تقرأ في هذا التقرير « رؤساء مصر والدكتوراه الفخرية .. تاريخ لم ينقطع، عبدالناصر والسيسي متعادلان في العدد، فوز مرسي يجدد سيرة ناصر»
كتب | وسيم عفيفي
بدأ العالم يعرف فكرة الدكتوراه الفخرية لأول مرة في التاريخ عن طريق جامعة أكسفورد العريقة إلى ليونيل وودفيل أسقف سالزبوري في انجلترا وبعدها صارت الفكرة منتشرة في جميع أنحاء العالم بهدف التكريم الرمزي للشخصيات السياسية والفنية والاقتصادية.
جمال عبدالناصر أخذها مرتين
على عكس ما هو معروف في المواقع الإخبارية من أن الرئيس جمال عبدالناصر أخذ الدكتوراة الفخرية مرة واحدة، فإن الزعيم المصري نال الدكتوراه الفخرية مرتين في حياته.
كانت المرة الأولى التي نال فيها جمال عبدالناصر الدكتوراه الفخرية في 4 إبريل عام 1960 م من جامعة عليگره الإسلامية في الهند.
أما المرة الثانية التي حاز فيها جمال عبدالناصر الدكتوراه الفخرية كانت في 13 إبريل عام 1960 من جامعة دكا الباكستانية والتي منحتها له في القانون.
السادات ومبارك من نفس البلد
تواصل تاريخ رؤساء مصر والدكتوراه الفخرية مع الرئيس محمد أنور السادات والذي حاز الدكتوراه الفخرية من جامعة جورج تاون الكاثوليكية وذلك قبل اغتياله بشهرين.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية، حصل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك على الدكتوراه الفخرية من جامعة جورج واشنطن الأمريكية.
محمد مرسي يعيد سيرة ناصر
عقب تولي الرئيس الأسبق الراحل محمد مرسي، رئاسة مصر قررت الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا في باكستان، منحه شهادة الدكتوراة الفخرية في الفلسفة، وذلك بعد محادثات رسمية بين مصر وباكستان في إسلام آباد عام 2012 م، ليكون ثاني رئيس مصري تمنحه إسلام أباد رسالة الدكتوراة بعد جمال عبدالناصر.
السيسي يتعادل مع ناصر
وحصل الرئيس عبدالفتاح السيسي على الدكتوراه الفخرية مرتين كانت الأولى في 2015 م من جامعة كورفينوس «الجامعة الوطنية للخدمة الاجتماعية» في المجر، وعلل رئيسها أندراس داسيوكان أن سبب منح السيسي الدكتوراه؛ تقديرا لجهود السيسي من أجل النهوض بالدولة المصرية، على المستويات العلمية والثقافية والاقتصادية، مؤكدا أن هذه هي المرة الأولي التي تهدي فيها الجامعة رئيس جمهورية أجنبية تلك الشهادة.
واستمرت علاقة رؤساء مصر والدكتوراه الفخرية مع السيسي بمنحه في 19 يونيو عام 2019 الدكتوراه الفخرية من جامعة بوخارست للدراسات الاقتصادية.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن قرار الجامعة جاء انطلاقًا من دور سيادته فى قيادة مصر خلال فترة عصيبة من الاضطرابات إلى مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية والبناء، وإطلاق إصلاحات هيكلية عميقة فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية، والشروع فى تشييد مشروعات قومية كبرى فى زمن قياسى فى شتى قطاعات الدولة، مما أعاد رسم الخريطة التنموية والاقتصادية لمصر.