تقرأ في هذا التقرير « كازابلانكا الفيلم ونوستالجيا الحرب العالمية الثانية، البرتغاليين ولغز كازا، لماذا تميزت كازابلانكا ؟، المجهول عن مدينة كازابلانكا، دول أخذت نفس الإسم».
كتب | وسيم عفيفي
بعد 77 سنة عادت كازابلانكا إلى أضواء السينما بشكلٍ مباشر عن طريق السينما المصرية بعدما طرقت هوليود أبواب المدينة العتيقة عام 1942 بفيلم حربي رومانسي حاز على 3 جوائز أوسكار وحمل نفس الاسم «كازابلانكا».
الفرق بين كازابلانكا الفيلم المصري والأجنبي
الفرق بين كازابلانكا الفيلم المصري والأجنبي أن الأخير ظهر في ظروف سياسية دولية كان مسرحها المملكة المغربية في الحقيقة حيث الحرب العالمية الثانية التي دفعت مهاجري أوروبا للسفر إلى مدينة كازابلانكا هربًا من الحرب.
اقرأ أيضا
«بعد إعلان الفيل الأزرق 2» تاريخ الألحان القبطية .. أنقذها الأزهر
أما كازابلانكا الفيلم المصري فأخذ اسم مدينة كازابلانكا ليكون للسفينة التي جمعت «هجامين البحر» لسرقة السيارة التي بها المجوهرات حتى تقع الخيانة فيتم سجن المُر ويسافر عرابي إلى المملكة المغربية ويخرج المُر إلى الانتقام.
ساهمت الممثلة المغربية نسرين نوبير في الحبكة التي ألقت بظلاها على المملكة المغربية لتكون ثاني ممثلة تشترك مع مصريين في عمل فني بعد حسن الجندي بفيلم الرسالة ومسلسل الطارق، ثم تُوج ظهور مدينة الدار البيضاء بأغنية «الغول» لتكون أول راب مغربي في فيلم سينمائي مصري.
يبدو الفيلم المصري أنه تجاري بلا رسالة باستثناء موقف أمير كرارة من مسألة الهجرة غير الشرعية في حواره مع زكريا الذي لا يريد إكمال تعليمه، لكنه أحدث طفرة في شكل أفلام الأكشن المصرية جعلته يتصدر شباك الإيرادات حتى الآن.
كازابلانكا الحقيقية .. تاريخ خلده المعمار
نجح أمازيغ إمارة بورغواطة في إنشاء دولتهم وبعدها بربع قرن بنوا مدينة كازابلانكا عام 768 م تحت اسم مدينة «أنفا» واكتسبت تلك المدينة شهرة واسعة نتيجةً لطبيعتها الساحلية الساحرة فتشجع القراصنة على السكن بها واتخذوها قاعدة لهم ليهاجموا «هجامين البحر الحقيقيين» وهم البرتغاليين الذين احتلوا المدينة التي اكتسبت اسم كازابلانكا على أيديهم تحريفًا للغة الإسبانية ولهجة السكان المحليين.
عادت الروح إلى كازابلانكا على يد الدولة العلوية خلال حكم سيدي محمد بن عبد الله وأطلق عليها اسم الدار البيضاء بينما سماها السكان المحليين كازابلانكا بحسب اللغة الإسبانية وتعني أيضًا الدار البيضاء.
اقرأ أيضا
«ثريا الشاوي» حكاية أول طيارة عربية وقصة اغتيالها .. من كازابلانكا
كان العام 1830 فارقًا في تأسيس كازابلانكا حيث صارت قبلة التجارة في منطقة إفريقية كلها خاصة بعد التعاون مع أوروبا فتشجع الإستعمار على دخولها اقتصاديًا عن طريق فرنسا ثم باتت بمثابة الكعكعة التي تنافس عليها دول أوروبا مع الحرب العالمية الثانية.
مع تغير الظروف السياسية العالمية بقي شيء واحد ثابت في كازابلانكا وهو جاذبيتها للمهندسيين المعماريين الذين رسموا 3 مراحل للتطور المعماري منذ عشرينيات القرن الماضي حتى نهايته ودفعت منظمة اليونيسكو عام 2013 لاعتبارها ضمن التراث الحضاري العالمي.
كازابلانكا الملهمة لـ 12 دولة منها مصر
وصل الإنبهار بمدينة كازابلانكا لدرجة أن تتأسس مدينة سياحية جميلة في أنحاء العالم وتأخذ نفس الإسم وتلك الدول هي «سوريا بمدينة حلب، تركيا بمدينة أرتفين، أمريكا بولاية شيكاغو، الصين بمدينة شانغهاي، فرنسا بعاصمتها باريس، أمريكا بولاية نيويورك، مصر بمحافظة الإسكندرية، فرنسا بمدينة بوردو، ليبيا بمدينة البيضاء، الإمارات في إمارة دبي، كندا بمدينة مونتريال، الجزائر في عاصمتها الجزائر».