تقرأ في هذا التقرير « تاريخ الأفلام الإباحية .. بلاي بوي تبدأها مقروءة، ما قبل السبعينيات ولغز باركر يوكي، السينما ترعى الإباحية بقوانينها الخاصة».
كتب | وسيم عفيفي
تشكلت نواة تاريخ الأفلام الإباحية في عشرينيات القرن الماضي داخل بيوت الدعارة الأمريكية، لكن لم تلقى رواجًا نتيجةً للجو المحافظ دا أمريكا؛ حتى جاءت سنوات الستينيات وحملت تطورًا مفاجئًا في صناعة الأفلام الإباحية إذ أنها تحولت من مجرد مواد مرئية منافية للأخلاق إلى فن سينمائي أراد توصيل رسالة !.
الهولوكست وتطور تاريخ الأفلام الإباحية
في العام 1946 وبعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها تشكلت محكمة نورنبيرج لمعاقبة مجرمي الحرب العالمية الثانية، وكان من ضمن المحامين فرانسيس باركر يوكي وهو أحد الذين يميلون إلى النازية وانتقد المحاكمات فتم طرده من وظيفته.
قرر فرانسيس باركر يوكي شن حرب إعلامية شعواء على اليهود لنسف فكرة الهولوكست، غير أن كتاباته لم تلقى صدىً حتى سافر إلى مصر في عهد الرئيس جمال عبدالناصر، ومن مصر بدأت كتاباته عن النازية وأحدثت تأثيرًا.
اقرأ أيضًا
موقع تراثيات ينفرد بنشر المقال الذي أنقذ جمال عبدالناصر من الإحراج
قرر اليهود بعد تفشي فكرة إنكار الهولوكست من مصر، التسويق لمحارق هتلر عبر الأفلام الإباحية في ذلك، حيث دعموا الأفلام التاريخية ونجمة البورنو الأمريكية ديانا ثورون والمشهورة في أفلام الإباحية بـ «إيلسا وولف».
ساهمت ديانا ثورن في تطوير تاريخ الأفلام الإباحية حيث قامت ببطولة 4 أفلام باسم «إيلسا وولف» وكلها تتكلم عن المحارق النازية لليهود من خلال حبكة درامية جنسية وخلاصتها «أن تقوم القائدة النازية إيلسا بأسر رجال وسيدات القرية التي اكتسحها الألمان وتجنيدهم في الجيش النازي ضد بلادهم، وتكون الموافقة على التجنيد من خلال تحمل ممارسة العلاقة الجنسية بكافة أوضاعها حتى لو كانت تعذيبا ومن يجتاز الممارسة ينضم للجيش ومن يفشل فمصيره الموت حرقا أو الإخصاء، وتنتهي أحداث الفيلم بخروج ثائر ينقلب على إيلسا ويقتلها مع علماءها في مبنى الجنس العلمي».
مرحلة مجلة بلاي بوي.. مؤسسها خريج في علم النفس
أسس مجلة بلاي بوي الناشر هيو هيفنر وهو من خريجيي جامعة إلينوي الأمريكية قسم علم نفس عام 1949 م، عمل في شيكاغو ككاتب بإحدى المجلات ثم عمل موظفا في مؤسسة تطوير الناشر في المبيعات والتسويق، واتجه إلى مجلة الأنشطة الخاصة بالأطفال كمدير للدعاية.
قرر هيو هينفر إنشاء شركة مع صديقه سيلرز من أجل النشر، وقام باستقطاب المستثمرين، وجعل شقيقه وأمه يدفعان في رأس المال حتى أطلقت المجلة، دون إبداء أي أسباب من هيو هيفنر الذي توفي العام 2018.
صدر العدد الأول من بلاي بوي في ديسمبر 1953 لكن دون أي تاريخ معين، نظرا لأن هيفنر كان غير متأكد من أنه سيكون هناك إصدار ثاني، وتم إصدار المجلة في مطبخ هايد بارك واحتوت صورة الغلاف الرئيسية على لوحة لمارلين مونرو عارية.
هدف المجلة .. الجنس سنس مش أداء
لا تعتمد المجلة على الصور العارية فهي تضم قصص قصيرة واستقطبت وقت تأسيسها عددا من الكتاب أبرزهم آرثر سي كلارك، زايان فليمينج، وفلاديمير نابوكوف، بالإضافة إلى عمل حوارات شهرية الشخصيات العامة البارزة، مثل الفنانين والمهندسين المعماريين والاقتصاديين والملحنين والموصلات، المخرجين والصحفيين والروائيين والمسرحيين والشخصيات الدينية والسياسيين والرياضيين، وسائقي السيارات السباق.
وتهدف المجلة إلى إحداث تغيير في فكرة الجنس حيث تنظر له على أنه علاقة راقية يجب أن يكون فيها روح وإحساس وفن وليس مجرد الوصول للنشوة فقط، وقد أدى هدف هذه المجلة إلى اندلاع حِرَاك في الشارع عُرِف باسم الثورة الجنسية بين نهاية الستينيات وبداية السبعينيات، ويهدف إلى تغيير النظرة للجنس من خلال منح الحقوق للمثلية والسادية والسحاق مع عمل حملة توعية بالأوضاع المفترض وضعها وبات ميثاق المجلة هو سيناريو كافة ممثلي البورنو.