الرئيسية » حكايات فنية » كيف كان رأي أسرة “رأفت الهجان” حول المسلسل المشهور ؟
أفيش مسلسل رأفت الهجان
أفيش مسلسل رأفت الهجان

كيف كان رأي أسرة “رأفت الهجان” حول المسلسل المشهور ؟

كتب ـ وسيم عفيفي
تقترن الدراما المصرية بأيقونات درامية كلاسيكية إجتماعية وتاريخية ، كان منها الذي لم ينسى رجال المخابرات المصرية على رأسهم رأفت الهجان ، كون أنه أحد الرجال الذين قدموا كل ما هو غالي ونفيس من أجل الوطن

وعرض مسلسل رأفت الهجان للكاتب صالح مرسى والمخرج يحيى العلمي والممثل محمود عبد العزيز في على ثلاث أجزاء وكان أول جزء منه سنة 1987 وقد لخصت الأجزاء الثلاثة قصة سنوات الجاسوسية الـ 17 عشر عاماً، التي قضاها رفعت على سليمان الجمال الشهير برأفت الهجان، والتي كانت تلك السنوات في خدمة مصر.
ووفق تقارير تاريخية فقد قدم برنامج «خاص جدًا» حلقة خاصة من أمام قبر البطل رأفت الهجان بألمانيا، وكذلك في منزله، وقالت السيدة بيتون، زوجة «الهجان»، إن الأخير لم يكن فقط زوجها، لكن كان بمثابة الرجل الذي علمها كل شيء، مشيرةً إلى أن زواجها منه كان أفضل قرار اتخذته في حياتها.


وأضافت «بيتون»، خلال البرنامج الذي يقدمه الإعلامي عمرو الكحكي، عبر قناة eXtra news، وبث، الجمعة، أن «الهجان» كان رجلاً متحضراً ومهذباً وعطوفاً، لافتةً إلى أن أباها شعر بالصدمة لكَون زوجها يحمل الجنسية الإسرائيلية.
وأوضحت أنها عرفت حقيقة عمل زوجها يوم وفاته، حيث أخبرها بذلك ابن أخته، مضيفةً: «قلت لنفسي يجب عليّ أن أعرف وبدأت في البحث بنفسي، لكن المسألة كانت صعبة»، مشيرةً إلى أنه لم يرحب بهم أي شخص من عائلته، فقط بعض أولاد إخوته، وقالت: «أخت زوجي كانت دائمة القول بأن دانييل يُشبه أباه وهو شاب فلم تستطع أن تتنكر لنسب ابني إلى أبيه».
واختتمت حديثها مؤكدةً أنها قابلت الرئيس الراحل محمد أنور السادات، واصفةً إياه بأنه «شخصية رائعة»، حيث طلب منها إخطاره إذا تعرضوا لأي مشكلة.
من جانبه، قال دانيال بيتون، نجل الهجان، إن أباه شعر بسعادة لا توصف عندما اصطحبه هو ووالدته إلى مصر لأول مرة عام 1978، موضحًا أنه بعد عرض مسلسل «رأفت الهجان» توقفت كل علاقاتهم بالإسرائيليين، حيث حذرهم مسؤولون إسرائيليون من السفر إلى إسرائيل.
وأضاف أنهم لم يتلقوا أي مقابل على المسلسل، رغم علمهم بأن أرباحه زادت على خمسين مليون دولار، مؤكدًا أنهما لم يكونا ولدين كما ظهر في المسلسل بل ولد وبنت، وتابع: «لم أكن راضيًا عن المسلسل، فلم يسألنا أحد عن رأينا، كما أننا لم نكن على هذه الدرجة من الثراء، ولم يكن والدي غنيًا كما يتصور الكثيرون».
في السياق نفسه، أوضح أنه من المهم بالنسبة له أن يعرف ابنه تاريخ جده ودوره الوطني، قائلًا: «والدي مات في مستشفى بدار مشتاد وأوصاني بمواصلة التعليم والاعتناء بأختى وأمى، وكان هناك 150 شخصًا في جنازته وكان يومًا حزينًا وذكرى حزينة».

أما «إسكندر»، حفيد رأفت الهجان، فقد أشار إلى أنه جده كان رجلًا عظيمًا عطوفًا، أحب عائلته بصدق، لافتًا إلى أنه يشبه والده ويشعر بالفخر أنه حفيده، وأن بعض الناس لا يعلمون شيئاً عنه، ومن يعرفون بقصة جده يتحدثون عنه بإعجاب واحترام.
وتابع الحفيد حديثه قائلاً: «لو كان جدي على قيد الحياة كنت سأشكره على أن وهب لى أبى وجدتى، وكنت سأسأله عن الكثير من التفاصيل، فهو جدى الذي أفتخر به».

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*