تقرأ في هذا التقرير «عن قلم رصاص حمدي قنديل الذي بدأ من الطب، تنظيم سيد قطب وظهور حمدي قنديل على الشاشة الصغيرة، برنامجه وإزعاج الجميع، قصة نجلاء فتحي».
كتب | وسيم عفيفي
توقف قلم رصاص حمدي قنديل في منتصف ليل 1 نوفمبر 2018 حيث توفي عن عمر 82 سنة، وشيعت جنازته ظهر نفس اليوم من مسجد الرحمن الرحيم في طريق صلاح سالم.
قلم رصاص حمدي قنديل بدأ منذ الطب
استقرت مصر على معاهدة 1936 م ورغم الضجر إلا أن الشعب كان فرحا لاعتبار أن للمحروسة ثقل في التفاوض، وبالتوازي مع ذلك كان منزل العمدة قنديل خليل يعج بالفرح نتيجة للمولود حمدي والذي خرج إلى الحياة في منزل أسرة من الطبقة المتوسطة، ففي كنف الوالد الشيوعي المثقف ناظر المدرسة وضعت الأم المتعلمة مولودها حمدي في قرية كفر عليم مدينة بركة السبع بمحافظة المنوفية.
اقرأ أيضًا
الـ Porom pom pero «أغنية تحكمت في مزاج العالم ومصر هي السبب»
الأصول في النسب للإعلامي حمدي قنديل ترجع أصول عائلته إلى محافظة الشرقية وقد رباه أبوه على الثراء ولم يحرمه من أي شيء غير أن الخلاف دب بينهما مرتين، كانت الأولى في شبابه حين رفض الشيوعية بينما أكد له والده أن الشيوعية هي العدالة الحقيقية، وما هي إلا أشهر من هذا الخلاف حتى وقع صدام آخر حين قرر حمدي قنديل ترك دراسة الطب والالتحاق بعالم الصحافة من بوابة مجلة آخر ساعة وبدأ صحفيا متخصصا في رسائل القراء بمرتب 15 جنيه سنة 1951 م وتميز بقلمه الرصاص الأنيق.
قلم رصاص حمدي قنديل وتنظيم سيد قطب
ربما لا يدري كثيرون أن حمدي قنديل كان هو الصحفي الوحيد الذي أجرى حوارا تلفزيونيا مع أعضاء تنظيم سيد قطب وكان هذا شيئا غير معتاد على المصريين الذين اعتادوا رؤية محمد حسنين هيكل الصحفي المقرب من النظام.
اقرأ أيضًا
«مدينة نصر والإخوان» نذير شؤم روى لعنة الجغرافيا على تاريخ الجماعة
وكان السبق الصحفي للإعلامي حمدي قنديل أنه المحرر الوحيد الذي قام بكتابة أخبار تنظيم سيد قطب والمعروف تاريخيا بتنظيم 65، وكانت الصورة الوحيدة المتوفرة للإعلامي حمدي قنديل هي تلك التي نشرها المؤرخ الإخواني أحمد رائف في كتاب البوابة السوداء.
قلم رصاص حمدي قنديل .. برنامج أزعج الجميع
كان برنامج رئيس التحرير صاحب أعلى نسبة مشاهدة بالنسبة للعرب، لكن الانتفاضة الفلسطينية الثانية جعلته يهاجم صمت الدول العربية فتم إيقافه وهاجر إلى الإمارات العربية المتحدة لتقديم برنامج حمل اسم قلم رصاص والذي دام 5 سنوات، وقالت التكهنات قالت أن حالة الإيقاف في المرتين كانت لأسباب سياسية، وبأمر مباشر من الحكومة المصرية في المرة الأولى والإماراتية في المرة الثانية.
حمدي قنديل ونجلاء فتحي
وفق حوار حمدي قنديل في برنامج ممكن قال أن نجلاء فتحي هي من عرضت الزواج عليه عام 1992، وقالت له «أنا هتجوزك النهاردة» ليرد عليها قنديل قائلا «عظيم عظيم».
اقرأ أيضًا
قصة حامد جوهر وسهير زكي «كذبة تاريخية من وحي خيال السوشيال»
ولم يخفي قنديل شعوره بالصدمة حينها، وذلك عند استضافته في برنامج ممكن للإعلامي خيري رمضان ولكنه سرعان ما تدارك صدمته بينه وبين ذاته حينما شعر بأنه من حقها الكشف عن مشاعرها نحوه، إلا أنه سألها عن موقفها حال عدم رغبته في تنفيذ مطلبها، فردت عليه حينها، «مكنتش هتستاهل الثقة اللي وضعتها فيك».
ولم تترك نجلاء مساحة أمام قنديل للتفكير، حيث سألته، «معاك بطاقة شخصية؟»، ولم يكن الأخير يمتلكها في هذا التوقيت، فطالبته بالحضور إلى منزلها، في تمام الخامسة مساء ومعه جواز سفره، ليتم عقد قرانهما ومراسم الزواج، وأشار الإعلامي الراحل إلى أنه استأذن زوجته في نشر كواليس زواجهما بمذكراته التي حملت عنوان عشت مرتين.