تراثيات نافذتك الأولى على التاريخ
اقرأ في هذا التقرير «حلم رآه طومان باي في المنام، مكان الحلم والعلم، رد فعل قادة طومان باي، الأضغاث تتحقق بفضل العربان، هل رأى الرسول حقًا»
كتب | وسيم عفيفي
أنهى طومان باي 6 معارك من بينهم 4 عمليات مقاومة، كبد فيها العثمانيين خسائر فادحة وأخذ هو نصيبه الأفدح من الخسائر، غير أنه لم يفقد الأمل واتجه إلى قرية تروجة ليقابل حسن بن مرعي.
اقرأ أيضًا
تراثيات ممالك النار «ملف خاص»
لم يكن هناك الكثير مع طومان باي من قادته باستثناء كرتباي وشاد بك الأعور، فاتجهوا إلى تروجة ومروا بعين مائي مالح في قرية وردان بالجيزة فأرادوا الراحة واتجه طومان إلى البحيرة للاستحمام وتنظيف فرسه ثم توقف فجأة وبعدها أنهى كل شيء يفعله وجلس مع الأمراء.
حلم طومان باي
رسمة لـ طومان باي قبل إعدامه
يذكر بن زنبل في صفحة 226 من كتابه عن نهاية المماليك أن طومان باي قص لقادته منامًا رآه قبل يومين وقال لهم «رأيت نفسي أني في هذا الوادي بعينه، وأنا على جانب البحر المالح، وقد قامت فرتينة (معركة سببها فتنة) عظيمة وأظلمت الدنيا ولا بقي أحد مع أحد، وإذ بـ 5 كلاب سود قد أحاطت بي وأرادت أن تفترسني فجذبت سيفي وأردت أن أضربهم به، وإذ بسيفي قد طار من يدي وسقطت عمامتي ودقت الكلاب عليا وقبضوني فصرت بينهم كقطعة لحم كل واحد ينتشني من ناحية فآيست من نفسي وانتبهت مرعوبًا وعمني العرق».
اقرأ أيضًا
شانق طومان باي «أعدمه لأخذ ثأر قديم ونهايته بنفس المصير»
يصف بن زنبل تأثير هذا المنام على أمراء المماليك بقوله «تشوشت خواطرهم وقالوا إن هذه الرؤيا لا تدل على خير وأن هذا مما يدل على أن الظفر لعدونا والنصرة له علينا».
هل رأى الرسول في المنام ؟
إعدام طومان باي
رواية أخرى استعرضها الدكتور السيد محمد الدقن أستاذ التاريخ في جامعة الأزهر بكتابه عن مقاومة طومان باي طبعة عام 2002 ص 89 نقلاً عن إبراهيم بك حليم في كتابه عن الدولة العثمانية وطومان باي، إذ يشير إلى أن آخر سلاطين المماليك رأى في المنام الرسول صلى الله عليه وسلم يقول له «يا طومان إن دولتكم قد زالت وعمركم قد فرغ وأنت ضيفنا غدًا»، فقام من نومه وأخبار قادته حتى خانهم حسن بن مرعي بعدها بيومين.
