الرئيسية » حكاوي زمان » قصة محاولة اغتيال طومان باي «نهاية الفتاة أسوأ من ممالك النار»
اغتيال طومان باي
اغتيال طومان باي

قصة محاولة اغتيال طومان باي «نهاية الفتاة أسوأ من ممالك النار»

تقرأ في هذا التقرير «حكاية اغتيال طومان باي .. حقيقة أم خيال ؟، عملية ذي الحجة والنهاية أبشع من ممالك النار، باب النصر شاهد على الجثة»

كتب | وسيم عفيفي

اختُتِمَت أحداث الحلقة التاسعة من مسلسل ممالك النار بحادث محاولة اغتيال طومان باي طعنًا بخنجر على يد فتاة تتبع تنظيم الجهاردية، وترصدته في خروج الجيش المملوكي بقيادة قانصوه الغوري وحاولت قتله.

القصة الحقيقية لعملية اغتيال طومان باي بالطعن

اغتيال طومان باي

اغتيال طومان باي

تاريخيًا فإن حادث محاولة اغتيال طومان باي وقع في منتصف ذي الحجة لعام 922 هجري، الموافق 9 يناير لعام 1517 م على يد امرأة من قبائل التركمان ارتدت زي رجل وتسللت إلى خيمته في الريدانية.

اقرأ أيضًا 
ثلاث أسباب تجعل تاريخ بن إياس موثوقًا فيه لمعرفة نهاية المماليك

ويذكر بن إياس في الجزء الخامس من تاريخه ص 143 وقائع عملية اغتيال طومان باي «أن طومان باي كان في خيمته وإذا بشخص من التركمان قد دخل عليه وهو لابس زمط (رداء على الرأس) أحمر وفي وسطه سيف وتركاش (جعبة) وقد ضرب على وجهه لثامًا وكان طومان باي في نفر قليل من الخاصكية (الجند الخاص بالسلطان)، فهجم ذلك الشخص على طومان باي واقترب منه فدفعه بعض الطواشية (الخدم الخاص بالسلطان)».

اغتيال طومان باي - ممالك النار

اغتيال طومان باي – ممالك النار

كانت المفاجأة وفق تاريخ بن إياس أن بعض الطواشي تحسسوا صدر الجاني فوجدوا به ثديين طوال فكشف اللثام عن وجهه فإذا ذلك الشخص امرأة من نساء التراكمة فتوهم السلطان أنها تبتغي قتله فقال أخروجها من أمامي، وبخروجها بدأ العساكر في استجوابها فجردوها من زي التركمان الرجالي ليجدوها امرأة ترتدي زردية (درع من صفائح الحديد) وبخاصرتها خنجر كبير.

باب النصر

باب النصر

بائت محاولة اغتيال طومان باي بالفشل أما الجانية فضربوها بالسيوف لتفارق الحياة، وأمر طومان باي بتعليق جثتها على باب النصر، فتم سحلها وهي ميتة من الريدانية حتى باب النصر، وجردوها من ملابسها وهي ميتة وعلقوها على الباب لمدة يومين، ويعلق بن إياس واصفًا المشهد قبل دفنها «علقوها على دكان تجاه باب النصر فاستمرت معلقة هناك يومين حتى دُفِنَت وصارت عريانة وعورتها مكشوفة بين الناس وما قاست خيرًا»؛ لتموت وسر الجهة التي حركتها رفيقةً لها في قبرها.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*