تراثيات نافذتك الأولى على التاريخ
تقرأ في هذا التقرير «كيف تم موت سليم الأول العثماني، مسألة زوجته وصلتها بموته، أمراض سليم الأول ما سببها، روايات ومرويات لم تحسم النهاية اللغز»
جاء موت سليم الأول كحياته تمامًا مثيرًا للجدل ومفعمًا بالدماء لتنطوي صفحة غازي الشرق بنهاية درامتيكية ذات آراء متعددة.
أسباب موت سليم الأول
موت سليم الأول
مات سليم الأول بعد دخول مصر بـ 3 سنوات وتنوعت أسباب وفاته لدى المؤرخين العثمانيين، فكان أول تكهنٍ هو إصابته بالجمرة الخبيثة لكمية المعارك التي خاضها وجعلته يستنشق رائحة الجثث بالتزامن مع تعدد سفرياته وتقلب الجو لاختلاف المناخ بين كل دولة وأخرى، فيما يرى البعض أن موته كان بسبب سرطان الجلد؛ فيما يذهب آخرون إلى أن تسميمه تم عن طريق طبيبه الخاص.
اقرأ أيضًا
لقاء طومان باي مع سليم الأول ماذا جرى وما نص حوارهما ؟
وتشير بعض الاجتهادات التركية المعاصرة إلى أن عائشة حفصة سلطان ساهمت بشكل كبير في موت سليم الأول حيث أن الأخير استشعر الخطر منها فقرر التخلص منها لكن هي نجحت في دس السم له ليموت سليم الأول مسمومًا.
أثر موت سليم الأول
قبر سليم الأول
يذكر كتاب تاريخ الدولة العليّة العثمانية، لـ محمد فريد بك، أن طبيب سليم الأول أخفى وفاته واجتمع مع كبار البلاط العثماني وقرروا أن يخفوا خبر وفاة سليم الأول لحين قدوم ابنه سليمان من صاروخان وذلك حتى لا يعلم الإنكشارية بالحادث فيقرروا الثورة.
سليم الأول
وفي يوم 30 سبتمبر عام 1520 م بدأ تشييع جثمان سليم الأول بحضور نجله وولي عهده السلطان سليمان القانوني مع وزراءه وحاشيته وتم دفنه في مسجد يحمل اسمه، وأمر نجله بتشييد مدرسة وسبيل صدقة على روح والده.
تمثال زوجة سليم الأول
أما زوجة سليم الأول فقامت بترتيب حرملك القصر باعتبارها السلطانة الأم وساهمت في تقديم الجارية ماه دوران للسلطان وحين أنجبت له مصطفى وهنا بدأ تمرد ماه دوران على السلطانة الأم لكن الأخيرة قصت ريشها بالجارية روكسلانا وسمتها بـ خُرَم، والتي نجحت في القضاء على النفوذ السياسي لكل أعداءها من حريم السلطان، أم عائشة حفصة سلطان فكان ملك الموت كفيلاً بانقاذها من سلطان زوجة سليم القانوني.
