تقرأ في هذا التقرير «تاريخ ضرب الطائرات على الأرض في فيلم الممر وموسيقى عمر خيرت، كلمة لخصت التاريخ فهل اختزلته في مشهد الجلابيب»
كتب | وسيم عفيفي
استهل فيلم الممر الذي عُرِض تلفزيونيًا يوم 6 أكتوبر 2019 م، مشاهد الوضع داخل القيادة الإسرائيلية عام 1967 م والتي انتهت بقرار ضربة صهيون في 5 يونيو.
اقرأ أيضًا
مشهد السنترال في فيلم الممر «قصة حقيقية تعامل معها ناصر بطريقته»
جاء مشهد ضرب الطائرات على الأرض في بداية فيلم الممر يوم 5 يونيو كأول فيلم يتكلم بالصوت والصورة عن هذه الواقعة التي أنهت الحرب قبل أن تبدأ، وبرز روعة المشهد فنيًا عبر موسيقى عمر خيرت.
موسيقى عمر خيرت ومعايشة ضرب الطائرات على الأرض في 67
في 60 ثانية فقط لخصت موسيقى عمر خيرت 3 ساعات مريرة في صباح يوم 5 يونيو بدأت من الساعة 8:45 بـ 3 موجات جوية بـ 492 غارة كانت الأولى بـ 174 طائرة وحملت الموجة الثانية 161 طائرة أما الثالثة فكانت بـ 157 غارة.
نجم عن غارات إسرائيل في 5 يونيو تدمير 25 مطار حربي مصري و209 طائرة على الأرض، ورغم اتهام البعض للفيلم بالمبالغة من خلال مشهد قيام أحمد عز بإسقاط طائرة لكن تاريخيًا خسرت إسرائيل 26 طائرة مقاتلة في يونيو 67.
كانت موسيقى عمر خيرت في فيلم الممر غير ملحمية ورغم تشابهها نسبيًا مع موسيقى مسلسل الجماعة وفيلم الجزيرة، لكن آخر جزء منها في المشهد الذي أظهر دخان دمار الطائرات على الأرض من الأعلى أوصل شعور الصدمة والذهول من العملية بالنسبة للمشاهد وهو نفس الشعور وأكثر بالنسبة لمن كان شاهدًا عيانًا على ما حدث.
كلمة في فيلم الممر لخصت تاريخ مأساوي
«اللخبطة» هي كلمة السر التي نطق بها الضابط نور لزميله محمود الذي أتى له بعساكر يرتدون جلابيب ولا يعرفون الفرق بين الآلي والنبوت.
اقرأ أيضًا
ملقن أم كلثوم في أغنية جيش العروبة يتحدث «خاطرة لن ينشرها»
لخصت كلمة «اللخبطة» حال القيادة العسكرية والسياسية في مصر سنة 1967 م، نتيجة للقرارات التي اتخذتها القيادة السياسية وعدم التنسيق عسكريًا، فعلى سبيل المثال وكما يذكر السادات وجمال حماد أن الرئيس جمال عبدالناصر اجتمع مع قادة القوات المسلحة يوم 3 يونيو 1967 وقال لهم إن يوم 5 أو 6 يونيو هو موعد الهجوم الإسرائيلي، وسأل صدقي محمود قائد الطيران عن استعداده فأجاب بأنه لا يستطيع التحمل للضربة الأولى، وهو ما يفسر عدم التنسيق بين القيادة العسكرية والسياسية.
الجلاليب في مشهد ضرب الطائرات على الأرض
تساءل الكثيرون حول مسألة استدعاء الشباب بالجلاليب للمعسكرات، واتهم البعض صناع الفيلم بالمبالغة، لكن الحقيقة أن هذا ما حدث بالفعل طبقًا لشهادات شهود العيان ومذكرات القادة مثل الفريق سعد الشاذلي والمشير عبدالغني الجمسي.