يعتبر العالم المصري الكبير علي مصطفى مشرفة ، أحد أهم علماء الذرة في مصر كون أنه استطاع طوال تاريخ أن يحقق انجازات علمية فاقت الخيال بمقاييس عصره ، وكان مشرفة قد حصل على البكالوريوس من جامعة نوتنجهام عام 1920 ثم دكتوراه الفلسفة من جامعة لندن بعدها بعامين ثم حصل بعد ذلك بقليل على الدكتوراه فى العلوم من لندن أيضا وكان بذلك أول عالم مصرى ينال هذه الدرجة العلمية وعند عودته لمصر عين أستاذا للرياضات التطبيقية بمعهد المعلمين ثم بكلية العلوم بجامعة القاهرة ثم منح درجة أستاذ عام 1926 ثم صار عميدا للكلية عام 1936 وانتخب أربع مرات للعمادة .
كان مشرفة مولعا منذ البداية بنظرية أينشتاين المعروفة باسم النسبية فانشغل باكرا بالذرة وبدأ فى عمل ونشر أبحاث غاية فى الخطورة حول تركيب الذرة وتفتيتها وكيفية صناعة القنبلة النووية كما كانت له أبحاث رائدة قادت إلى صناعة القنبلة الهيدروجينية بعد وفاته ، كما كان مشرفة من القلائل الذين فهموا نظريته
وفق مصرس فلا تزال وفاة علي مصطفى مشرفة تشكل لغزا بقدر ما شكلت نظرياته وأبحاثه ألغازا هى الأخرى ، الكلام على الدكتورعلى مصطفى مشرفة ونهايته نجده في كتاب أصدره شقيقه الدكتور عطية مشرفة تحت عنوان ” على مصطفى مشرفة ” منذ نحو 40 عاما حيث أكد أن علي مصطفى مشرفة لم يمت بالسم كما يقال ، وإنما مات بشكل طبيعى على فراشه بعد أن مرض فترة من الوقت .
حيث أنه مما هو شائع ومعروف حول وفاة الدكتور مشرفة أنه تم اغتياله بدس السم له فى فنجان قهوة وهو فى الطائرة وتشير أصابع الاتهام كما هو معروف ومتداول إلى الموساد الإسرائيلى أو إلى أمريكا وبعض أصابع الاتهام أشارت إلى احتمالية أن يكون الملك فاروق قد قام بقتله لإن مشرفة كان يعتد بنفسه ولم يكن يعبأ بالباشوية التى منحه إياها الملك ولم ينافقه ومن هنا استشاط الملك غضبا منه لدرجة أنه سعى فعلا لمنعه من السفر كأستاذ زائر لإحدى الجامعات وألغى دعم الدولة لهذه السفرية وهو ماجعله يسافر على نفقته الخاصة وقتها .
ولكن الكتاب ينفى تماما هذه الأقاويل حيث يؤكد بشهادة زوجته وأشقائه أنه مات على فراشه ولم يكن على متن طائرة كما أشيع وأنه أصيب ببعض الأعراض المرضية قبيل موته بأسبوع مما يؤكد أن الدكتور مشرفة لم يمت مسموما وإنما مات ميتة طبيعية على فراشه .
أما بشأن علاقة “أينشتاين” بـ “مشرفة” و رثائه له ، فقد نفى علماء كثيرون صحة تلك الواقعة ، ومنهم الدكتور عادل عطية مشرفة ، أستاذ الرياضيات بجامعة القاهرة ونجل شقيق العالم علي مصطفى مشرفة ، وأرجع السبب إلى أن هذه الواقعة تعود إلى عقدة النقص عند العرب حيث يقومون بإلصاق رموزهم بالغرب بسبب الدونية .
فضلاً عن سبب آخر وهو الأقوى حيث أن أينشتاين له صلات قوية بالكيان الصهيوني ، ولا يمكن له بأي حال من الأحوال أن يقوم برثاء علي مصطفى مشرفة