تقرأ في هذا التقرير « تاريخ برنامج العلم والإيمان وأزمة الإيقاف، كواليس صناعة موسيقى برنامج مصطفى محمود، محمد عبدالوهاب كان سيقوم باللحن ولهذا رفض مصطفى محمود، من هو محمود عفت ؟».
كتب | وسيم عفيفي
لم يشتهر التلفزيون المصري بفقرات ليلية مثل برنامج العلم والإيمان للدكتور مصطفى محمود ولا زال الجميع يذكرون سهرة الإثنين الساعة التاسعة ومقدمة الناى الحزينة في البرنامج وافتتاحية مصطفى محمود.
ككل الأشياء الجميلة كان لا بد من نهاية، للأسف هناك شخص ما أصدر قرارا برفع البرنامج من خريطة البرامج التليفزيونية وقال ابنه أدهم مصطفى محمود بعد ذلك أن القرار وقف البرنامج صدر من الرئاسة المصرية إلى وزير الإعلام آنذاك صفوت الشريف، بضغوط سياسية.
أزمة عام 1976 .. مشكلة كادت أن تنهي تاريخ برنامج العلم والإيمان
واجهت البرنامج أزمة في عام 1976 بسبب نفاد الأفلام التي حصلوا عليها من سفارات الدول الغربية، وسافر مصطفي محمود لإحضار شرائط جديدة، اشتراها بـ15 ألف دولار.
بعد عودته كانت تماضر توفيق تولت منصب رئيسة التليفزيون، ورفضت إعطاءه المبلغ، وهنا تدخل رياض العريان صاحب إحدي شركات القطاع الخاص، وسدد المبلغ، وتبني البرنامج، مقابل 300 جنيه للحلقة، وهو أعلى مبلغ حصل عليه محمود من برنامجه، وفقا لعكاشة، وبدأوا تسجيل الحلقات في تونس واليونان، ثم لندن في عام 1980 م.
مصطفى محمود يرفض طلب موسيقار الأجيال
طلب محمود من الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب تأليف مقطوعة موسيقية للبرنامج من إهدائه، إلا أنها كانت موسيقي راقصة، اعترض عليها محمود، وطلب من محمود عفت مقطوعة أخرى باستخدام الناي، وأخبر عبد الوهاب بأن مخرج البرنامج أضاع اللحن، وهو ما أثار غضبه، وكاد يشكو عكاشة إلي وزير الإعلام وقتها.
السيرة الذاتية للموسيقار محمود عفت
ولد محمود عفت بمدينة القاهرة في العام 1935،وقد تعلم الموسيقى على يد شقيقه الأكبر الذي كان مطرباً ويجيد العزف على آلة العود.
اقرأ أيضًا
“عبدالنعيم شمروخ” أخرج خواطر ” الشيخ الشعراوي ” و مات عن 55 عام
وفي عام 1954 إنضم إلى الفرقة الماسية والتي كان يقودها عازف القانون الشهير أحمد فؤاد حسن وقد حصل على بكالوريوس التجارة عام 1962،كما أنه عمل مدرساً لآلة الناي بالمعهد العالي للتربية الموسيقية.
وفي العام 1967 عين أستاذاً بالمعهد العالي للموسيقى العربية،وقد ألف محمود عفت العديد من المعزوفات الموسيقية منها، أمل ومقدمة البرنامج الشهير العلم والإيمان والذي كان يقدمه الدكتور مصطفى محمود.
كما اشترك في العزف بأعمال موسيقية هامة مثل كونشيرتو الناي وهي من تأليف الموسيقار عطية شرارة وكذلك دموع البلبل لأحمد فؤاد حسن والكثير من الأعمال الأخرى كما إنه عزف وراء العديد من عمالقة الغناء العربي من خلال عضويته في الفرقة الماسية والتي تولى قيادتها بعد وفاة الموسيقار أحمد فؤاد حسن في العام 1993 م.
وفي السابع والعشرين من نوفمبر عام 1994 انتقل العازف الكبير إلى جوار ربه بعد رحلة طويلة من العطاء.