الرئيسية » رموز وشخصيات » تاريخ زوجة قانصوه الغوري «أحبت الحج وحزن أهل مصر لموتها»
زوجة قانصوه الغوري
زوجة قانصوه الغوري

تاريخ زوجة قانصوه الغوري «أحبت الحج وحزن أهل مصر لموتها»

تقرأ في هذا التقرير «تاريخ زوجة قانصوه الغوري وخطأ ممالك النار، لماذا حزن أهل مصر عليها ؟، الوضع الاقتصادي وصلته بجنازتها، قبرها أين ؟»

كتب | وسيم عفيفي

لعبت الحبكة دورًا رئيسيًا في نهاية زوجه قانصوه الغوري خلال أحداث مسلسل ممالك النار خلال الحلقة التاسعة حيث انتهى دورها باغتيالها على يد فتاة تتبع تنظيم الجهاردية.

اقرأ أيضًا 
تراثيات ممالك النار

غير أن تلك الحبكة ليست مقبولة بالسياق التاريخي حتى وإن كان مبررها أن الطواشية (الخدم المقربين) هم من أتوا بها للسلطانة، لأن تقاليد القصر تمنع أي خادمٍ جديدٍ الدخول للأماكن الحساسة ببلاط القلعة كغرفة النوم وحتى المطبخ تأمينًا لحياة السلطان.

تاريخ زوجة قانصوه الغوري الحقيقي

زوجة قانصوه الغوري

زوجة قانصوه الغوري

غالبية كتب الحياة الأسرية لسلاطين المماليك أغفلت سيرة زوجة قانصوه الغوري لعدم وجود تفاصيل عنها، حتى أن الدكتورة هبة محمود سعد عبدالنبي خلال كتابها «الزواج في أسر سلاطين المماليك» وضعت جدولاً أخرجت منه زوجة الغوري.

اقرأ أيضًا 
تاريخ زوجة طومان باي «نهايتها مأساوية بسبب خيانة جاريتها»

لا يوجد توثيق وافي لسيرة زوجة قانصوه الغوري إلا في كتاب واحد هو «بدائع الزهور في وقائع الدهور» للمؤرخ بن إياس عبر 8 أسطر بالجزء الخامس صفحتي 27 و 28 حيث كتب عنها يوم موتها في 22 إبريل عام 1516 م، الموافق 19 ربيع الأول عام 922 هجري.

زوجة الغوري

زوجة الغوري

يشير بن إياس إلى أن زوجة قانصوه الغوري ماتت موتة طبيعية ولم تتعرض للاغتيال حيث يقول «توفيت خوند جان سكر الجركسية مستولدة السلطان وأم ولده»، ولم يذكر مطلقًا مسألة قتلها.

اقرأ أيضًا 
ثلاث أسباب تجعل تاريخ بن إياس موثوقًا فيه لمعرفة نهاية المماليك

يتيح بن إياس الفرق بين الغوري وزوجته حيث يذكر أن قانصوه كان باطشًا ظالمًا رغم ما فيه من خير، على عكس زوجته التي يقول عنها «كانت جنازتها حفلة (أي حافلة) وكثر عليها الأسف والحزن من الناس، فقد كانت خيرة ديِّنَة (متدينة) قليلة الأذى».

السلطان الغوري

السلطان الغوري

اتسمت زوجة قانصوه الغوري بحبها للحج وبالتالي كان يوم جنازتها مشهودًا وغريبًا في نفس ذات الوقت، فالجميع شارك في تشييعها من القضاة والأمراء وغيرهم، لكن في نفس الوقت قبل أن تدفن نُهِبَت الأموال التي أوقفتها للفقراء حيث لم تُوزع كما حددت.

وخرج جثمان زوجة قانصوه الغوري من القلعة حيث قبرها في مدرسة زوجها بالغورية، ولم يدخل جثمانها من باب زويلة وإنما من ناحية خوخة أيدغمش (الخوخة باب صغير)، ومدخل خوخة أيدغمش حاليًا في حارة الروم من جهة شارع الدرب الأحمر.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*