندها عن أبن شهاب الزهري بأنه أخبره عروة بن الزُبير وبأن أمنا عائشة أخبرت عروة وهي خالته…والمولى إبن شهاب الزُهري المُتهم بالتدليس بعد ذهابه للشام كم من الروايات المكذوبة روى؟؟لو كانت من روت ذلك هي أُمنا عائشة لعروة هل تقول سألت أبا بكرأم تقول سألت والدي؟؟ …هل تقول فقال لها أبو بكر أم تقول فقال لها والدي؟؟هل تقول هل تقول فهجرت أبا بكر أم تقول فهجرت والدي؟؟ هل تقول وكانت فاطمة تسأل أبا بكر أم تقول وكانت فاطمة تسأل أبي…إلخ ما جعل وضاع هذه الرواية بأن أمنا عائشة وكأنها تتكلم بضمير الغائب وكأن أبا بكر ليس والدها .
    ……………..
    فَغَضِبَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ؟؟؟ وهذا ما يوحيه لنا كتاب البُخاري أو مؤلف ها الحديث بأن بضعة رسول الله كذبت أبا بكر ولم تُصدقه وإلا لسلمت لقوله إن كان قد قال .
    ……………
    وَكَانَتْ فَاطِمَةُ تَسْأَلُ أَبَا بَكْرٍ نَصِيبَهَا مِمَّا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ مِنْ خَيْبَرَ ، وَفَدَكٍ ، وَصَدَقَتَهُ بِالْمَدِينَةِ؟؟؟ كتاب البُخاري يُفهم من يطلع على هذه الرواية وهذا الكلام بالذات بأن هذا حق مفروغ منهُ لفاطمة وأنها بقيت تُطالب بذلك الحق وهالوضاع كاذب وأن أبا بكر منعها هذا الحق .
    ……………
    وكم من روايات مكذوبة وُضع سندها عن إبن شهاب الزُهري عن عروة عن عائشة وتكون مكذوبة
    …………….
    ونبدأ مع أُكذوبة فدك وكلامُنا موجه لأهل السُنة قبل الشيعة، أهل السُنة الذين تلقوا الكثير مما هو مكذوب تلقوه بالقبول وبنقول بدون عقول بعد أن عطلوا العقول وسلموا لحاهم للنقول وللكذابين وأجمعوا عليه ، وأدعوا زوراً وكذباً بأن الأمة مُجمعة عليه وتلقته الأُمة بالقبول…. والأمة 99.99 % منها لا علم لها لا بقبولهم ولا بإجماعهم ولا بما هو في كُتبهم..وهذا كذلك ينطبق على الشيعة من عوامهم بما في كُتبهم وما يقوله مُعمميهم ومراجعهم .
    …………………..
    ونحنُ بما يخُص ميراث فدك وخيبر والمدينة أمام 4 خيارات لا خامس لها. أمام ما ورد في كتاب البُخاري…في هذا الحديث رقم….2953….كتاب فرض الخُمس….باب أداء الخُمس من الدين …الذي يتهم فيه بأن الزهراء توفيت وهي هاجرة لأبي بكر الصديق وغاضبة عليه..أي أنها هجرته وكانت غاضبة عليه وجافته وبقيت مُعرضة عنهُ حتى توفيت….فبالتالي فكتاب البُخاري يتهم إبنة رسول الله عندما قال.
    …………………
    وهذه هي الخيارات
    ………..
    1)إما بأن خليفة رسول الله أبي بكر كلامه غير صحيح بما أدعاه ، وبأنه كذب على رسول الله عامداً مُتعمداً وحرم الزهراء عليها سلامُ الله من حقها ، وبالتالي فهي غضبت منهُ وهجرته حتى توفيت وهذا تم بعلم زوجها والصحابة الكرام ، وبالتالي فليتبوأ مقعده من النار وبأنه من أهل النار ومن أهل جهنم ” وحاشاه ” لأن رسول الله قال ” إن كذباً علي ليس كذباً على أحد ، من كذب علي عامداً مُتعمداً فليتبؤا مقعده من النار”…. وبأن آل البيت وبني هاشم وعلى رأسهم العباس وإبنه عبدالله والإمام علي وكذلك كُل الصحابة من مُهاجرين وأنصار خونة ومُتآمرين مع أبي بكر لحرمانهم وعدم إعتراضهم وعدم مؤازرة الزهراء في حقها ، وبأن كُل هؤلاء خانوا الله ورسوله وخانوا دينهم لأنهم لم يقفوا إلى جانبها ويُناصروها ويأخذوا لها حقها وما كتبه الله لها ، وبأن الله سوف يُحاسبهم على غدرهم وخيانتهم لله ولرسول الله بعد وفاته وللزهراء وعدم الوقوق إلى جانبها وردع من أغضبها ومنعها حقها .
    …………….
    2) أو بأن الزهراء كلامها وطلبها غير صحيح وبأن أبا بكر كان على حق وكونها ماتت بعد أن سمعت منهُ ما قاله رسول الله من تعاليم ربه التي لا تُعصى ، ماتت وهي غاضبة وواجدة وحزينة فهي ماتت وهي عاصية لله ولتعاليمه وعاصية لأبيها وعاصية لرسول الله عن الميراث وعن هجرها لأبي بكر فوق 3 ليالي ، ولم تمتثل لأمر الله ولما قاله رسول الله ، فهي عصت الله ورسوله وولي أمرها ولم تُطع الله ورسوله وولي أمرها… ولأن من يعصي الله ورسوله فإن لهُ نار جهنم لأن الله يقول {وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ }النساء14..أي بأن الزهراء من أهل النار ومن أهل جهنم” وحاشاها”
    …………………
    3) أو أن أبا بكر أغضب الزهراء وماتت وهي غاضبة وواجدةٌ عليه ، وبالتالي فمن أغضبها وآذاها فقد أغضب رسول الله لأنها بضعةٌ من رسول الله ، ومن أغضب رسول الله وآذاهُ فقد أغضب الله وآذاهُ ومن أغضب الله ورسوله فهو من أهل النار على الأقل لأنه آذى رسول الله في بضعته حيث يقول الله سُبحانه وتعالى {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً }الأحزاب57.
