تقرأ في هذا التقرير «مقارنة السيسي النقل العام بأوبر، رخا أمام السيسي والنتيجة واحدة، مفارق الموت في الأربعينيات»
كتب: وسيم عفيفي
حملت مقارنة الرئيس عبدالفتاح السيسي بمستوى النقل العام وأوبر صراحة متناهيةً عن مشكلات النقل والمواصلات في مصر.
اقرأ أيضا
صحافة زمان| مقتل 45 مريداً لـ “السيد البدوي” بسبب “موكب حكومي”
وجاءت مقارنة السيسي النقل العام بأوبر حين وجه سؤالا عن سبب نجاح أوبر وفشل القطاع العام، أجاب عنه بقوله «مانجحش لإننا مش جاديين، لإننا بنديره بسوء».
وتابعت مقارنة السيسي النقل العام بأوبر لتؤكد الفشل في كافة القطاعات حيث قال الرئيس المصري «النقل العام بس، والسكة الحديد، والموانئ، والمصانع، كل القطاعات، بس مش أنت السبب، ومش أنا، كلنا مع بعض السبب في الفشل والنجاح».
فشل النقل العام من قبل 1952 م
يرمي كثيرون بعد مقارنة السيسي النقل العام بأوبر، مسؤولية الفشل على نظام الحكم في مصر منذ 1952 م، غير أن الرجوع لوثائق الأشغال العمومية وإصدارتها الصحفية يثبت أن الدولة المصرية «حكومةً وشعبًا»، تتحمل مشكلات النقل العام في مصر.
يرصد الرسام الساخر محمد عبدالمنعم رخا الأب الروحي لفن الكاريكاتير الصحفي خلال رسمة لمجلة المصور سنة 1939 م، مشكلة تكدس الناس على الأوتوبيسات المصرية وعدم تنظيم الدخول والخروج والركوب والجلوس، فضلا عن الازدحام المنتشر في الشوارع والمحطات، منتقدًا سلوك الشعب ولجنة النقل العمومية، ساخرًا بتعليق قال فيه «لجنة غايبة وشعوب نايمة».
الأمر نفسه رصدته مجلة المصور نفسها بعد رسمة محمد عبدالمنعم رخا، وذلك عبر تقرير منشور عام 1945 م في تقرير نشرته حول سوء التعامل الشعبي مع الأوتوبيسات حمل عنوان «احترس .. هذه مفارق الموت»، وتساءلت الصحفية عن طابور الأوتوبيسات قائلةً « أين طابور ركاب الأوتوبيس ؟ .. إن هؤلاء المنتظرين لا يراعون في ركوب الأوتوبيس نظامًا».