الرئيسية » حكايات فنية » ملحوظات الحلقة 11 من ممالك النار «التاريخ غلاب على الحبكة»
الحلقة 11 من ممالك النار
الحلقة 11 من ممالك النار

ملحوظات الحلقة 11 من ممالك النار «التاريخ غلاب على الحبكة»

تقرأ في هذا التقرير «ملحوظات الحلقة 11 من ممالك النار التاريخية، هل مشهد العرش الذهبي بهدف تصوير ملائكية طومان ؟، الأفضل على الإطلاق في السياق»

كتب | وسيم عفيفي

تناولت أحداث الحلقة 11 من ممالك النار تمنع طومان باي عن الحكم بعد وفاة عمه قانصوه الغوري ثم قيامه شيخه بترشيحه للحكم بعدما أخذ عليه العهود والمواثيق ثم استتباب أمر المماليك له وتفرغه للاستعدادات الحربية لملاقاة سليم الأول.

الحلقة 11 من ممالك النار .. التاريخ غلاب

ممالك النار - الحلقة 11

ممالك النار – الحلقة 11

كافة المشاهد التي تناولت الأحداث الرئيسية في الحلقة 11 من ممالك النار لم يكن للحبكة فيها شيء، إذ قام محمد سليمان عبدالمالك بتوظيف الشخصيات والأحداث وفق ترتيب دون مط أو تشويه للحدث التاريخي.

اقرأ أيضًا 
طومان باي وشيخه «الإمام تسبب في قتل السلطان وله مسجد باسمه»

أبرز تلك الأمور مسألة تولية طومان باي على يد شيخه أبو السعود الجارحي، وهي قصة حدثت بحذافيرها في تاريخ بن إياس، ويحسب كذلك للمؤلف تركيزه على مدى جاهزية مصر للحرب إذ كانت تعاني، فضلا عن قيام طومان باي بالإشراف على التدريبات.

اقرأ أيضًا 
تراثيات ممالك النار «ملف خاص»

يُحْسَب لمؤلف مسلسل ممالك النار تطويع تاريخ الشخصيات الحقيقية الواردة في مخطوط بن زنبل الرمال وفق الحبكة فلم يحدث تشويه للشخصيات خلال الحلقة، وإن كان مخطوط بن زنبل أيسر من تاريخ بن إياس لكن أزمة مخطوط الرمال في كثرة الشخصيات التاريخية وتقليل التعريف بها.

اقرأ أيضًا 
حكاية مجنونه في ممالك النار «شخص حقيقي كاد أن يقتل خاير بك»

ويدلل على ذلك شخصية مجنونة التي ظهرت في الأحداث، فقد أشار لها بن زنبل الرمال في نصف سطر خلال معركة الريدانية لكن استطاع المؤلف أن يبتكر حبكة وهو سر تسميته، فالمؤرخ الرمال سماه مجنونة دون سبب، لكن المؤلف أضفى تبريرًا منطقيًا وهو فقدان العقل جراء وفاة أسرته في الطاعون.

عرش الذهب ليس خياليًا

عرش الذهب

عرش الذهب

قصة العرش الذهبي للسلطان الغوري بدأت حين تولى مقاليد حكم مصر ولاهتمامه بالزخرفة مع بهرجة الحكم استبدل كرسي الأشرف قايتباي بعرشٍ من الذهب، ورغم حب الغوري لقايتباي لكنه أهمل كرسيه وبدأ الخراب يدب حوله.
بمجرد أن صعد طومان باي للحكم أمر بإلغاء ذلك العرش الذهبي واستبداله بكرسي قايتباي وأمر بتصليحه وتم حشوه بالجوخ الأصفر.
يعبر بن إياس عن تقديره لهذا التصرف في الجزء الخامس من تاريخه بنظمه 3 أبيات من الشعر قال فيها
قد عادت التكة للحكم * وانهدمت مصطبة الظلم
وصار طومان باي بين الورى * يُمْشِي الشاة مع الضُغْم (تصغير ضيغم وهو من أسماء الأسد)
فياله من ملك عدله * قد شاع بين العُرْب والعُجْم.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*