    …………..
    أي أن أبا بكرٍ ملعونٌ من الله في الدُنيا والآخرة ، وبأن الله أعد لهُ عذاباً مهيناً…وحاشاهُ حاشاه
    …………..
    4) أو أن القصة كُلها مكذوبة ولم يقع منها ومن فصولها شيء ، فلا الزهراء طالبت ولا ذهبت لأنها ليست جاهلة بشرع الله ، ولا أبي بكر قال لها ما قال ، ولا وجدت ولا حزنت ولا غضبت.
    …….
    فأختاروا يا شيعة ويا سُنة إما أن ابا بكر من أهل النار أو أن الزهراء من أهل النار…أو أن ما وضعه الوضاعون هو من الكذب وعلى رأس الكذابين هو كتاب البُخاري في النار.. الذي ما ترك نقيصة إلا وألصقها برسول الله وبدين الله ….ولذلك فكسر الضلع هي أكذب وأكذب من فدك وغير فدك ……فالخيار صعب يا شيعة ويا سُنة يا من قبلتم كما قبل المسيحيون يقول الكتاب في الكتاب تقول الرواية عندنا في الروايات وفي الصحيحين وفي صحيح البُخاري….إما أبو بكر في النار..وإما فاطمة في النار وحاشاهم….وإما ما في كتبكم في النار ..فاختارا من الذي في النار؟؟
    ………………..
    وبالتالي نسأل الشيعة أين قدرات فاطمة الكونية والولاية التكوينية وعلم الغيب عندها ، ثُم هل وردت أو ورد شيء عن هذه القصة المكذوبة عن كسر الضلع ومن قبلها القصة المكذوبة عن فدك عن فاطمة الزهراء هل ورد شيء عنها ومن خلال خُطبها كيف يحدث معها هذا ولا كلمة منها حوله ، هل ورد شيء من هذا عن الإمام علي في خطبه وطيلة حياته أو هل ورد شيء في نهج البلاغة أو غيره هل ورد شيء عن الحسن والحُسين حول فدك وأخواتها وعن كسر الضلع وإحراق البيت؟؟

    ونسأل الشيعة إذا كان علي عنده هذا العلم للغيب وتلك الولاية التكوينية ، فهو يجب أن يكون عنده علم ، بأن أبا بكر سيمنع زوجته فاطمة الزهراء من حقها في فدكٍ وغير فدك ، فلماذا لم يستخدم ولايته التكوينية والكونية وسيطرته على ذرات الكون هذه في أخذا هذا الحق..بدل أن تمر 6 شهور على زوجته وكما تدعون وكما يقول كتاب البُخاري الكذاب حول ذلك بأنها كانت حزينة وواجدة وغاضبة على أبي بكر وماتت وهي غاضبة عليه؟؟
    ………………..
    وإذا كان رسول الله عندما تُوفي ترك كُل هذه الأملاك في فدك وخيبر والمدينة المُنورة ، وما كانت تُدر عليهم من خيرات وإيراد ، فكيف جعل كتاب البُخاري بأن رسول الله توفي ودرعه مرهونةٌ عند يهودي ” هل ليقول للبشرية بأن رسول الله وزوجاته في جوع ولا يجدون ما يأكلونه وكان طعامهم الشعير وكما يقول المثل عند العرب” كل تبن ” وما التبن والشعير إلا علف الحيوانات والدواب ، هل يُريد أن يقول ما لا تعداد لهُ..كيف يموت ومن عنده فدك وخيبر والمدينة وكان مليونيراً يموت ودرعه مرهونة لليهود؟؟؟
    …………………
    وأخيراً وحول حديث الإفك المكذوب الذي حواهُ كتاب البُخاري :- إذا كان الذين جاءوا بالإفك عُصبة من المؤمنين والمؤمنات ، أي أن عددهم 3-9 أشخاص والذي تولى كبر ذلك الإفك هو مؤمن وواحد من تلك العُصبة وهو حسان بن ثابت….والله قال بأن تلك العُعصبة كاذبون وشهد الله على كذبهم ، لأنهم لا وجود عندهم لا للشهود ولا للشُهداء على ما قالوا به ، وهذا كان الدليل الأول من الله على براءة أولئك المؤمنون والمؤمنات من إفك تلك العُصبة وكان الدليل الثاني للبراءة جاء في الآية 26 من سورة النور ….وإذا كان حديث الإفك المكذوب وثق بأن كُل الناس في حينها قالوا وخاضوا بالإفك بما فيهم رسول الله ولم يستثني المُجرم الوضاع إلا 4 أشخاص من أهل المدينة….والشيوخ شيوخ الضلال ومن قبلهم يُصرون ولا زالوا يُصرون ويمدون أشداقهم بأن الذين جاءوا بالإفك هُم المُنافقون وعلى رأسهم عبدالله إبن سلول.
    ………………….
    فهل المُنافقون في حينها كانوا في المدينة فقط 3-9 أشخاص أي كانوا عُصبة فقط ؟؟؟!!!
    ………………
    ملفاتُنا وما نُقدمهُ هي مُلك للجميع نتمنى ممن يقتنع بها نشرها قدر إمكانه ، ولهُ من الله الأجر والثواب ومنا جزيل الشُكر والإحترام
    ……………
    عُمر المناصير.. الأُردن……8 / 1 / 2021

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*