الرئيسية » حكاوي زمان » “تراثيات الخرائط النادرة” | خريطة أبواب وأسوار الإسكندرية سنة 1801 م
خريطة أبواب وأسوار الإسكندرية سنة 1801 م
خريطة أبواب وأسوار الإسكندرية سنة 1801 م

“تراثيات الخرائط النادرة” | خريطة أبواب وأسوار الإسكندرية سنة 1801 م

كتب – وسيم عفيفي
وفق تقرير لجريدة المساء ، فرغم مرور الدهور علي الإسكندرية إلا أن معالمها وآثارها مازالت موجودة وشاهدة علي أصالة وتاريخ وشموخ هذه المدينة .
الإسكندرية القديمة 6 أبواب كلها اختفت ولم يتبق منها إلا أسماؤها: بفعل الظروف الجوية التي تتعرض لها المدينة كل عام وبسبب الإهمال في ترميمها في باب شرقي وباب سدرة والباب الأخضر والباب الجديد وباب الكراستة وباب عمر باشا.
قديماً كان يحيط بالإسكندرية سور اختفى كله إلا جزء صغير منه موجود الآن في جزء من سور ستاد الإسكندرية كأثر بعد عين عن حدود الإسكندرية القديمة ورغم اختفاء كل أبواب الإسكندرية إلا أن أسماءها موجودة ومتداولة بين الناس وتحولت أبواب منها إلى أسواق.

تم إنشاء باب شرقي في العصر الطولوني وكان يسمي قديماً بباب رشيد وكان الباب الرسمي لدخول السلطان وكان يفتح ناحية الشرق جهة رشيد.
وظل مستخدماً في العصر الإسلامي حتي عام 667 هجرية ، وأغلق الباب أثناء غزو السلطان محمد بن طولون للمدينة إلا أن محمد علي أعاد استخدام هذا الباب والذي تحول إلى بواقي طابية باب شرقي وهي موجودة أمام قسم شرطة باب شرقي.
كما أن جزءاً من سور الإسكندرية القديم يقع علي سور الاستاد أمام سيدي الزهري ، وكان يعتبر مدخلاً للمدينة .

خريطة أبواب وأسوار الإسكندرية سنة 1801 م

خريطة أبواب وأسوار الإسكندرية سنة 1801 م

أما عن باب سدرة فيطل على عامود السواري وهو أحد أبواب السور الجنوبية والقبارصة دمروا الباب ووضعوا عليه الصليب وبعد ذلك جاء المماليك ووضعوا راية الإسلام عليه وهذا الباب كان بالقرب من منطقة الطوبجية والعامود حيث تحولت أبواب العامود إلى ساحة للباعة الجالين الذين يفترشون الأرض ببضائعهم أمام الأبواب.
وعن الباب الأخضر فهو أحد أبواب السور الشمالي والذي يفتح ناحية الجنوب الغربي لأنه يطل على الميناء وعلى منطقة كوم الناضورة والتي يحيطها سوق كبير للأخشاب بمختلف أنواعها ، ولم يتبق من معالمه سوى شارع الباب الأخضر.
أما الباب الحديد فتضيف فهو أحد أبواب السور الجنوبي وأغلق خلال زلزال عام 1303 ميلادية وأمر والي الإسكندرية آنذاك الأمير بيبرس الجاشكيري بترميم أسوار الإسكندرية فتم فتح الباب.
وفي عهد محمد علي عام 1887 عُرف باسم الباب السوري وبعد تولي الخديو إسماعيل عُرف باسم الباب الحديد بمحرم بك نسبة إلى أمير البحرية محرم بك في عصر محمد علي تكريماً له وبعد غرقه تم إنشاء حي باسم محرم بك والحي مايزال يسمي بهذا الاسم ولكن الباب اختفي
وأما باب الكراستة هو الباب البحري في العصر الإسلامي وكان يفتح ناحية البحر وكان يطل على قلعة قايتباي وفي الغرب يسمونه باب أشمون وباب الحمام السلسلة لقرب منها وأثناء الحملة الفرنسية عرف باسم الساحة أو الميدان وظل موجوداً لفترة طويلة حتى اختفى وهو ليس له وجود الآن.
أما باب عمر باشا فتحول إلى سوق كبير ويمتد من شارع سلامة حجازي إلى ناصية شارع راغب وهذا السوق كان يسمي سوق النصارى وكان كله أجانب من إيطاليين وأرمن وكان يسمي بباب القرافة في العصر المملوكي وهو ناحية الغرب.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*