الرئيسية » رموز وشخصيات » شانق طومان باي «أعدمه لأخذ ثأر قديم ونهايته بنفس المصير»
شانق طومان باي
شانق طومان باي

شانق طومان باي «أعدمه لأخذ ثأر قديم ونهايته بنفس المصير»

تقرأ في هذا التقرير «اسم شانق طومان باي على باب زويلة ؟، شوف شغلك .. روُهْنُ أُلَاجام، صدفة قادته للطموح الغير بعيد، عاش المشنوق وشُنِق الشانق»

كتب | وسيم عفيفي

ـ روُهْنُ أُلَاجام
ـ شوف شغلك
أربع كلمات فقط جمعت بين طومان باي وشانقه، فالأخير يقول «سآخذ روحك» بينما آخر سلاطين المماليك يجيبه «شوف شغلك»؛ لكن اعتقاد طومان كان خاطئًا فشانقه لم يكن مكلفًا بإعدامه ولم يتم اختياره عشوائيًا، ومات طومان دون أن يعرفه !.

الشانق والمشنوق وتصاريف القدر

إعدام طومان باي

إعدام طومان باي

ذاق طومان باي وشانقه مرارة اليُتْم بسبب المماليك قبل أن يبلغا سن الرشد، وعاشا طفولة عسكرية وهما منتميان لعائلة حاكمة، فطومان لم يعش مع أمه الأرملة وأخذه عمه سلطان المماليك، أما علي بك بن شهسوار أوغلو فوُلِد لأمير قتله المماليك.

اقرأ أيضًا 
كيف قتل سليم الأول جده علاء الدولة ذي القادر

مثلما كان مسمار جحا سببًا في مشكلةٍ بين البائع والشاري أنهت عقدهما، كانت إمارة ذي القادر هي الأخرى «إسْفِيِن» العلاقات المملوكية العثمانية التي بدأت في عهد قايتباي ومحمد الفاتح واستمرت حتى عهدي سليم الأول وقانصوه الغوري؛ فقايتباي قبل 45 عامًا قتل شهسوار القادرلي أمير إمرة ذي القادر بتهمة الخيانة لصالح محمد الفاتح، قام سليم الأول بقتل جده أمير ذي القادر بتهمة الخيانة لصالح الصفويين والمماليك، الفارق أن الفاتح لم يقترب للشام ومصر، بينما حفيده أعلن الحرب فدخل للشام ومصر وكان ضمن قادته علي بك بن شهسوار أوغلو الذي وُلِد وفُطِم على كراهية كل ما هو مملوكي.

معركة مرج دابق

معركة مرج دابق

تشير روزنامة عصر سليم الأول للمؤرخ العثماني حيدر جلبي إلى أن علي بك بن شهسوار أوغلو كان قائدًا مهمًا في مرج دابق ومن داخله كان يطمح في قتل أكبر رؤساء المماليك حتى لو كان الثمن التحالف معهم، فصار صديقًا لخاير بك ضد قانصوه الغوري لكن الأخير مات بذبحة صدرية ورُحِم من انتقام علي بك بن شهسوار أوغلو.

اقرأ أيضًا 
حروب طومان باي «تقييم قصة المعارك الستة ووجود المصريين فيها»

في 6 معارك متتالية تمكن طومان باي من إجهاد قوات العثمانيين، حتى أُلْقِي القبض عليه، ويتفق جميع المؤرخين العثمانيين والأتراك على أن سليم الأول كان يريد سجن طومان باي تقديرًا لشجاعته وإذلالا له، لكن خاير بك ألح على ضرورة شنق طومان باي لأن الناس لا يصدقون خبر القبض عليه.

شانق طومان باي .. كيف مات ؟

«كبير بكبير وراس براس»
هكذا صعد علي بك بن شهسوار على السلالم لإعدام طومان باي وفي باله أنه أخذ ثأر أبيه من السلطان قايتباي بإعدام آخر سلاطين المماليك.

طومان باي - سليم الأول

طومان باي – سليم الأول

سمح سليم الأول لعلي بك بن شهسوار أوغلو أن يدخل التاريخ العثماني من بوابته الشرقية بشنقه لأحد أهم سلاطينهم الأواخر، لكن شانق طومان باي لم يحفظ هذه الميزة في عهد سليمان بن سليم، حيث فَرِيدُون أَمَجان يذكر في كتابه «سليمان القانوني سلطان البرين والبحرين» أن علي بك نظم تمردًا ضد القانوني مع التركمان ليتم شنقه عام 1526 م

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*