تراثيات نافذتك الأولى على التاريخ
تقرأ في هذا التقرير «كلبش 3 الحلقة الأولى .. أول القصيدة خطأين، ما السر في اختيار اسم أبو دجانة، على ذكر الإرهاب ما هي أول عملية إرهابية منسوبة للمسلمين في التاريخ الحديث عن طريق الهجرة غير الشرعية».
كتب: وسيم عفيفي
بدأ عرض مسلسل كلبش 3 الحلقة الأولى والذي استعرض قصة تجنيد سليم الأنصاري في أدغال الإرهاب وعالم الهجرة غير الشرعية باسم «أبو دجانة» وانتهت الحلقة بكشف أمره.
خطأ في آية قرآنية
ممثل شخصية الإرهابي أبو بكر
كان أبرز خطأ جاء مع الدقائق التي سبقت تتر مسلسل كلبش 3 الحلقة الأولى، قيام ممثل شخصية أبو بكر بتلاوة الآية الكريمة «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ» وفيها خطئين أولهما وضع حرف الجر «إلى» قبل كلمة «هذا» لتكون «هدانا إلى هذا»، أما الثانية تمثلت في قيامه بتشديد حرف النون في «أنْ» والصحيح هو التسكين.
لماذا اسم أبو دجانة ؟
تصميم لفضل اسم أبو دجانة
تعتمد أدبيات التنظيمات الإرهابية على جعل وجود أسماء ذات كُنيات لأعضاءها، واستدلت تلك التنظيمات بما ذكره كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد لـ ابن قيم الجوزية في فصل هَدْي النبي صلى الله عليه وسلم في الكُنَى، حيث جاءت الكنى من السنة لتغيير أسماء الجاهلية مثل العاص.
اقرأ أيضا
البابا شنودة في السينما «حكاية فيلم كتب قصته»
تلقى كنية أبو دجانة اهتمامًا كبيرًا لدى الأوساط الجهادية نسبةً إلى الصحابي أبو دجانة سماك بن خرشة، أحد أبرز رموز الصحابة الأنصار من بني ساعدة من الخزرج، وكانت له أدوار جهادية كبيرة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم حيث حارب في معارك بدر وأحد وخيبر وحنين.
وبعد انتقال النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى، شهد أعنف الحروب الإسلامية وعلى رأسها معارك الردة في عهد الصديق أبو بكر، ثم استشهد في معركة اليمامة وعُرِف جثمانه بالعصابة الحمراء التي كانت يرتديها.
أول عملية إرهابية جاءت من الهجرة غير الشرعية
فندق وولوولين في أستراليا سنة 1915 م
اهتمت أحداث مسلسل كلبش 3 الحلقة الأولى بمسألة الهجرة غير الشرعية وعلاقتها بالإرهاب وصناعة القرار السياسي الدولي.
اقرأ أيضا
6 أعمال سينمائية تناولت موضوع فيلم الممر «أحدهم بنفس الاسم»
تاريخيًا فإن الربط بين الإرهاب والهجرة غير الشرعية مع التطرف المنسوب للإسلام يرجع إلى العام 1915 م والذي شهد أول هجوم يستهدف مدنيين من غير المسلمين قام به كلا من بادشا محمد جول و الملا عبدالله ، اللذين ولدا في الهند وتربيا في تركيا والتحقا بالجيش العثماني ، وقاما بتلبية نداء السلطان العثماني محمد الخامس الذي طالب بالجهاد ضد بريطانيا وفرنسا وروسيا وحلفائهم ضد الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى.
قام بادشا محمد جول و الملا عبدالله بالسفر إلى أستراليا بطريقة غير شرعية، وأقاما في أحد فنادقها، ثم نفذا هجومًا على قطار تنزه في أستراليا استهدف المدنيين خلال احتفالاتهم بعيد رأس السنة الميلادية، لتسفر تلك العملية عن مقتل 4 أشخاص من بينهم سيدة.
