كتب – وسيم عفيفي
مرض الزهري يسمى أيضاً بمرض السفلس أو داء الأفرنجي وكان قديماً يعرف بـ “الأمراض السرية” ، والزهري هو مرض خطير من الأمراض التي تنتقل عن طريق الجنس وهو من الأمراض الجنسية التي تسببها بعض الجراثيم وخصوصاً الجرثومة الملتوية اللولبية الشاحبة وهي من سلالة البكتريا الشاحبة. طرق انتقال مرض الزهري هو بالعادة يأتي عن طريق الأتصال الجنسي، وهناك أيضاً طريق لانتقال العدوى من الأم إلى جنينها داخل الرحم، أو عن طريق عبور الجنين من قناة الولادة أثناء عملية الولادة، كما يحصل أيضاً في فيروس نقص المناعة المكتسبة(الأيدز)
ويعتبر العالم الياباني هيديو نوغوتشي الذي كان يعمل في جامعة روكفلر والتي سميت بعد ذلك باسم معهد روكفلر للأبحاث الطبية ، من مكتشفيه حيث أنه في عام 1913، أظهر وجود البكتيريا الملتوية اللولبية الشاحبة في مخ مريض بالشلل التدريجي، وأثبت أن بكتريا اللولبية الشاحبة كانت هي سبب المرض.
وقبل اكتشاف نوغوشي، كان مرض الزهري يمثل عبئا ثقيلا على البشرية في كثير من البلدان.
كانت العيادات الخاصة بأمراض العقم والزهري وغيرها من الأمراض التي تصيب الأجهزة التناسليةتسمى في مصر بـ “عيادات الأمراض السرية” .
إعلان تنشره “تراثيات” لعيادة د. جميل بيروتي اختصاصي أمراض الزهري و الأمراض التي تصيب الأجهزة التناسلية في لندن وباريس .
أما ، هيديو نوغوتشي مكتشف الزهري فهو عالم بكتريا ياباني بارز، اكتشف وجود الجرثومة المسببة لمرض الزهري في أدمغة مرضى الزهري المصابين بالشلل سنة 1911.
في عام 1900 انتقل إلى الولايات المتحدة، حيث حصل على وظيفة مساعد باحث في جامعة بنسلفانيا.
عندما كان عمره سنة ونصف تعرضت يده اليسرى للحرق ولم يكن هناك هناك طبيب في القرية يعالجه. وفي المرحلة الثانوية خضع لعملية استعادت حوالي 70٪ من وظائف يده اليسرى، قرر عندها أن يكون طبيب ويسخر حياته لمساعدة الاخرين.