الرئيسية » حكايات فنية » الذئب العجوز في تاريخ الشعوب «بعيدًا عن شركة سليم الأنصاري وأكرم صفوان»
الذئب العجوز في الثقافة الرومانية

الذئب العجوز في تاريخ الشعوب «بعيدًا عن شركة سليم الأنصاري وأكرم صفوان»

تقرأ في هذا التقرير «الذئب العجوز .. الرمزية والتاريخ، سليم الأنصاري وأكرم صفوان والقصة المفقودة، الذئب العجوز في التأثير .. مصر لها نصيب»

كتب: وسيم عفيفي

تطورت الحلقة الثالثة من كلبش 3 بلقاء سليم الأنصاري وأكرم صفوان حيث قام الأخير بتسميم نجل الأول ثم إعطاء والده علاجًا ضمن صفقة مفادها أن يدير الضابط شركة أمن لتنفيذ أغراض رجل الأعمال وحمل اسم شركة الأمن «الذئب العجوز».

سليم الأنصاري وأكرم صفوان .. القصة المفقودة

سليم الأنصاري وأكرم صفوان

سليم الأنصاري وأكرم صفوان

أقدم شركة أمن في التاريخ تأسست بعد بداية القرن العشرين بعام واحد وهي «جي فور إس»، وبمرور السنوات اكتسحت العالم بمصالحها وأعمالها وصار لها فرع في مصر ترأسه اللواء سامح سيف اليزل.

اقرأ أيضا
كلبش 3 الحلقة الأولى «خطأين في آية قرآنية وتاريخ اسم أبو دجانة»

عرفت مصر فكرة شركات الأمن لأول مرة في سبعينيات القرن الماضي بعد سيطرة الانفتاح الاقتصادي عبر شركة كير سيرفس التي رأسها اللواء عادل عمارة، الضابط السابق بالمخابرات العامة، ومن العام 1979 وحتى الآن أثبتت الشركة جدارتها وفتحت المجال لتكرار التجربة وبات في مصر أكثر من 10 شركات أمن كبرى.

اقرأ أيضا
في الحلقة الثانية من كلبش 3 تفاصيل الأغنية الصوفية «جزائرية هوارية»

على المستوى الدولي فإن شركات الأمن ذات سمعة سيئة نظرًا لعلاقتها مع مافيا السلاح وصلاتها بصناع القرار الدولي، ونجح جورج بورش في الزج بشركة بلاك ووتر خلال حربه على العراق، وربما تكشف أحداث مسلسل كلبش 3 العالم السري لشركات الأمن وكيف تمثل خطورة على الأمن القومي المصري.

الذئب العجوز في ثقافة الشعوب

ذئب سنة 1921

ذئب سنة 1921

يمثل الذئب العجوز بالنسبة لثقافة الشعوب المنتسبة إلى الديانات السماوية والوثنية، رمزية شديدة التنوع.

أنوبيس

أنوبيس

بالنسبة إلى مصر كان أنوبيس إله الموتى على هيئة ذئب عجوز برأسٍ على جسد إنسان ودوره أن يرشد الموتى ويحرس العالم السفلي.

رأى المغول أن أصولهم تعود إلى الذئاب نظرًا لانتسابهم إلى الذئب العجوز الذي قادهم لوطنهم إرغنكون وباتت دولتهم مركز انطلاق غزو العالم.

تمثال الذئبة والأخوين رومولوس ورموس

تمثال الذئبة والأخوين رومولوس ورموس

أما الرومان فبنوا قصتهم كلها على ذئبة، حيث أن مؤسسي روما الأخوين «رومولوس ورموس» كادا أن يموتا طفلين بعد قرار عمهما بقتلهما لولا أنهما رضعا من الذئبة لويا.

لوحة الراعي الصالح

لوحة الراعي الصالح

على صعيد الديانات السماوية فإن المسيحية تكلمت عن الذئب 13 مرة لعل أبرزها وأشهرها ما جاء في إنجيل يوحنا حيث الآية التي تقول «أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ. وَأَمَّا الَّذِي هُوَ أَجِيرٌ، وَلَيْسَ رَاعِيًا، الَّذِي لَيْسَتِ الْخِرَافُ لَهُ، فَيَرَى الذِّئْبَ مُقْبِلاً وَيَتْرُكُ الْخِرَافَ وَيَهْرُبُ، فَيَخْطَفُ الذِّئْبُ الْخِرَافَ وَيُبَدِّدُهَا»؛ وقُصِد بالآية ما أن المسيح يرعى رعيته ولو حساب نفسه من الأخطار التي رمز لها بالذئب.

من سورة يوسف

من سورة يوسف

بالنسبة للإسلام فإن أشهر ما يتعلق بالذئب قصة النبي يوسف التي ذكرها القرآن الكريم في قول الله تعالى «قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ * أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ * قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ * قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ * فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ * قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ».

هتلر وموسوليني داخل وكر الذئاب بعد محاولة اغتيال الفوهرر

هتلر وموسوليني داخل وكر الذئاب بعد محاولة اغتيال الفوهرر

خلال منتصف القرن العشرين بات الذئب العجوز رمز وحشية غير متناهية في أوروبا، فخلال أحداث الحرب العالمية الثانية اتخذ هتلر مقرًا أسماه وكر الذئب، وكان ذلك المسمى فألًا سيئًا على روسيا التي غلبته حيث جرى بعد انتصارها هجومًا من الذئاب أزهق أرواح مالا يقل عن 100 شخص.

المقاتلين الشيشان ضد السوفيت

المقاتلين الشيشان ضد السوفيت

آخر رمزية في ثقافة الشعوب حول الذئب العجوز كانت لدى المسلمين الشيشان حيث يحترمون الذئب استنادًا إلى القصة التي تقول أن الحيوان الوحيد القادر على هزيمة الدب الروسي هو الذئب العجوز، وخلال الحرب الأفغانية انبهر الأمريكان بأسلوب الشيشان في القتال ضد الاتحاد السوفيتي على طريقة الذئب العجوز.

اقرأ أيضا
“انهيار السوفيت” خلل في الاشتراكية أم خطأ في التطبيق ؟

سجلت وثائقيات انهيار الاتحاد السوفيتي لدى مدونة ثقافة عسكرية أن قطيع الذئاب الشيشاني كان من جندي بقاذف اربيجي واثنان بقاذف ار بي جي 17 أو 22 يرمى بعد الضرب ومسلحان بكلاشنكوف وقناص، يمكن أن يزيد عددهم وفي أغلب الأحوال يهجمون على هدف يفوقهم في التعداد وإيهام الروس بان عدد المجاهدين أكبر كما يفعل الذئب عندما يعوي تقوم الذئاب بترتيب الأصوات لايهام الفرائس أن عددهم اكبر ولذلك تعوي الذئاب.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*