تقرأ في هذا التقرير « سناء جميل والإسلام في أعمالها الفنية، ديانة سناء جميل لم تكن عائقًا في إبداعها لهذا السبب، مواقف إسلامية في حياة سناء جميل».
كتب | وسيم عفيفي
حين اختار المخرج مصطفى العقاد كاست عمل النسخة العربية من فيلم الرسالة، كان حضور سناء جميل مميزًا رغم قلة مشاهدها في الفيلم، لكنها تفوقت على بطلة الفيلم منى واصف التي تميز أدائها بالمبالغة بعض الشيء؛ الفارق كان في ماهية الدور.
سناء جميل والإسلام في الفن .. البداية من أم عمار
![سناء جميل - فيلم الرسالة](http://www.toraseyat.com/wp-content/uploads/2019/07/سناء-جميل-فيلم-الرسالة.png)
سناء جميل – فيلم الرسالة
أدت سناء جميل شخصية «أم عمار بن ياسر» في سابقة هي الأولى على امتداد تاريخ الأعمال الدينية والتي يصل مجموع عددها إلى 15 عمل سينمائي ـ بإضافة فيلم الرسالة لهم ـ والذي استحوذ على ممثلين مصريين كُثُر.
اقرأ أيضًا
“موريس جار” ولد يهودياً ثم اعتنق الإسلام فعبر عنه بموسيقى فيلم الرسالة
قمة التألق للفنانة سناء جميل في شخصية أم عمار بن ياسر، كان في مشهد حكايتها عن وأد البنات مع محمد العربي وعبد الوارث عسر، خاصةً حين قالت عن أختها «قبضتها رقيقة.. أظن أنها كانت رقيقة»، فضلًا عن مشهد قتل أم عمار على يد أبي جهل والذي جمعها مع الممثل المغربي حسن الجندي، وربما لم يكن يتوقع أحد من المشاهدين أن هذه الممثلة قبطية.
ديانة سناء جميل وعدم تعثر مسيرتها
![الفنانة سناء جميل](http://www.toraseyat.com/wp-content/uploads/2019/07/الفنانة-سناء-جميل.jpg)
الفنانة سناء جميل
بحكم التكوين المصري فإن سناء جميل وجميع أبناء جيلها لم يكن لديانتهم أي عامل تأثير في فشل أو نجاح، لكن المزيج للهوية المصرية وقوتها الناعمة كانت تجعل سناء جميل غير معروفة الهوية الدينية بالنسبة لمن يجهلونها، لدرجة جعلت زوجها لويس جريس يعتقد أنها مسلمة كما ذكر هو بنفسه.
سناء جميل والإسلام في حياتها
![سناء جميل ولويس جريس](http://www.toraseyat.com/wp-content/uploads/2019/07/سناء-جميل-ولويس-جريس.png)
سناء جميل ولويس جريس
يحكي لويس جريس الذي كان يعتقد أن سناء جميل مسلمة، تفاصيل ما فعلته سناء عندما استاءت من صوت أحد المؤذنين قبل 40 عامًا، حيث قال «عندما كنت أسكن في حي المنيل، وكان يصلنا الأذان من المسجد المواجه لنا على الضفة الأخرى في مصر القديمة.. وسألتني زوجتي سناء جميل ذات يوم: أنت مش بتعرف الشيخ الشرباصي وزير الأوقاف؟!.. فقلت لها آه.. فطلبت أن تتحدث إليه في التليفون ووجهت إليه دعوة لتناول الشاي معنا بعد صلاة العصر، وبالفعل لبى الدعوة بصدر رحب ولا يعلم سببها».
واصل لويس جريس كلامه: «أتى بالموعد المتفق عليه، وإذا بأذان المغرب يرتفع بصوت هذا الشيخ المنفر الكريه.. فسألت سناء جميل الشيخ الشرباصي عن رأيه في صوت هذا المؤذن.. وكانت تحب الاستماع إلى صوت الأذان كثيرًا.. وقالت للشيخ الشرباصي لماذا وقع اختيار رسولنا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام لبلال، حتى يكون هو مؤذن الرسول.. أليس لجمال صوته ؟!».
وتابع جريس: «رد الشيخ الشرباصي بالموافقة على كلامها، مؤكدًا جمال صوت سيدنا بلال.. ومن اليوم التالي تغيّر المؤذن وحل مكانه آخر ذو صوت عذب».
ويذكر لويس جريس في كلامه أسماء القراء الذين اعتادت سناء جميل الاستماع لهم في الأذان والتلاوة، وعلى رأسهم الشيخ محمد رفعت والشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ أبوالعنين شعيشع والشيخ عبد الباسط عبد الصمد.