تقرأ في هذا التقرير «تفاصيل تاريخ زوجة طومان باي الحقيقية، هل سيتزوج من حبيبته التي في ممالك النار ؟، الخيانة تقودها إلى الهلاك»
كتب | وسيم عفيفي
تطرقت الحلقة الخامسة من مسلسل ممالك النار إلى تاريخ زوجة طومان باي حيث تعرضت الحلقة إلى رغبة عمه قانصوه الغوري في تزويجه من بنت الأمير أقبردي الدودار، حيث أن الأخير يمتلك مماليك كُثْر بالجيش المملوكي.
تاريخ زوجة طومان باي
تاريخيًا فإن زوجة طومان باي هي خوذر بنة الأمير أقبردي الدودار ولم يشير لها سوى اثنين من المؤرخين، أحدهما أحمد بن علي زنبل دون أن يذكر اسمها، والآخر هو بن إياسٍ في تاريخه والذي لم يتطرق إلى أمر زواجها مثلما ركز على نهايتها.
يشير بن إياس إلى نهاية زوجة طومان باي حين قامت جاريتها بالهرب من ملاحقة العثمانيين الذين يبحثون عن جواري ونساء المماليك طالبةً الأمان في مقابل أن تدلهم على زوجة طومان باي وأمها فضلاً عن ما تمتلكانه من ثروة وكنوز.
كانت الخيانة التي تعرض لها طومان باي هي نفس السلاح الذي تم توجيهه إلى زوجته، حيث دلت الجارية على مكانها فتم القبض عليها مع أمها وتقرر فرض غرامةً عليها قدرها 20 ألف ريال وفي ذلك يقول بن إياس «حصل لهما الضرر الشامل، وقاسوا شدائد عظيمة ومحنا وبهدلة وتهديدا بالقتل وما جري عليهما خير».
نساء المماليك مثل زوجة طومان باي
لم يختلف حال نساء المماليك عن حال زوجة طومان باي على يد العثمانيين فالمصادرة كانت مصير زوجة قاني باي الرماح بنت يشبك بن مهدي فهربت من مصر ولم تعد لها إلا بالموت قهرًا.
اقرأ أيضًا
تراثيات ممالك النار
الثراء الذي اتسم بها نساء المماليك كان دافعًا لقيام العثمانيين بالزواج منهن لدرجة حتى مخالفة للإسلام ويدلل على ذلك ما يحكيه بن إياس عن قيام قائد عثماني بالزواج من زوجة أحد المماليك قبل أن تنقضي عدتها على يد أحد نواب شيوخ الشافعية بمصر، ولما وصل الأمر إلى قاضي القضاة الشافعية أمر بالطلاق ثم قام بمعاقبة المأذون على النحو الذي يذكره بن إياس حيث قال «ومن الحوادث أن شخصا من النواب الشافعية قيل عنه إنه زوج امرأة لشخص من العثمانية فظهر أنها لم تكمل انقضاء عدة زوجها، فلما رفع أمرها إلي قاضي العثمانية أحضر القاضي الشافعي ولم يقبل له عذرا وضربه ضربا مبرحا وكشف رأسه وألبسه عليها كرشا من كروش البقر بروثه، وأركبه علي حمار مقلوب وأشهره في القاهرة».