الرئيسية » تراثيات صحافة زمان » “تراثيات صحافة زمان” | مصر تنبأت بظهور “سوبر مان” قبل أن تعرفه سينما و صحف أمريكا
جيري سيغل و جو شاستر - جورجي زيدان
جيري سيغل و جو شاستر - جورجي زيدان

“تراثيات صحافة زمان” | مصر تنبأت بظهور “سوبر مان” قبل أن تعرفه سينما و صحف أمريكا

وسيم عفيفي
الرجل الـ سوبر مان ، فكرة أسطورية لرجل خارق ظهرت أول ما ظهرت في مجلة دي سي كومكس.
أول ظهور لفكرة الرجل الخارق كان على صفحات العدد الأول من قصص الحركة المصورة (أكشن كومكس) بشهر يونيو من عام 1938 م

وبالتدريج صار أشهر بطل خارق في العالم وصارت المجلة التي تنبأت بفكرته هي المجلة الأوسع انتشاراً
اخترع هذه الشخصية كل من جيري سيغل و جو شاستر ، وذلك أثناء عملهما في شركة ناشيونال كومكس والتي أصبحت اليوم تحمل اسم دي سي كومكس .

وفتحت الفكرة شهية كل الأفكار حيث تطورت قصص سوبرمان من صفحات المجلات إلى مسلسلات الإذاعة ثم التلفزيون ثم الأفلام السينمائية والعاب الفيديو.

على المستوى العربي ، بدأ نشر قصص سوبرمان مترجمة باللغة العربية ضمن سلسلة المطبوعات المصورة اللبنانية، وعرفت باسم “سوبرمان البطل الجبار” سنة 1963 وتوقفت خلال الحرب الأهلية اللبنانية.
لكن من الممكن أنك ستندهش من أن مصر كانت هي السباقة عالميا وعربياً في طرح فكرة سوبر مان

مقال مجلة كل شيء و الدنيا عن سوبر مان

مقال مجلة كل شيء و الدنيا عن سوبر مان

ففي العام 1934 م ، كتب محرر مجلة كل شيء والدنيا التي تصدرها مجلة دار الهلال لمؤسسها جورجي زيدان ، مقالاً تحت عنوان ” سوبر مان ” .
وجاء في نص المقال
” إذا صدق ناموس النشوء والارتقاء ، وكان ذلك الناموس يسري على الإنسان ، كما يسري على جميع الكائنات الحية ، فلابد أن يكون الإنسان متسلقاً سلم الرقي إلى أن يصل إلى القمة .
ومتى يكون وصل إلى هذه القمة فيكون وصل إلى مرتبة الكمال فلا يسمى بعد ذلك إنساناً بل يسمى سوبر مان .
والسوبر مان في لغة الفلاسفة المحدثين ، هو الإنسان الكامل القوة الذي يعرف كل شيء ، ويستطيع أن يفعل كل شيء عدا خلق الآدميين أو إحياءهم من الموت .
وليس زمان السوبر مان بقريب ، إذ لابد لذلك الزمن من استعداد وتأهب ، وسيسبقه تطور في أخلاق الإنسان وقواه العقلية مع الوصول إلى إخضاع المادة وتسخيرها لخدمة الإنسان .
واليوم الذي يصل فيه الإنسان إلى ذلك المستوى يكون قد وصل إلى آخر مرحلة من مراحل رقيه”

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*