تقرأ في هذا التقرير «أحداث الحلقة الأخيرة من ممالك النار فنيًا، أشياء تاريخية صادمة أغفلتها الحلقة الأخيرة، أخطاء وعيوب الحلقة 14 والأخيرة من ممالك النار»
كتب | وسيم عفيفي
تساءل كثيرون بعد عرض الحلقة الأخيرة من ممالك النار عن الأحداث التي أغفلتها الحلقة، وهي فعلاً كان ما حملته من أحداث كان صحيحًا ؟.
اقرأ أيضًا
تراثيات ممالك النار «ملف خاص»
سبق لموقع تراثيات عبر ملفه عن مسلسل ممالك النار أن قام بتغطية الأحداث كاملة، ويمكن استعرض ما وقعت فيه الحلقة الأخيرة من أخطاء وسرد ما تغافلته من أحداث، على هذا النحو.
1 ـ طومان باي لم يقم بتسليم نفسه
أظهرت الحلقة الأخيرة من مسلسل ممالك النار قيام طومان باي بتسليم نفسه للعثمانيين مع كرتباي وذلك إنقاذًا لحياة الأسرى الذين خضعوا لمساومة عثمانية لحين تسليم طومان باي نفسه.
اقرأ أيضًا
طومان باي وحسن بن مرعي «شيخ العربان يخون رغم القسم وهذه نهايته»
والصحيح أن طومان باي تعرض للخيانة من حسن بن مرعي بعد 4 عمليات مقاومة قام بها في الصليبة والجيزة.
2 ـ ظلم معركة الصليبة
أظهر مسلسل ممالك النار معركة حي الصليبة وأسر جان بردي الخائن لحين انتهاء المقاومة مساءًا بضرب المدافع وانتهت بموت شاد بك الأعور وتغافلت دور جامع شيخون.
اقرأ أيضًا
حروب طومان باي ضد سليم الأول «3» الصليبة وقصة أول معركة شوارع
والصحيح أن معركة الصليبة كانت أطول المعارك في المقاومة وتكبد فيها العثمانيين خسائر فادحة وقد استمرت 4 أيام ولم تنتهي بموت شاد بك الأعور ولم يحدث فيها أسر لجان بردي الخائن.
3 ـ ظلم لمقاومة طومان باي
أظهر مسلسل ممالك النار عملية مقاومة واحدة وهي حرب الصليبة في الحلقة 13 ولم يقم بالإشارة إلى أي عمليات أخرى حدثت من طومان باي.
اقرأ أيضًا
حروب طومان باي «تقييم قصة المعارك الستة ووجود المصريين فيها»
والصحيح أن طومان باي خاض 4 معارك مقاومة بعد الريدانية، أشار المسلسل لواحدة منها وأسقط 3 معارك تكبد فيها العثمانيين خسائر فادحة.
4 ـ لقاء طومان باي مع سليم الأول
أظهرت الحلقة الأخيرة من ممالك النار لقاء طومان باي مع سليم الأول في حوار أمام العامة بعدما قام طومان بتسليم نفسه ثم أمر سليم الأول بإعدامه.
اقرأ أيضًا
لقاء طومان باي مع سليم الأول ماذا جرى وما نص حوارهما ؟
ولم يحدث نص الحوار الدائر بين طومان باي وسليم الأول مع العامة، كذلك فإن إعدام طومان باي تم بعد 14 يوم من القبض عليه.
5 ـ مسألة الآثار النبوية
ركزت الحلقة الأخيرة من ممالك النار على أن سليم الأول كان يرغب في الاستيلاء على المقتنيات النبوية لتعزيز شرعية الخلافة ثم انتهت بأن سليم لم يأخذ الآثار النبوية بعد إخفاء طومان باي لها.
اقرأ أيضًا
الآثار النبوية في مصر «ما بقي منها بعد استيلاء سليم الأول عليها»
والصحيح أن عدد مقتنيات الآثار النبوي التي في مصر أو وردت لها قبل وأثناء عهد العثمانيين 21 من آثاره الشريفة وبعد دخول العثمانيين مصر في عهد سليم الأول صارت 6 مقتنيات والباقي تم أخذه من مصر وجُعِل له قسم خاص في متحف متحف طوب كابي بتركيا.
والآثار النبوية في مصر التي لم يأخذها سليم الأول وهي الباقية الآن فكاد أن يأخذها لولا حادث تعرض له في أواخر يوليو 1517 الموافق جمادى الثانية 923 حيث يذكر بن إياس أنه نزل في مركبٍ من الجيزة واتجه صوب الآثار النبوية فأتت عليه رياح أوقعته وكاد أن يغرق لولا أن أنقذه جنوده؛ وينص ابن إياس على أن سليم الأول حينها كان شاربًا للخمر؛ فلم ينجح في التمكن من أخذ بقية الآثار النبوية في الغورية واكتفى بآثار النبي لدى الخليفة العباسي وشريف مكة.