الرئيسية » حكايات فنية » ملحوظات الحلقة 12 من ممالك النار «مشهد الخيانة أقوى من الحرب»
الحلقة 12 من ممالك النار
الحلقة 12 من ممالك النار

ملحوظات الحلقة 12 من ممالك النار «مشهد الخيانة أقوى من الحرب»

تقرأ في هذا التقرير «أحداث الحلقة 12 من ممالك النار فنيًا، رأي التاريخ فيما حدث بمسلسل ممالك النار، ماذا جرى تاريخيًا في معركة الريدانية»

كتب | وسيم عفيفي

استعرضت الحلقة 12 من ممالك النار تفاصيل ما جرى في معركة الريدانية بين طومان باي وسليم الأول، تلك المعركة التي انتهت بالخيانة.

ملحوظات الحلقة 12 من ممالك النار

الحلقة 12 من ممالك النار

الحلقة 12 من ممالك النار

يبقى مشهد خيانة جان بردي هو أقوى ما في مشاهد معركة الريدانية، إذ تم تنفيذه بطريقة فنية وإخراجية أقوى من تنفيذ بقية معارك الريدانية.

موت سنان باشا الملحوظة الأبرز

سنان باشا الخادم

سنان باشا الخادم

لم تكن معركة الريدانية التي وقعت في 22 يناير سنة 1517 م هي الأولى في قائمة حروب طومان باي ضد سليم الأول وإنما كانت ثاني المعارك وأعقبها 3 معاركٍ أخرى ـ أفردنا لكل واحدةٍ منهن موضوعًا ـ.

من حروب طومان باي - ممالك النار

من حروب طومان باي – ممالك النار

الفرق بين معركة الريدانية ومعركتي مرج دابق بعهد الغوري وغزة التي كانت أول اشتباك، أن الريدانية شارك فيها المصريون بشتى حرفييهم، كذلك فإنها اعتمدت على خطة كفيلة بانتصار المماليك لكنها تحولت إلى كارثة عليهم بسبب أحد عناصرها.

اقرأ أيضًا 
سنان باشا الخادم «ارتكب جريمة حرب في غزة قبل قتله بـ 35 يوم»

لكن أبرز ما ليس له صلة بالتاريخ في مشاهد الريدانية خلال الحلقة 12 من ممالك النار هو مشهد موت سنان باشا حيث تغافل المشهد دور شخصية مجنونه إذ يشير المؤرخ بن زنبل أحمد بن علي الرمّال عبر كتابه «آخرة المماليك» ص 129 طبعة عام 1998 إلى أن رجلاً اسمه مجنونه ساعد طومان باي في كسر حراسة سليم الأول حيث قرر قادة المماليك التوجه إلى هناك لقتله يوم الريدانية.

اقرأ أيضًا
حكاية مجنونه في ممالك النار «شخص حقيقي كاد أن يقتل خاير بك»

كانت مشكلة صعبة خاصةً مع شدة الحراسة فقام مجنونه بتصرف يليق باسمه إذ حمل برميل البارود وألقاه في صفوف عساكر العثمانيين ليتم قتل بعضهم وتُفْتَح ثغرة إلى هناك.

انفجر طابور الحراسة على خيمة سليم الأول بفعل تصرف مجنونه ويسقط سنجق سليم الأول جراء الانفجار ليتجه طومان باي مع كرتباي وعلان ويتمكنوا من الخيمة وظن أن صاحب الرأس الذي يجثو للهرب بقماش هو سليم الأول وقبل أن يزال قماش الخيمة قام الأمير علان بإشهار سيفه وقطع رأس صاحب الجسد المتحرك، وما هي إلا دقائق من الفرحة السريعة حتى اكتشوا أن علان قتل سنان باشا بينما سليم الأول وبعض جنده كانوا في مكانٍ آخر غير المعسكر.

تغافل مسألة قتل الرسل
لم تتطرق الحلقة 12 من ممالك النار إلى مسألة رسل العثمانيين كما ينبغي حيث أظهرت الحلقة أن طومان باي حذر من الإساءة لهم، لكن يشير بن إياس إلى أن الوفد القادم من السلطان العثماني كان يضم 40 رجلاً معهم رسائل مخبأة ومختومة بختم خاير بك لأمراء جيش المماليك يغريهم بالانضمام إلى سليم الأول، أراد طومان باي الحيلولة دون وقوع حرب غير أن اكتشاف الأمير علان لحقيقة الرسل دفعهم إلى قتلهم جميعًا بإذن طومان باي الذي أمر بإغراقهم، إن أنهم لم يكونوا رسلاً بقدر ما كانوا جواسيس.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*