الرئيسية » حكاوي زمان » رحلة “بُرْدَة النبي” من ارتداء “كعب بن زهير” لها حتى فقدانها الغامض
قصيدة بانت سعاد
قصيدة بانت سعاد

رحلة “بُرْدَة النبي” من ارتداء “كعب بن زهير” لها حتى فقدانها الغامض

وسيم عفيفي
البُرْدة النبوية التي كان يرتديها النبي ، هي تلك البردة التي أهداها النبي إلى الشاعر كعب بن زهير
الذي لم يكن راضياً عن إسلام أخيه “بجير” ، وكان كعب قد هجا النبي فتم إهدار دمه
ولما فُتِحَت مكة ، ذهب كعب إلى المدينة خفية وقد اطمئن قلبه للإسلام وشعر بالندم على ما فعل، وخرج في مجلس به رسول الله وأصحابه دون أن يُعَرف نفسه وعندما أيقن أن النبي سوف يعفو عنه عرفه بنفسه وكتب قصيدة بانت سعاد ، وهى قصيد شعرية يمدح فيها رسول الله وقد أعجب بها النبي كثيراً، وخلع بردته من فوق ظهره الشريف وأهداها لكعب بن زهير.
فلما كان زمن معاوية كتب إلى كعب: بعنا بردة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشرة آلاف درهم فأبى عليه فلما مات كعب بعث معاوية إلى أولاده بعشرين ألف درهم وأخذ منهم البردة التي كانت عند خلفاء آل العباس .
وأما الذهبي فقال في تاريخه أما البردة التي عند الخلفاء آل العباس فقد قال يونس بن بكير عن ابن إسحاق في قصة غزوة تبوك: ” إن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى أهل أيلة بردة مع كتابه الذي كتب لهم أماناً لهم فاشتراها أبو العباس السفاح بثلاثمائة دينار ” .
السيوطي في تاريخه قال أن البردة التي اشتراها معاوية فقدت عند زوال دولة بني أمية.
وأخرج الإمام أحمد بن حنبل في الزهد عن عروة بن الزبير رضي الله عنه أن ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يخرج فيه للوفد رداء حضرمي طوله أربعة أذرع وعرضه ذراعان وشبر فهو عند الخلفاء قد خلق وطووه بثياب تلبس يوم الأضحى والفطر في إسناده ابن لهيعة وقد كانت هذه البردة عند الخلفاء يتوارثونها ويطرحونها على أكتافهم في المواكب جلوساً وركوباً وكانت على المقتدر حين قتل وتلوثت بالدم وأظن أنها فقدت في فتنة التتار فإنا لله وإنا إليه راجعون

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*