تقرأ في هذا التقرير «عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي والمولد النبوي في مصر، متاجرة أم تصادف ؟، فكرة سرقها مرسي من حسني مبارك»
كتب | وسيم عفيفي
تزامنت الذكرى الثانية من ثورة 25 يناير مع احتفال مصر بالمولد النبوي في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي وهو الاحتفال الأول والأخير الذي قام به يوم 24 يناير 2013 م، بصفته رئيس للجمهورية حيث تم عزله بعد ثورة 30 يونيو 2013 م.
اقرأ أيضًا
إهانة الرسول في مصر بسبب السياسة «آخرها مع نعي محمد مرسي»
كان محمد مرسي هو صاحب أطول كلمة ألقاها رئيسٍ مصري في احتفال المولد النبوي، فكلمات رؤساء مصر قبله تتراوح ما بين 300 لـ 1200 كلمة من 10 لـ 30 دقيقة، لكن الرئيس الأسبق محمد مرسي ألقى كلمة استغرقت 45 دقيقة بواقع 2000 كلمة.
محمد مرسي والمولد النبوي وحكاية الفكرة المسروقة
خلال احتفال الرئيس الأسبق محمد مرسي بالمولد النبوي كرم عددًا من الفائزين في مسابقة وزارة الأوقاف كان من ضمنهم مسيحية وهي سيلفانا نصيف عوض «الطالبة بالفرقة الثانية بكلية طب الأسنان جامعة المنصورة»، وقالت الوزارة آن ذاك التي كان يتولاها الدكتور طلعت عفيفي أنها سابقة لم تحدث من قبل.
اقرأ أيضًا
حسني مبارك والمولد النبوي «ميزة تفرد بها وفكرة سرقها منه مرسي»
لكن هذا غير صحيح فقد قام حسني مبارك بتكريم 4 مسيحيين في 3 احتفالات كانت الأولى في 13 أكتوبر عام 1989 م وكرم فيها آن ماري ديكلير «رئيس قسم أصول الفقه الإسلامي بجامعة السربون في فرنسا»، المستسرق فرانسيسكو جابريلي «مدير معهد الدراسات الإسلامية في جامعة روما»، أما الاحتفال الثاني في 28 يوليو 1996 كرم فيه المستشرقة الألمانية آن ميل شميث عام 1996 م، بينما في الاحتفال الثالث يوم 11 إبريل عام 2006 م، كرم الدكتورة كريستين زاهر حنا أول معيدة مسيحية يتم تعيينها بقسم مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية في كلية التربية جامعة بورسعيد.
محمد مرسي والمولد النبوي والخطبة الطويلة
وقت أن ألقى الرئيس الأسبق محمد مرسي كلمته في حفل المولد النبوي كانت المظاهرات تعج بالشوارع في احتفالات ذكرى ثورة يناير، ووجه مرسي عدة رسائل دينية وسياسية في خطبته.
استخدم الرئيس الأسبق محمد مرسي أبياتًا من قصيدة شعرية نظمها الشاعر اللبناني المسيحي رشيد سليم الخوري قال فيها عن الرسول «يا فاتحا الأرض ميدانًا لدولته صارت بلادك ميدانًا لكل قوي * يا قوم هذا مسيحي يذكركم لا يُنْهِض الشرق إلا حبنا الأخوي * فإن ذكرتم رسول الله تكرمة فبلغوه سلام الشاعر القروي».
وناقشت كلمة الرئيس الأسبق محمد مرسي قضايا مسلمي ميانمار والأحداث السورية، والتدخل الأجنبي في مالي، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية.
ولم ينسى الرئيس الأسبق محمد مرسي ربط ذكرى الثورة بالمولد النبوي حيث قال في ختام كلمته « أدعو الشعب بالكامل أن يحتفل بهذه المناسبة مناسبة الثورة التي تواكب مولد النبي أن يحتفل بها بخلق البُنَى بطريقة حضارية سلمية نحافظ فيها على وطننا وعلى المؤسسات والأرواح والشوارع وأبنائنا وعلى الوطن بالكامل نحافظ بها بالاحتفال بطريقة سلمية حضارية، هذه الطريق يجب أن تتفق مع عظمة هذه المناسبة، وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين».