تقرأ في هذا التقرير «نصوص أشعار مجندين مصر على الجبهة بعيدًا عن الممر، مشهد جورج في فيلم الممر وصلته بالفن، مجندين دخلوا بالحرب للأدب»
ـ هو إيه دا يا دفعة ؟.
– إسمي جورج، شاعر مغمور، بكتب دواوين وقصايد وقصص قصيرة.
ـ حضرتك أنا مبسألكش عن إسمك ولا هواياتك أنا بس عايز أعرف إيه دا ؟
ـ دا التوجيه المعنوي جايبلنا فيلم
ـ فيلم ؟!
ـ أيوة عشان قعدتنا الطويلة هنا
ترفيه كالماء نحتاجه
فالسيما عصير الروح والفؤادِ
بهذا المشهد أشار جورج في فيلم الممر (عبر أبياتٍ شعريةٍ ركيكة وليس لها صلة بالشعر) أن المجندين ربما يكون لهم مواهب أدبية ككتابة الشعر والقصة القصيرة، لكن يبقى السؤال «هل هذا صحيح تاريخيًا ؟».
المجندين ويومياتهم .. مذكرات بصيغة الأدب
كان المجندين في عموم الجبهة قبل وأثناء حرب أكتوبر يسجلون يومياتهم لأجل الذكرى إن عاشوا أو استشهدوا؛ وكان دينمو مذكراتهم اليومية هي الخطابات التي يرسلونها إلى ذويهم، شيئًا فشيئًا تحولت إلى ميراث ثقافي.
أبرز مذكرات جنود الجبهة قبل نصر أكتوبر على سبيل المثال «مذكرات جندي مصري» للدكتور أحمد حجي، وكتاب الكتيبة 26 للفنان لطفي لبيب.
وتأتي مذكرات الشهيد سيد بسطويسي كأحد أهم أيقونات أدب المجندين لشهيد كتب مذكراته ووقعت في يد جندي إسرائيلي حتى تم استردادها عام 2013 م.
لم يكن أسرى النكسة أيضًا بعيدين عن هذا الإبداع، فضابط سلاح المهندسين محمد حسين يونس كتب روايته «خطوات على الأرض المحبوسة» والتي أخذها من سيرته كأسير؛ كذلك رواية «الأسرى يقيمون المتاريس» لفؤاد حجازي.
أشعار مجندين مصر على الجبهة
غالبية أعمال مجندين مصر على الجبهة أدبيًا نُشِرت بعد سنوات من الحرب، لكن اثنين فقط كانا أول من قدما موهبتهما الشعرية بعد نصر أكتوبر بأيام هما المقاتل «ب.مراد» والذي راسل الأهرام في 8 أكتوبر 1973 م بأشعاره من على الجبهة
على الأرض حطوا علم وشالوا بعض الألم
من فِكْر ناس انجرح وسال من عنيها الدم
اقرأ أيضًا
جواسيس إسرائيل من أسرى 67 «الحقيقة أبشع مما في فيلم الممر»
أما ثاني هذه الأشعار فكانت يوم 15 أكتوبر للمقاتل محمد عبدالفتاح وعبر فيها عن رغبته في أن تعرف والدته أخباره وأنباء زملاءه بعد تحقق العبور.