تقرأ في هذا التقرير «حكاية شاد بك الأعور في التاريخ، ممالك النار وصلته بالحقيقة، لماذا اعتقد العثمانيين أن شاد بك مخاوي للجان ؟، تفاصيل لقاء الأعور مع سليم الأول»
كتب | وسيم عفيفي
جسد الفنان التونسي زياد تواتي شخصية شاد بك الأعور في مسلسل ممالك النار ليكون ثاني عمل تاريخي على الـ MBC بعد دوره في مسلسل عمر حيث جسد شخصية وحشي قاتل حمزة ومسيلمة الكذاب.
اقرأ أيضًا
تراثيات ممالك النار «ملف خاص»
وظهرت شخصية شاد بك الأعور في الحلقة الحادية عشر من مسلسل ممالك النار، عبر قيام قيت الرجبي بترشيحه لطومان باي وتعريفه بأنه يحارب بـ 1000 رجل، ليقول شاد بك الأعور أن السجن جعله في قوة الـ 100 رجل.
شاد بك الأعور .. أزمة الاسم
تاريخيًا فإن شاد بك الأعور له اسمين في كتب التاريخ، أورده بن إياس في الجزء الخامس من كتابه باسم شاد بينما سماه بن زنبل في مخطوطه باسم شاربيك، وهما اسمان لشخصية واحدة والفرق بين توثيق بن زنبل وبن إياس أن الأخير لم يوثق أفعاله كاملة عكس الأول.
يشير بن زنبل الرمال إلى سبب تسمية شاد بك بـ «الأعور» خلال إجابة أحد رجال سليم حيث قال « ليس طويلاً ولا قصيرًا ولا سمينًا ولا رقيقًا لكن قوائمه كقوائم البعير وأعرض ما فيه صدره وأكتافه وذراعيه، ليس بأعور كما يقولون ولا به حول وإنما سموه كذلك لأنه إذا مال بعينه إلى حاجب يكون أحد بياضها أزيد من سوادها، كان يمسك الجاموس من قرنه ويقتلعه من مكانه».
اقرأ أيضًا
حكاية مجنونه في ممالك النار «شخص حقيقي كاد أن يقتل خاير بك»
بطولة شاد بك الأعور الرسمية خلال حرب طومان باي مع سليم الأول بدأت في دهشور، في عمليات المقاومة التي قادها طومان ضد العثمانيين، وقد قاد شاد بك الأعور 10 آلاف فارس أذاق فيها العثمانيين الويلات حتى طلب يونس باشا من سليم الأول أن يرسد خوشقدم إلى دهشور ويلتقي شاد بك فتقابلا عند أطفيح.
كان في نفس خوشقدم ضيق من شاد بك الأعور الذي تولى منصبًا كبيرًا في الماضي، وعرض خوشقدم على شاد بك الأعور الصلح بين طومان باي وبين سليم الأول الذي وصفه خوشقدم بأعظم ملوك الأرض ودار سجال في الحديث بينهما حول شرعية سليم وطومان أفقدت خوشقدم هدوءه فقابله شاد بنفس الانفعال لكن بالسيف والحربة لدرجة أن كاد يقتله وطاح شاد بك في جنده قتلاً وتقتيلا.
في الجيزة وقعت معركة ضارية بين جند شاد بك الأعور والعثمانيين جعلتهم يعتقدون أنه ممسوس من الشيطان أو يحارب بصحبة الجن مع الإنس، حتى نادى شاد بك على سليم الأول قائلاً « أين أنت يا سليم .. يا من يريد أن يكون سيد الملوك والسلاطين، إبرز إلى الميدان إن كنت سلطان، يا جبان يا ابن الجبان، يا من يقاتل المسلمين بالنيران»؛ فيما حرض سليم الأول جنده على الاستمرار في الحرب واعدًا إياهم بالعطاء.
نهاية شاد بك الأعور
تاريخيًا فإن شاد بك الأعور ألقِي القبض عليه نظرًا لخيانة العربان وقيام أحمد بن بقار بخيانته، ، والتقاه سليم الأول في الأسر فسأله عن رأيه في الدنيا فقال له شاد «ما قاتلت عليها ولا نافست أحدًا فيها، فقط كنت أعمل بآية فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم، وقد خرج الأمر إليك لأمر أراده الله في الأزل إلى أن حصل ما حصل وآخر الحياة الموت، وما نحن باقون من الموت»، فسُجِن وتم إعدامه في يوم إعدام طومان.